مصدر الصورةCBSImage caption كان جميل روبرسون يتمنى أن يعمل شرطيا، حسب قول أصدقائه قتلت الشرطة الأمريكية حارس أمن بعدما تصدى لمسلح في حانة بإحدى ضواحي شيكاغو ، وذلك وفق مسؤولين وشهود عيان. وبعد اندلاع إطلاق نار، في الساعة 4:00 من يوم الأحد بالتوقيت المحلي، طارد جميل روبرسون أحد المهاجمين، وأمسك به إلى أن وصلت قوات الشرطة. وبعد دقائق من وصول الشرطة إلى مكان الحادث، أطلق ضابط النار على روبرسون، ذي البشرة السوداء، فأرداه قتيلا. ويقول أصدقاء روبرسون إنه كان عازفا موسيقيا، وكان يحلم بالانضمام لصفوف الشرطة الأمريكية. وقالت باتريشيا هيل، وهي من أصدقاء روبرسون، لقناة تلفزيونية محلية: "الأشخاص الذين تمنى أن يكون واحدا منهم قتلوه". وعمل روبرسون عازفا للأغاني الدينية، في عدد من الكنائس القريبة، ووجد عملا أيضا في حانة، في منطقة روبنز بضواحي شيكاغو، حيث وقع الحادث.كيف وقع الحادث؟ قالت صوفيا أنصاري، المتحدثة باسم مكتب عمدة مقاطعة كوك، إن الشرطة استدعيت للمكان، بعد حدوث إطلاق نار في الحانة، وإصابة 4 أشخاص. وقال أحد شهود العيان، ويدعى آدم هاريس، لقناة محلية إن روبرسون، الذي كان يحمل سلاحا ناريا مرخصا، طارد وأمسك بأحد المهاجمين. وأضاف هاريس: "حارس الأمن الذي قتل أمسك بأحد المهاجمين، ووضع ركبته فوق ظهره طيلة الوقت". وتابع: "لقد كان منتظرا وصول الشرطة. اعتقد أنه حين وصلت الشرطة ربما اعتقدوا أنه أحد المهاجمين، لأنه كان يضع المسدس باتجاه المهاجم، فأطلقوا عليه الرصاص". وقال هاريس: "كل الناس كانت تصيح بصوت عالي: إنه حارس أمن، لكن الشرطة استمرت في أداء وظيفتها، ورأوا رجلا أسود ممسكا بمسدس، فقتلوه بالفعل". وأظهرت صور، جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدا من الفوضى خارج الحانة، حيث كان الشهود يصيحون في وجه قوات الشرطة. وقالت صوفيا أنصاري، لبي بي سي، إن شرطة ولاية إلينوي طُلب منها إجراء تحقيق داخلي في الحادث. وأضافت أن الأشخاص الأربعة المصابين، ومن بينهم أحد المهاجمين، لا تبدو إصاباتهم خطيرة.ما هو رد الفعل؟ يقول الناس الذين عرفوا روبرسون إنه كان رجلا روحانيا، يعزف على آلالة الأرغن، في عدد من الكنائس جنوبي شيكاغو. وقال والتر تورنو، قس بإحدى الكنائس، لقناة محلية: "كيف يحدث في أي مكان بالعالم أن تقتل الشرطة حارس أمن". وأضاف: "شاب كان فقط يؤدي وظيفته، والآن قد رحل". وكان إعلان لجمع تبرعات، عبر الإنترنت، من أجل مصاريف جنازة روبرسون قد جمع، حتى أمس الاثنين، نحو 12 ألف دولار. ووفقا لبيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي"، فإن نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يقتلون برصاص الشرطة الأمريكية سود البشرة.
مشاركة :