أندية الشرقية.. طموح أكبر من الوسط

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

الضيوف: 1ـ عبدالله السنيد: مدير الكرة السابق في نادي الفتح. 2ـ خالد الناصر: المتحدث الرسمي لنادي الاتفاق. 3ـ فؤاد السليم: لاعب فريق النهضة ومدير الكرة السابق. في كل موسم، تأمل أندية المنطقة الشرقية في ظهور فريق يكون منافساً حقيقياً على لقب بطولة الدوري، ولكن بعد مرور عدة جولات من الدوري، تبدأ ملامح التفاؤل في التراجع، وتحل محلها ملامح القلق والخوف من دخول الاتفاق أو القادسية أو الفتح صراع البقاء، وهو أمر تكرر كثيراً في المواسم الماضية. "الرياضية" خلال الجزء الأول من ندوتها تناقش مع عبدالله السنيد وخالد الناصر وفؤاد السليم، قدرة أندية المنطقة على المنافسة على أي من بطولات الدوري، خاصة في هذا الموسم الاستثنائي، كما تناقش المستويات الفنية التي قدمتها فرق المنطقة في الجولات التسع الأولى من الدوري، وفيما يلي التفاصيل.. بعد الجولة التاسعة، هل يمكن إصدار حكم على أندية القادسية والاتفاق والفتح؟ 1ـ طبعاً، من الناحية الفنية نحن نشاهد مستويات اللاعبين ويمكن أن نقيم الأمور الفنية للاعبين وإمكاناتهم، ولكن هناك نقطة مهمة وهي أن عدم تقديم اللاعب مستوى جيداً مع النادي لا يعني أن اللاعب سيئ، فقد يكون اللاعب يمتلك سيرة جيدة وقدم في منتخب بلاده أو ناديه السابق مستويات عالية لكن اختلفت الظروف وطريقة اللعب واختلاف الجهاز الفني قد يلعب دوراً. 2ـ أنا سأخصص حديثي عن الاتفاق بما أني مع الاتفاق ولا أرغب في التطرق إلى الأندية الأخرى، أنا أرى أننا في نادي الاتفاق غير راضين تماماً عما قدمه الفريق، إذا كان السؤال هل عناصر الاتفاق الموجودة اليوم قادرة على الوصول بالفريق للمقدمة؟ في رأيي الشخصي أنا أعتقد أن العناصر الموجودة عناصر ممتازة وقادرة على الوصول بعيداً وتقدم الكثير، وأعتقد أن مع الوقت ستتضح الأمور بشكل أكبر وأن الجولات المقبلة ستقدم أكثر. 3ـ هناك فرق بالمستوى وحتى على مستوى اللاعبين الأجانب هناك فرق كبير في مستوى فرق الشرقية وغيرها وهذا لن يجعل التنافس قوياً بينهم أو أن يصلوا لمستوى أكبر من هذا. بعد ألكسندر، هل يسير الباقون على الدرب؟ 1ـ أفضلهم فتحي الجبال لسبب واحد وهو الخبرة، لأن مدربي القادسية والاتفاق حديثا عهد بالكرة السعودية والعربية، فالمدربون دائماً في حضورهم الأول يصدمون بالحضارة الموجودة وثقافة اللاعبين وبتأسيسهم.. مشكلتنا في الفريق الأول وحتى في المنتخب السعودي تأسيس اللاعبين، فعندما يرى المدرب أسلوب اللاعبين وطريقة تعاملهم والتغذية وغيرها يُصدم، حتى عدد ساعات التمرين مختلف، فمدرب الاتفاق نحن نرى لمسات جيدة في الفريق لكن يحتاج إلى وقت للتأقلم على البيئة الرياضية العربية. 2ـ من استلام المدرب ليوناردو راموس للفريق بداية من المباريات الودية حتى اليوم الفريق سار بشكل جيد، عدا مباراتي الفيصلي والهلال، ولكن بشكل عام الفريق يسير بخطوات متصاعدة وهو مستمر في بناء الفريق والانسجام أفضل، على الرغم من بعض الإخفاقات. 3ـ في تصوري أن القادسية قادر على العودة، وهو ما نتمناه للقادسية ولكل فرق الشرقية. لماذا لا نرى بطلاً من الشرقية؟ 1ـ ضخت الهيئة العامة للرياضة أموالاً في الأندية، في الاتفاق مثلاً وصل الدعم لنحو 100 مليون ريال، وبهذا المعدل أعتقد أن الاتفاق من الممكن أن ينافس على بطولة الدوري، ومتى ما تأقلم الجهاز الفني مع الأجواء في السعودية، حينها الاتفاق يستطيع تحقيق الدوري بشرط تغيير أربعة مراكز حالية وهي محور الارتكاز والظهير الأيمن وصانع اللعب والمهاجم، فجميع هذه الخانات بها نوع من الخلل.. ولو ركز الاتفاق على هذه الخانات الأربع لن تكون بطولة الدوري بعيدة عنه وسيكون قادراً على ذلك. 2 ـ الهدف الأكبر الذي يعمل عليه المدرب الآن هو المنافسة، فأرى أن هذا كله يعني أنه لا يريد للفريق أن يبقى في منتصف الدوري أو المؤخرة، وأعتقد أن هذا العمل بالمجمل يدل على أن المدرب شخصيته شخصية مدرب بطولات وهو حقق عدة بطولات سابقاً وصرح أكثر من مرة أنه أتى للنادي بهدف تحقيق البطولات وأوصل هذه الرسالة بوضوح للاعبين الذين يمتلكون الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم ويدركون تماماً أن الاتفاق فريق كبير وشخصيته شخصية البطل، وأنه الممثل الأبرز لأندية المنطقة الشرقية وأنه قادر على أن ينافس على تحقيق البطولة وأن يصل لأبعد ما يكون بعد أعوام طويلة لم يحقق فيها البطولة. 3ـ مدرب القادسية عانى ثقة اللاعبين المبالغ فيها بعد الثلاثية في مرمى الاتحاد وهو ما كان خلف هبوط المستوى وانتهى بطرده. طموح قاصر 1ـ الاتفاق طوال تاريخه معروف عنه أنه الأفضل في اللعب بمنتصف الملعب لا الأطراف ومميز في الاستحواذ والتمريرات والبينيات، لذلك أقول دائماً إن الاتفاق يحتاج دائماً إلى محور دفاعي وليس منظماً مثل كيتش، كنت أطالب بمحور بمواصفات رادوي وغيره من المحاورين الذين يمتلكون القوة خاصة مع وجود مشكلات في العمق والدليل الموسم الماضي فقد 18 نقطة من آخر دقائق المباريات، لذلك نحتاج إلى الكم وليس الكيف، فاللاعبون الموجودون بلا شك لاعبون جيدون ويملكون سيرة جيدة ويمثلون منتخبات بلادهم لكن توليفتهم داخل الفريق لا أظن أنها تنجح. 2ـ أعتقد أن الاتفاق قادر بهؤلاء اللاعبين، بالنسبة لي لاعب مثل فخر الدين بن يوسف لاعب كبير وشارك وقدم مستويات جيدة في كأس العالم الأخيرة وكان نجماً أمام إنجلترا وأمام بنما وبلجيكا، وهو يلعب في عدة مراكز، والوضع نفسه على كل الأجانب الذين جدد الاتفاق عقودهم، الانسجام مهم جداً والحفاظ على التوليفة، فالفريق في الدور الثاني من الموسم الماضي قدم مستويات جيدة جداً وحقق المركز الرابع، فريق في معظمه أسماء وعناصر كبيرة، فريق ممتاز، أعتقد تطعيمه ببعض العناصر هو الرأي السليم الذي أراه مناسباً، طبعاً الرأي للمدرب وليس لي والفنيون هم من يعطون الرأي الأدق والأنسب، لكن لا شك في أن هناك من يقول إن ما اختارته إدارة الاتفاق الخيار الأفضل، 3 ـ كما ذكرنا في البداية الدعم اختلف بين الفرق الكبيرة والفرق الصغيرة ويحتاج أن تكون الاختيارات بالمركز نفسه الذي يحتاج إليه الفريق. خلل في الاختيار 1ـ ربما تكون القيمة المالية للاعبين معياراً متفاوتاً أحياناً، لكن الأمر يحتاج إلى معرفة هدف النادي من استقطاب اللاعب نفسه، فقد يكون اللاعب ممتازاً لكن ليس هو اللاعب المناسب لتحقيق البطولات ولا يملك هذه الهوية على الرغم من وجود سيرة ذاتية جيدة أو قيمة مالية كبيرة، فمثلاً أتذكر في العام الماضي اللاعب سليناس مهاجم الاتفاق كان طوله مترين وله سيرة جيدة ولكن هذا اللاعب كان أسلوبه مختلفاً عن أسلوب الاتفاق الفني لذلك فشل اللاعب الذي كان ناجحاً في بلده، فهناك لاعبون لدينا لا يستطيعون اللعب من دون لاعبي أطراف. 2ـ التجديد بالكامل دائماً لا يكون من مصلحة الفريق وهذا ما حصل مع كثير من الفرق التي غيرت جلدها، وجميع عناصرها كفريق جديد ولا يحقق نتائج في عدة جولات وربما يستمر إلى ما بعد الدور الأول حتى يبدأ في تحقيق النتائج وجمع النقاط والأسماء كثيرة وفي الدوري السعودي، لذلك أرى أن الجانب الأفضل هو المحافظة على المراكز الأساسية والعناصر والتوليفة الموجودة بحيث تستمر في تحقيق النتائج والاستمرار في المستوى التصاعدي من خلال التطعيم ببعض العناصر. 3ـ من الممكن أن تكون طريقة لا توظف اللاعبين بالطريقة الصحيحة. اتفقوا على: أهمية الانتظار لحين تأقلم اللاعبين مع الخطط الفنية. وجود تفاوت في المستويات بين فرق المنطقة في الدوري. الاتفاق الأفضل، يليه الفتح، أما القادسية فيحتاج إلى بعض العمل. من الممكن أن ينافس الاتفاق على البطولات، حينما يتأقلم الجهاز الفني مع الأجواء. اختلفوا على: هذا الموسم يمكن أن نشاهد فريقاً من الشرقية يحقق البطولات. حاجة الفرق لتدعيمها بالمزيد من اللاعبين. تباين الطموح بين أندية الشرقية تسبب في تراجع نتائجها.

مشاركة :