12 جلسة تناقش دور الذكاء الاصطناعي في تحسين حياة البشر

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: مها عادل شهد مؤتمر «الإيمان بقوة الذكاء الاصطناعي» الذي انطلق أمس في حي دبي للتصميم بالشراكة مع مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، إقبالاً من الأكاديميين والشباب المهتمين بتطور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في جميع مجالات الحياة، وتفاعل الحضور من معظم دول العالم مع فعاليات المؤتمر الذي جرى بثه بشكل مباشر عبر موقع «فيس بوك»، وقدم تطبيقاً عملياً على إمكانات الذكاء الاصطناعي وقدرته على تجاوز المسافات والحدود.شاركت مجموعة من أهم الفنانين والمهندسين والأكاديميين والمصممين وعلماء الحاسوب في فعاليات الدورة الافتتاحيّة للمؤتمر الذي يعتبر إحدى الفعاليات الرئيسيّة والتمهيدية لمعرض الخريجين العالمي 2018، الذي سلط الضوء على مجالات الذكاء الاصطناعي الحافلة بالتعقيدات والتحديات، ومدى تطوّرها في المرحلة الراهنة، وكيف يتم تفسيرها في السياقات الثقافية المختلفة، ومدى مساهمتها في مسيرة تطوير جودة الحياة البشرية في المستقبل. تضمّن المؤتمر 12 جلسة حوارية تراوحت مدتها ما بين 20 و 30 دقيقة، ناقشت مفاهيم ومجالات واستخدامات الذكاء الاصطناعي وكيفية الاستفادة منها لإثراء الحياة وتسهيلها وأساليب استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة البشر، وتطرقت بعض الجلسات لمناقشة مستقبل الذكاء الاصطناعي بالإمارات والمنطقة، وتم تخصيص أخرى لعرض نماذج من مشاريع الطلاب المشاركين بمعرض الخريجين العالمي الذي من المقرر افتتاحه اليوم ضمن «أسبوع دبي للتصميم». وانعقد المؤتمر تحت الإشراف والتقييم الفنّي لبين فيكرز، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا لمعارض سربينتين جاليريز بلندن، وكينريك ماكدويل، مسؤول برنامج الفنانين والذكاء الاصطناعي لدى مختبرات جوجل للفن والثقافة.شارك بالمؤتمر عدد من المتحدثين من المبدعين والمفكرين وشخصيات أكاديمية من كبريات الجامعات المرموقة حول العالم، منهم الروائي البريطاني الهندي رنا داسجوبتا، وعالم الاجتماع الأمريكي بنيامين براتون المتخصص بالبحث النظري في شؤون العمارة والتصميم، والفيلسوف والمفكر يوك هوي، الذي يعتبر أحد المنظرين المعاصرين حول موضوعات التكنولوجيا الرقمية، والدكتور نوح رافورد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل، وهانز أولريتش أوبريست، المدير الفني لمعارض سربينتين جاليريز في لندن، وأحد الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في عالم الفن. وأعرب رنا داسجوبتا عن سعادته بالمشاركة بالمؤتمر، وقال ل«الخليج»: الكتّاب دائما ما يبحثون عن أدوات متطورة لمخاطبة جمهورهم ومواكبة احتياجاتهم المتزايدة والمتسارعة يوماً بعد آخر، ولهذا فمثل هذه الفعاليات التي تسلط الضوء على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الذكاء الاصطناعي في إثراء المجالات المختلفة بطرق متنوعة قد لا تخطر على بال الكثيرين، هو بالتأكيد مكسب للحضور والمتحدثين، فالكل يتبادل الخبرات والمعلومات ويطرح التساؤلات ويبحث عن إجابات، وهذا يمثل ثراء معرفياً حقيقياً وفتح آفاق جديدة أمام المبدعين بشتى المجالات. اكتشاف المواهب على هامش المؤتمر التقت «الخليج» بريندن ماكجيتريك، المدير والقيّم الفني لمعرض الخريجين العالمي، وقال: إقامة المؤتمر في دورته الافتتاحية هذا العام له أهمية كبيرة؛ إذ يتيح فرصة جيدة للتعريف بماهية الذكاء الاصطناعي وإمكانياته في خدمة المجتمعات حول العالم، خاصة أن هذا المصطلح رغم كونه منتشراً وبراقاً، إلا أن مفهومه غير واضح عند الكثيرين، فمن خلال هذه الفعالية التي تستضيف قادة الفكر والمتخصصين بهذا المجال، تم إلقاء الضوء على جوانبه المختلفة وتجاربه المتعددة، من خلال رؤية أساتذة من كل أنحاء العالم، وهو استهلال مميز و هادف لكل الحضور من الطلاب والمهتمين قبل افتتاح معرض الخريجين.و عن رؤيته لمعرض الخريجين هذا العام يضيف: اخترت 150 عملاً من أصل أكثر من 1000 مشاركة من نحو 100 جامعة رائدة في العالم، فهذا المعرض يعد منصة مهمة لعرض أعمال المصممين اليافعين حول العالم، وفرصة لاكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم، كما أنها وسيلة للتلاقي و التعارف بينهم وتبادل الخبرات والأفكار وإثرائها، وإذا كانت المواهب متوفرة بكل مكان، فالفرص ليست متاحة دائماً أمام العديد منها، ومن هنا تنبع أهمية المعرض.

مشاركة :