استعاد يوفنتوس توازنه سريعاً بعد الخسارة الأوروبية أمام مانشستر يونايتد، وبسط سيطرته المحلية، بفوزه على ضيفه ميلان بملعب سان سيرو بهدفين، في لقاء شهد أحداثاً مثيرة بإضاعة ضربة جزاء من قبل المهاجم هيجواين وطرده بعد ذلك، وعدم مشاركة بانوتشي أمام فريقه السابق، إضافة لتسجيل رونالدو أول أهدافه على ملعب سان سيرو، فضلاً عن تأكيده لحقيقة أن الميلان خرج منذ فاز بآخر دوري قبل 7 سنوات، ولم يعد حتى الآن. وحافظ يوفنتوس على تقدمه وابتعاده عن أقرب ملاحقيه نابولي بفارق 6 نقاط، مستغلاً سقوط أنتر ميلان الغريب أمام اتالانتا بأربعة أهداف مقابل هدف، ليصل البيانكونيري إلى النقطة 34، وهو ما لم يحققه أي فريق في تاريخ الدوري الإيطالي بعد مرور 12 جولة، بـ11 فوز وتعادل وحيد، وفي المقابل تراجع أيه سي ميلان للمركز الخامس بعد الخسارة، وتجمد رصيده عند 21 نقطة، فيما تقدم لاتسيو رابعاً بجدول الترتيب برصيد 22 نقطة بعد تعادله مع ساساولو بهدف لكل منهما. ويعتبر الطرد الذي تعرض له هيجواين أبرز أحداث هذا اللقاء، عندما واجه فريقه السابق يوفنتوس، والذي تخلى عنه بسبب استقدام البرتغالي رونالدو، وتحامل المهاجم الأرجنتيني على نفسه بعد إصابته في الظهر في الجولة الماضية، ولم يشارك أمام بيتيس في الدوري الأوروبي أملاً في المشاركة والجاهزية أمام السيدة العجوز، وخصوصاً أن المهاجم السابق في صفوف يوفنتوس بالسنوات الماضية، كان يسعى لإظهار قيمته الفنية العالية لناديه السابق بعد التخلي عنه، وبرغم تقدم يوفنتوس المبكر عن طريق المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش واستحواذ يوفي على اللعب والمبادرة، إلا أن الفرصة سنحت لميلان في إدراك التعادل عندما احتسب الحكم ماتزوليني ركلة جزاء لمصلحة الروسونيري، بسبب لمسة اليد على حساب المهدي بن عطية في كرة مشتركه مع هيجواين، حيث تقدم لتنفيذها المهاجم الأرجنتيني، ولكنه أضاعها بعد تألق الحارس تشيزني لتزداد الضغوطات على «البيبيتا». وفي الشوط الثاني لم تتغير مجريات اللقاء كثيراً وبعد إضافة الهدف الثاني من قبل كرستيانو رونالدو، تسبب هيجواين بخطأ في منتصف الملعب على حساب بن عطية أيضاً، في إرباك حسابات مدربه، بعدما تعرض للطرد نتيجة انفعاله بشكل مبالغ فيه ليشهر البطاقة الحمراء في وجهه لينفجر باكياً أثناء خروجه. وأثبت المهاجم الكرواتي مانزوكيتش حاجه فريق يوفنتوس إليه وتأثير غيابه عن المباريات الماضية، عندما نجح في التسجيل مبكراً بالدقيقة الثامنة من كرة رأسية، حيث عانى هجوم يوفنتوس في أكثر من مباراة في التسجيل بكل أريحية على حساب الفرق التي واجهها سواء على مستوى بطولة الدوري أو دوري أبطال أوروبا، برغم وجود ديبالا وكوادرادو ورونالدو، غير أن مركز رأس الحربة الصريح كان مفقوداً في ظل غياب ماريو، وفي الوقت ذاته حافظ رونالدو على استمراريته في المساهمة بالتسجيل في المباريات الست الأخيرة لليوفي، ونجح في تسجيل 6 أهداف وصناعة 3 أهداف في الفترة الماضية. كما نجح المدرب اليجري في قيادة المباراة بصورة مميزة حتى قبل بدايتها، فضل إشراك المغربي بن عطية على حساب بانوتشي، خوفاً من الضغوطات التي يمكن أن يتعرض لها الإيطالي في اللقاء، وأمام جماهيره في الموسم الماضي، وخصوصاً أن جماهير ميلان تلقت صدمة خروج بانوتشي بصورة سلبية للغاية، فاللاعب الذي حمل شارة قيادة فريقهم في العام الماضي يعود إلى يوفنتوس، وكانت توقعات اليجري في محلها عندما استقبلت الجماهير مدافعها باللافتات المعادية له وصافرات الاستهجان، وأن مشاركته كانت ستعرضه لضغوطات كبيرة كما تعرض هيجواين.
مشاركة :