وجّه أمير منطقة الجوف الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، محافظ القريات عبدالله الجاسر، بتشكيل لجان لحصر أضرار الأمطار والسيول التي تعرضت لها المحافظة والمراكز التابعة، وقد تم تعميد رؤساء المراكز باستقبال طلبات المواطنين المتضررين لمدة 10 أيام من تاريخ 5/ 3/ 1440. وأهابت إمارة القريات بالمواطنين، التقدم من خلال الفترة المحددة مصطحبين معهم صورة من بطاقة الأحوال، وصورة من الملكية إن وجدت؛ علماً بأنه لن يُنظر لأي طلب بعد انتهاء المهلة المحددة للتقديم.. أما بالنسبة لسكان القريات فعليهم التقدم للمحافظة مباشرة. من جهه أخرى، وجّه رئيس مجلس إدارة هيئة النقل العام الدكتور نبيل العامودي، الهيئة وفق مهماتها التنظيمية بإجراء تحقيق عاجل في مسببات انجراف الرمال أسفل مسار سكة قطار شركة سار الواقع بمحافظة القريات، والذي قالت عنه الهيئة في حسابها الرسمي إنه جاء بعد هطول أمطار غزيرة على المنطقة. وكانت الشركة السعودية للخطوط الحديدية "سار" قد أوضحت في بيان لها أمس الاثنين، أنه نتيجة للأمطار الغزيرة والسيول على محافظة القريات، تعرّض جزء من الخط الحديدي (خارج الخدمة) لبعض الأضرار؛ نتيجة جرف السيول لأجزاء من ردمية الخط، وأنه لم ينتج عن ذلك -ولله الحمد- أي تأثير على حركة قطارات الركاب والشحن. يُذكر أن مشروع مسار سكة القطار الذي لم يتم تشغيله حتى الآن؛ قد تسبب في احتجاز السيول الكبيرة القادمة من عدة أودية وشعاب بمملكة الأردن المجاورة للقريات، ساعدها في ذلك الساتر الترابي لحرس الحدود المحيط بالقريات؛ مما أدى إلى توجهها بكميات كبيرة إلى قرى "غطي، وباير، والعقيلة"، وغرق منازل الأهالي بها، ونفوق عشرات الأغنام والطيور المملوكة للمواطنين، وإتلاف عدد من المزارع والمنازل والممتلكات قبل أن يقوم السيل بجرف أسفل مسار السكة وانهيار أجزاء منه، والذي وضع عدة تساؤلات من الأهالي حول تنفيذ مشروع سكة القطار، ومدى جاهزية تشغيله وفق المواصفات والمقاييس اللازمة لتأمين حياة المسافرين عليه، وكيف سيكون الحال لو أن هذا الانهيار -لا سمح الله- وقع أثناء مرور القطار عليه بعد تشغيله وداخله العشرات من الركاب المسافرين؛ الأمر الذي حَمِد الأهالي اللهَ عليه كثيراً، بعد أن كشف لهم وللجهة المسؤولة عنه، واختبر جاهزية "السكة" بهذه السيول؛ في الوقت الذي يتهيأ فيه الأهالي فرحين لقرب تشغيله؛ بحسب ما أعلنته مؤخراً شركة "سار" والمقرر له بدايات العام الميلادي الجديد بمشيئة الله تعالى.