بورصة (تركيا)/ بشرى نور أوزجان/ الأناضول غدا فندق "إسيز خان" التاريخي، في ولاية بورصة غربي تركيا، بهندسته المعمارية الفريدة، والتي تمتزج فيها الثقافتان السلجوقية والعثمانية في آن معا، عقب ترميمه وتحويله إلى فندق، مقصدا للسيّاح من داخل البلاد وخارجها وخاصة من العرب والغربيين. ويعود تاريخ إنشاء الخان، إلى عهد السلطان يلدريم بيازيد، قبل 600 عام، حيث كان واحدا من أبرز أماكن الاستجمام بالنسبة إلى المسافرين والمارين عبر مساري "إسطنبول وبحيرة أولو بات في بورصة". وتمّ ترميم الخان، الذي خدّم الوافدين إليه لسنوات طويلة بالمجّان، من قبل المديرية العامة للأوقاف، في 2008، ليتحوّل إلى فندق تاريخي يستقطب آلاف الزوار المحليين والأجانب. ويأخذ الخان، زوّاره في رحلة عبر التاريخ، وذلك من خلال طرازه المعماري، والحجارة التي بني بها، والتي تعود إلى مئات السنين، وغرفه العريقة، بالإضافة إلى ديكوراته ومطبخه. "آدم أتيش"، المدير المسؤول عن تشغيل الفندق، أشار في حديثه للأناضول، أنّ الخان، استخدم لسنوات طويلة كمستودع. يضيف أتيش، "قبل ترميمه كان أشبه بمكان مقفر". واستمرّت أعمال الترميم بحسب أتيش، حوالي 3 أعوام. ويوضح أنّ المديرية العامة للأوقاف عملت على استئجاره لمدة 49 عاما. ويشتمل الفندق على 9 غرف، ومطبخ يقدّم لزوّاره المذاق العثماني الشهي، كما يوجد في منتصفه مدفأة حطب. ويردف أتيش، بأنّه يتم تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة. ويوضح أنّ الفندق بدأ فور ترميمه ودخوله قيد الخدمة باستقطاب الكثير من الزوّار المحليين والسيّاح الأجانب. ويلفت إلى أنّ أكثر السيّاح توافدا إلى الفندق هم السيّاح العرب، والبريطانيين والألمان والفرنسيين. ويضيف بأنّ السيّاح الذين يفضلون فندق "إسيز خان"، بإمكانهم التجوّل في المناطق المحيطة به، مثل منطقة جنة العصافير "كوش جنتي"، ومنطقة كول يازي" وغيرهما. وتعود أهميّة الفندق، لموقعه الاستراتيجي الهام، حيث يقع المبنى التاريخي بالقرب من مركز ولاية كبيرة مثل بورصة، إذ كان كل من يزوره عبر السنوات الطويلة يتحدث للناس عن سحر وتاريخ البناء القديم. وتشير التوقعات إلى أنّ الأحجار واللبنات المستخدمة في إنشاء الخان التاريخي مأخوذة من أنقاض منطقة "غول يازي" القريبة منه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :