تامر أمين: الساحة الإعلامية تحتاج إلى تصحيح مسار

  • 1/10/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يحاول الإعـــلامي الـمــصري تامر أمين التجديد، ليس في المادة الإعلامية التي يقدمها فقط، لكن في شكله أيضاً، هو الذي يتطرق، من خلال برنامجه «من الآخر» الذي يعرض على قناة «روتانا مصرية»، إلى الحديث عن قضايا في المجالات كافة سواء السياسية أو الاقتصادية وحتى الفنية والرياضية. وفي حديث له مع «الحياة» قال تامر أمين: « إنني أتعمد تغيير شكلي وملابسي مع كل برنامج جديد أقدمه حتى أوجه رسالة إلى المشاهدين فحواها أنني لم أقم بتغيير اسم أو ديكور البرنامج فقط، بل أغير كل شيء في البرنامج، بداية من الشكل حتى المضمون ورسالة ونوعية القضايا التي نناقشها، والمجالات التي نتحدث فيها». ويرى أمين أن هناك اختلافاً كبيراً بين برامجه، ويقول: «هناك اختلاف تام بين برنامج «من الآخر» وبرنامجي الذي سبقه في القناة نفسها وهو «ساعة مصرية»، وأنا فضلت ذلك حتى أقدم للجمهور ما يحتاجه في هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها. إذ نعرف حالياً أن شؤون البلد والدولة بدأت تميل إلى الاستقرار والهدوء وأصبح للجمهور اهتمامات ومشاغل أخرى بعيدة من السياسة، لذا قررت أن يتناول البرنامج القضايا المثارة على الساحة من مختلف المجالات من دون أن تكون سياسية من الدرجة الأولى مثلما كان الأمر في برنامج «ساعة مصرية» السابق». الإعلام والسلبيات وعن مهاجمته بعض الشخصيات البارزة في برنامجه «من الآخر» سواء على المستوى السياسي أو الفني أو الرياضي أو الاقتصادي يقول: لا بد للإعلام أن يناقش السلبيات الموجودة في المجتمع ويحاول معالجتها ووضع الحلول لها. أنا لم أهاجم أشخاصاً بعينهم بل أعترض على أوضاع خاطئة يتسبب فيها أشخاص أو جهات معينة، وهذا يؤدي أحياناً إلى ردود أفعال ممن أتحدث عنهم، وأرجو ألا يلومني أحد على مهاجمته علماً بأن البعض يحاول توضيح موقفه أو إظهار بعض الحقائق التي لم أكن أتنبه لها. ولا يسيئني ذلك على الإطلاق لأن هذا التفاعل يؤكد أهمية القضايا والمشكلات التي أتناولها». وتطرق تامر أمين في الحديث عن هجومه على فيفي عبده لجلوسها على كرسي المذيع قائلاً: «لم أعترض على جلوس الفنانين أو الفنانات على كرسي المذيع ولكنني أرفض وجود الراقصات على هذا المقعد. وحتى وإن ارتضينا بذلك فلا أقبل أن يكون اسم البرنامج غريباً مثلما فعلت فيفي عبده في برنامجها الجديد والتي اختارت له اسم «خمسة مواه»...». وأضاف: «الجمهور لا يحتاج تلك النوعية من البرامج ولا يتلهف على رؤية الراقصات كمذيعين. ولكن بعض الشاشات هي التي تسعى وراء ذلك من أجل حصد عدد أكبر من الإعلانات، وهذا خطأ إعلامي فادح لابد من محاربته ليتم تصحيحه سريعاً». أما عن رأيه في شكل الإعلام في الفترة الأخيرة، فيوضح أن الإعلام لعب دوراً مهماً في الأعوام الأربعة الماضية معتبراً أنه أصبح «الأداة الرئيسية في تشكيل الرأي العام وأثر في شكل كبير في المتلقي، غير أنه أخطأ في الكثير من المواقف من خلال تبني بعض وجهات النظر غير الصحيحة». وأكد أمين هنا أن هناك بعض السلبيات الموجودة لدى الكثير من المذيعين والمتمثلة في الافتقار إلى المهنية والابتعاد عن الحرفية الإعلامية، لكنه أبدى تفاؤله بالفترة المقبلة من حيث ترشيد القنوات الإعلامية لأدائها الإعلامي والتدقيق في اختيار المذيعين. كما أبدى إعجابه بظهور عدد من المذيعين الشباب في عدد من البرامج الشبابية الجديدة في عدد من القنوات الفضائية راجياً زيادة ذلك في العام الجديد. وطالب أمين المذيعين الشباب بإثبات أنفسهم من خلال مناقشة القضايا الجادة التي تفيد المشاهد وترتقي بالمجتمع، وأبدى رأيه في القنوات الفضائية المصرية ذات التمويل العربي مثل قناة «روتانا مصرية» و»أم بي سي مصر» موضحاً أن ذلك يوفر نوعاً من أنواع التنوع والاختلاف بين المواد الإعلامية المقدمة ويزيد من الانتشار العربي. ويؤكد أهمية مصر بين الدول العربية، وتمنى أن تزيد تلك النوعية من القنوات في الفترة المقبلة «لأن الساحة الإعلامية المصرية تستوعب ذلك». نحو الاستمرار وعن استمراره في قناة «روتانا مصرية» يقول: «تعاقدي مستمر مع القناة حتى رمضان من هذا العام. لذا فإنني طوال الفترة المقبلة لن أفكر إلا في تقديم مادة إعلامية تخدم المشاهد. وأنا بطبيعتي لا أحب التنقل بين القنوات بل أرحب بالحضور على الشاشة نفسها أكثر من عام يمكن خلاله أن أغير في شكل البرامج التي أقدمها، لأنني أرى أن الاستقرار هو أحد أهم أسباب النجاح، فضلاً عن أنني أفضل استمرار التعاون طالما لم يحدث أي خلاف بين الطرفين خصوصاً أن العروض المادية لم تكن من أهدافي للانتقال من قناة لأخرى». وعن نيته تقديم برامج رمضانية مرة أخرى بعد تجربته الأخيرة في برنامج «أزمة قلبية» أوضح أمين أنه ليس ضد الفكرة على الإطلاق بل مع تكرارها فقط في حال توافر فكرة متميزة تحمسه على تكرار التجربة مرة أخرى، مؤكداً أن «رمضان يتطلب أفكار برامج مختلفة وهذا لا يتواجد باستمرار، وفي الوقت نفسه لا أستطيع الظهور في أي برنامج لمجرد حجز مكان على الشاشة في هذا الشهر بل أفضل الإجازة طالما لم أجد الفكرة التي أنتظرها».

مشاركة :