أسفرت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ليل الاثنين الثلاثاء عن مقتل ثلاثة فلسطينيين، وميدانيا تم تدمير مبنى "قناة الأقصى" التلفزيون التابع لحركة حماس. وفي المقابل أعلنت مصادر طبية إسرائيلية مقتل شخص في مدينة عسقلان أصيب بصاروخ أطلق من قطاع غزة، وقد قامت إسرائيل بتعزيز تواجدها العسكري قرب حدود غزة. وعلى خلفية هذا التصعيد حثت الأمم المتحدة كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. قتل ثلاثة فلسطينيين الاثنين في غارات إسرائيلية على غزة أدت كذلك إلى تدمير مبنى التلفزيون التابع لحماس، وذلك ردا على إطلاق صواريخ من القطاع المحاصر باتجاه إسرائيل، في تصعيد يهدد بنسف جهود إرساء هدنة دائمة. وفي مدينة عسقلان جنوب إسرائيل انتشلت فرق الإنقاذ ليل الاثنين-الثلاثاء جثة رجل من تحت أنقاض مبنى أصيب بصاروخ أطلق من قطاع غزة، بحسب ما أعلنت مصادر طبية. تعزيزات عسكرية قرب غزة وفي الأثناء أرسل الجيش الإسرائيلي تعزيزات إلى قرب الحدود مع غزة. فيما أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكس أن الجيش حشد تعزيزات كبيرة ونشر بطاريات صواريخ إضافية، وقال "نحن مستعدون لزيادة جهودنا ضد المنظمات الإرهابية". وأفاد صحافي في وكالة الأنباء الفرنسية أنه شاهد دبابات تتحرك في اتجاه قطاع غزة، وهو مشهد ليس غريبا في فترات التصعيد المماثلة. ويأتي هذا التصعيد غداة عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية داخل القطاع المحاصر أسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وضابط إسرائيلي. "الغارات الإسرائيلية استهدفت مبان سكنية وسوتها بالأرض" وأطلقت عشرات الصواريخ اعتبارا من عصر الاثنين من القطاع على جنوب إسرائيل حيث دوت صفارات الإنذار ما أجبر الإسرائيليين على التوجه إلى الملاجئ في العديد من البلدات المحاذية للقطاع المحاصر. وأحصى الجيش الإسرائيلي إطلاق نحو 300 صاروخ مصدرها غزة، اعترضت منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ العشرات منها وسقطت الغالبية العظمى من تلك التي لم يتم اعتراضها في مناطق خالية. ما أسفر عن إصابة حوالى 20 إسرائيليا بجروح من جراء هذه الصواريخ، وفق ما أفادت أجهزة الإسعاف. وقال الجيش الإسرائيلي إن غالبية الصواريخ سقطت في مناطق غير مأهولة، لكن إصابات مباشرة طاولت منزلين في عسقلان ونيتيفوت. وأضاف أن صاروخا مضادا للدروع أطلق من قطاع غزة على حافلة إسرائيلية قرب كيبوتز كفر عزة الواقع شمال القطاع، مما أسفر عن سقوط عدة جرحى، أحدهم جندي عمره 19 عاما أصيب بجروح خطرة ووضعه حرج. وردا على ذلك، أفاد الجيش أن "مقاتلات ومروحيات هجومية ودبابات ردت باستهداف أكثر من سبعين موقعا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة". تدمير "قناة الأقصى" وقتل ثلاثة فلسطينيين في الضربات الإسرائيلية، اثنان في شمال القطاع وثالث في جنوبه، بحسب ما نقلت وزارة الصحة في القطاع لافتة أيضا إلى سقوط تسعة جرحى. ودمرت غارة إسرائيلية مساء الاثنين مبنى "قناة الأقصى"، التلفزيون التابع لحركة حماس، ولم تفد تقارير عن وقوع إصابات ذلك أن الغارة سبقتها صواريخ تحذيرية يستخدمها الجيش الإسرائيلي عادة لإنذار شاغلي مبنى مدني بضرورة إخلائه كونه سيتعرض للقصف. وبرر الجيش الإسرائيلي تدمير مبنى القناة بالهجمات الصاروخية التي استهدفت إسرائيل. وقال الجيش في بيان إن قناة الأقصى "هي ملك حماس وأداتها. إنها تساهم في التحركات العسكرية لحماس وخصوصا عبر بث رسائل عملانية للناشطين وعبر الدعوة علنا إلى أعمال إرهابية ضد إسرائيل وتوضيح كيفية تنفيذ هذه الأعمال الإرهابية". ولاحقا استهدفت غارة إسرائيلية أخرى فندقا سابقا في مدينة غزة تستخدمه حركة حماس مقرا لجهاز "الأمن الداخلي"، بحسب ما أفاد صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية. الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس وفي تغريدة على تويتر وصف الموفد الدولي نيكولاي ملادينوف، الذي يبذل مع مصر جهودا لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس، التصعيد بأنه "خطير للغاية" داعيا "جميع الأطراف إلى ضبط النفس". وذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس حث كل الأطراف الاثنين على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم غوتيريس في بيان "يحث جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. منسق الأمم المتحدة الخاص نيكولاي مالادينوف يعمل عن كثب مع مصر وكل الأطراف المعنية لاستعادة الهدوء". فرانس24/ أ ف ب/ رويترز نشرت في : 13/11/2018
مشاركة :