انضمت أبرز المعالم والمباني الشهيرة في أبوظبي إلى المهرجان الوطني للتسامح، الذي تنظمه وزارة التسامح تحت شعار «على نهج زايد» بحديقة أم الإمارات، برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، حيث تزينت المباني بالشعار الرسمي للمهرجان، مرسوما بإضاءات مبهرة في رسالة إلى العالم بأن الإمارات أرض التسامح والتعايش، كما أنها تمثل دعوة لكافة الجاليات المقيمة بإمارة أبوظبي، وكذلك زوار الإمارة وضيوفها للمشاركة في فعاليات وبرامج المهرجان، والذي يستمر حتى 16 نوفمبر الجاري. مكونات التسامح مريم الشامسي مدير إدارة الاتصال الحكومي بوزارة التسامح، عبّرت عن عميق تقديرها للأمانة العامة للمجلس التنفيذي بأبوظبي التي قدمت كل الدعم للمهرجان الوطني للتسامح باعتباره فعالية وطنية تسلط الضوء على القيم السامية للتسامح والتعايش والتي تمثل أحد أهم مبادئ وطننا الغالي، منذ أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن هنا كان حرص الوزارة على أن يحمل المهرجان شعار «على نهج زايد» بما يملكه هذا الاسم الكريم للمغفور له الوالد المؤسس من تراث وتاريخ ومواقف، فقد جسد بالقول والعمل خصائص التسامح والتعايش فقد كان حريصاً على تنمية قيم السلام والتعايش والتسامح في العالم، كحرصه على الحفاظ على الهوية الوطنية والتراث، ولديه ثقة كاملة بالنفس وتفاؤل كبير بالمستقبل، وإيمان قوي بقدرة الإنسان على العطاء والإنجاز، موضحة أن هذه الخصائص والصفات هي ذاتها مكونات التسامح الذي تعمل من أجله وزارة التسامح. «أرض التسامح» وفيما يتعلق بعالم الاتصالات ودورها مع المهرجان، قالت الشامسي إن تعاون كافة الجهات الاتحادية والمحلية ودعمها للمهرجان الوطني للتسامح أسهم في النجاحات الكبيرة التي حققها المهرجان حتى الآن، مشيدة بالتعاون والدعم الذي حظي به المهرجان من الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات وكل من شركتي دو واتصالات، حيث تم تغيير النطاق الخاص بالشركتين من يوم 9 وحتى 16 نوفمبر إلى «الإمارات أرض التسامح» في إطار ترويجها للمهرجان. ومن بين أبرز المباني المشاركة في المهرجان بوضع الشعار أو الألوان أو الوسم، «قصر الإمارات، وسوق أبوظبي العالمي، وستاد هزاع بن زايد، ومركز المارينا مول، وكابيتال جيت، وجسر الشيخ زايد، ومبنى ايبيك». تعايش وقبول الآخر وقال ياسر القرقاوي المدير التنفيذي للمهرجان الوطني للتسامح، إن وزارة التسامح حريصة على أن تصل رسالة التعايش والتسامح وقبول الآخر إلى أطفال المدارس باللغة التي يفهمونها وبأسلوب سهل يعزز لديهم القيم النبيلة للتعايش والتسامح وقبول الاختلاف، ومن هنا يقدم المهرجان أكثر من 80 برنامجاً منوعاً لطلاب المدارس تتراوح بين الترفيه والتوعية والفنون والمسرح والعروض الاستعراضية، والتي تحمل رسالة التسامح إليهم جميعاً. وأوضح القرقاوي أن الوزارة أعدت مخيماً ضخماً لاستيعاب الطلاب لحمايتهم من حرارة الشمس وتمكينهم من ممارسة ألعابهم ومتابعة العروض بسهولة ويسر، كما وفرت لهم كافة الخدمات اللوجستية اللازمة لهذه المراحل السنية، مؤكداً أن الأطفال أضاءوا المهرجان ببراءتهم ونشاطهم المتواصل على مدار الساعة. وأشاد القرقاوي بالتعاون الكبير مع وزارة الترابية والتعليم من خلال تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين وزارتي التسـامح والتربية والذي كان له أبلغ الأثر في نجاح المهرجان، وتحيقق أهدافه كاملة فيما يتعلق بهذه المرحلة السنية ومن مختلف الجنسيات. أنشطة للطلاب شهدت «حديقة أم الإمارات» توافداً كبيراً لطلاب وطالبات المدارس للمشاركة في فعاليات مهرجان التسامح خلال الفترة الصباحية، حيث استقبل المهرجان أمس أكثر من 700 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات ومن كافة المدارس الحكومية والخاصة التابعة لإمارة أبوظبي، والذين تابعوا العروض الفنية والموسيقية والبرامج الترفيهية التي أعدتها وزارة التسامح خصيصاً لهم، كما استمتع عدد كبير منهم بممارسة الرسم الحر ومتابعة معرض الشيخ زايد، وبالألعاب التي تم توفيرها بالحديقة ،إضافة إلى العروض التفاعلية على المسرح الكبير. شجرة التسامح أكدت مريم الشامسي، أن إضاءة أبرز معالم ومباني أبوظبي أعطى للمهرجان زخماً كبيراً على المستوى الجماهيري وأسهم بلا شك في نشر رسائل التسامح والتعايش واحترام الآخر، مشيرة إلى أن مشاركة المباني والمعالم الوطنية في المهرجان تؤكد التزام الإمارات بكافة قطاعاتها ومؤسساتها بتعزيز القيم السامية للتسامح التي أرساها الوالد المؤسس زايد، وهو ما يؤكد على أن شجرة التسامح التي غرسها زايد في أرض الإمارات الطيبة قد أثمرت، حيث إن كافة أبنائه من مواطني الدولة يسيرون على دربه بحيث أصبحت الإمارات أيقونة التسامح على مستوى العالم وصارت أبوظبي عاصمة عالمية للتسامح والتعايش العالمي. دوريات الشرطة أشار ياسر القرقاوي إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي قامت بتوفير 4 دوريات صغيرة لتوعية الأطفال، وهي «دورية السعادة»، «دورية المسعف الصغير»، «دورية المنقذ الصغير»، و«دورية الشرطي المتسامح الصغير»، مما كان له أثر إيجابي في إيصال رسالة التسامح من خلال التفاعل المباشر بين الطلبة والأسر وهذه الدوريات الصغيرة. وقال القرقاوي إنه حرصاً على سلامة الجمهور والأسر وطلاب المدارس والجامعات فقد قررت الوزارة إلغاء فعاليات ليلة أمس الأول بعد ساعتين من بدايتها نتيجة الظروف الجوية غير المستقرة، مع استمرار البرنامح اليوم مع تحسن الأحوال الجوية.
مشاركة :