تذبذبت الأسهم العالمية في تداولات أمس الاثنين، ففي حين بدأت المؤشرات الآسيوية والأوروبية تداولاتها بالارتفاع بفضل قوة شركات النفط، إلا أن الضبابية التي أحاطت بمستقبل سعر الخام ضغطت على مؤشراتها، وفيما نجحت بيانات المبيعات الإلكترونية في «يوم العزاب» الصيني وبيانات محلية في العبور بالأسهم الآسيوية إلى المنطقة الخضراء، فشلت البيانات ذاتها في منع انخفاض المؤشرات الأمريكية، نتيجة ضغوط قوية تلقاها سهم «أبل» بعد تخفيض إثنين من موردي الشركة لتقديرات أرباحهما بدعوى انخفاض المبيعات.في بورصة نيويورك، تجاهلت المؤشرات الثلاثة البيانات الإيجابية، وفقد «داو جونز» 400 نقطة تمثل 1.55%، وهبط ناسداك 2.73% تمثل 200 نقطة، ونزل «إس آند بي» 1.54% تمثل 42 نقطة، بفعل تراجع سهم أبل بمقدار 5.18%، بعد توقعات ضعيفة من اثنين من موردي الشركة، لنتائجهما الفصلية بدعوى انخفاض مبيعاتهم من هواتف أبل، وبعد الخسائر التي منيت بها شركات التبغ.وارتدت الأسهم الأوروبية، أمس الاثنين، بعد ارتفاعها في بداية التداولات بفضل قوة شركات النفط، وفي مسار الجلسات انخفضت أسهم شركات التبغ بفعل مؤشرات جديدة على تشديد الهيئات التنظيمية القيود على السجائر بنكهة المنتول، وخسائر لبعض شركات التكنولوجيا الأوروبية، ما دفع معظم المؤشرات الأوروبية للانخفاض. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6%، ورغم أن مؤشر قطاع النفط قفز 1.8%، إثر ارتفاع أسعار النفط ما يزيد على 1.5%، وبعد أن أعلنت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، عن خفض الإمدادات في ديسمبر/‏‏ كانون الأول، مع دراسة منتجين آخرين تخفيضات للإنتاج في 2019، إلا أن جميع قطاعات المؤشرت انخفضت بشكل جماعي.وارتفع مؤشر الموارد الأساسية 1.8% وسط صعود واسع النطاق للأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، في المقابل انخفضت أسهم بريتش أمريكان توباكو ما يصل إلى 11% لأدنى مستوياتها منذ فبراير/‏‏ شباط 2014.وانخفضت أسهم امبريال براندز 3.4% فقط؛ حيث يقول المتعاملون، إن بريتش أمريكان هي أكبر منكشف على السجائر بنكهة المنتول.وتذيلت سيمكورب للبرامج المالية المؤشر ستوكس، إذ انخفض سهم الشركة 10% بعد أن أظهرت نتائج أعمالها التي أُعلنت بعد إغلاق جلسة الجمعة انخفاض الأرباح، وكان الاندماج والاستحواذ أيضاً محركاً للسوق. وانخفضت أسهم ساب 10%، لتتصدر الأسهم الهابطة على المؤشر داكس، بعد أن أعلنت الشركة المتخصصة في البرمجيات الاستحواذ على شركة كوالتركس انترناشونال لرصد معنويات المستهلكين مقابل ثمانية مليارات دولار، وهو سعر اعتبره المتعاملون والمحللون مرتفعاً.وفي آسيا، ارتفع المؤشر نيكاي القياسي عند الإغلاق في بورصة طوكيو، أمس الاثنين، بعد تداولات اتسمت بالتقلب، وسط إقبال على شراء الأسهم التي انخفضت أسعارها، إلا أن حالة الحذر الناجمة عن ضعف وول ستريت وانخفاض أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة طغت على معظم المكاسب.وصعد نيكاي 0.1% إلى 22269.88 نقطة متعافياً من خسائر مبكرة، ونزل المؤشر إلى 22046.29 نقطة. (وكالات)