أكد عدد من المسؤولين والأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمختصين المشاركين في اللقاء، الذي نظّمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أخيرا بعنوان: "صورة المملكة التي نريدها"، أهمية التصدي لحملات التشويه، التي تتعرض لها المملكة خارجيا، وبناء وتعزيز صورة ذهنية حقيقية وإيجابية عنها أمام العالم.. "ثراء وتنوع" أكد د. فهد العرابي الحارثي رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام، أن هناك من يريد أن يكون عقبة في وجه التقدم السعودي، من خلال تشويه صورة المملكة وتزييفها للعالم، موضحا أن هذا اللقاء هدفه وضع أسس وتصورات للصورة الذهنية الحقيقية للمملكة، وهذا مسؤولية كل من يحمل هوية هذا البلد، مشيرا إلى أهمية تقويم الواقع الحالي لتلك الصورة، وإعادة النظر في المحتوى المقدم إلى الخارج، وذلك بالتركيز على الثروة الحقيقية للسعودية، التي تملك تنوعا وثراء على مختلف المستويات، تتطلب منا تقديمها للعالم بالشكل الصحيح لإعطاء صورة إيجابية ومنصفة عنها في الخارج. العرابي: تقديم محتوى مختلف للخارج الأربش: بناء صورة تحمل هويتنا "وطن ورموز" فيما شدّدت كوثر الأربش عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني على ضرورة بناء صورة تليق باسم المملكة ومكانتها إقليميا وعالميا، صورة إيجابية موحدة تحمل هويتنا، لافتة إلى أن المجتمع السعودي يزخر بكثير من الشخصيات والرموز التي يجب توظيفها لتغيير هذه الصورة وتصحيحها، وإبراز ما حققته المملكة من إنجازات ونجاحات، وما شهدته من تطورات متلاحقة. "قوة ومنجز" في حين يرى الدكتور سليمان العيدي، أن هناك عدة وسائل نستطيع من خلالها نقل الصورة السعودية الحقيقية والإيجابية للغرب، الذين شوهوا تلك الصورة عبر وسائل إعلامية مأجورة، ليس لشيء إلا لأن صوت المملكة وصل إلى العالم كله بقوة واقتدار، مبينا أن المملكة تملك القوة السياسية، ولديها رؤية ومنجزات كبيرة، لافتا إلى أهمية الدور الإعلامي في نقل الصورة الإيجابية، مضيفا: الحمد لله لدينا خبراء وعلماء في المملكة نستطيع بأقلامهم أن نصل إلى الآخر، وأن ننقل له صورتنا الصحيحة. "خطة ومستقبل" من جهتها، لفتت الدكتورة فوزية البكر إلى ضرورة معرفة كيف ينظر لنا الآخر، وأن نعرف ما الصورة التي يرانا عليها العالم، والتي يمكن من خلالها أن نعرف نقاط الضعف لدينا، مؤكدة أهمية وضع خطة استراتيجية مثل رؤية 2030، وعلى كل فرد أن يشارك فيها، كما أننا في حاجة إلى شراكات خارجية، وذلك لنتكمن من تحسن الصورة الخارجية تدريجيا، وإبراز الصورة الجميلة والحقيقية عن المملكة أمام العالم. العيدي: الإعلام والعلماء سلاحا التغيير "جوانب إيجابية" إلى ذلك، قالت دلال الحربي إننا بالفعل لدينا صور إيجابية وجيدة ونفتخر بها، ولكنها مع الأسف لم تصل بالشكل المأمول، مؤكدة أهمية أخذ السبق وتعريف الغرب بالجوانب الإيجابية في المملكة، ما سيكون له بلا شك الأثر الفعال في الرد على هذه الحملات، ثم في النهاية وقف هذه الحملات بصورة كاملة، أو الإقلال منها إلى حد كبير على أقل تقدير. البكر: نحتاج إلى خطة استراتيجية "أدوار رائدة" بينما أكدت الدكتورة عواطف العتيبي، أهمية بذل جهود أكبر على المستويين المحلي والخارجي، ومن خلال المؤسسات الدبلوماسية والإعلامية، ومن خلال النقاشات مع المفكرين؛ للخروج برؤى ومقترحات تسهم في بناء وتصحيح وتحسين وتوضيح الصورة الحقيقية للمملكة، وتقديم منجزاتها الحضارية والنهضة التي تمر بها، وإبراز دورها الرائد في التعايش وبناء السلام العالمي. كوثر الأربش د. فهد العرابي د. سليمان العيدي
مشاركة :