أعلنت السعودية، تنفيذ حكم القصاص اليوم (الثلاثاء)، في المواطن السعودي سعد راضي العنزي، الذي أقدم على قتل ابن عمه مدوس العنزي، بعد استدراجه إلى منطقة صحراوية، وتكبيل يديه بالحبال في حائل، كما قتل رجل أمن ومواطناً آخر، وذلك بناء على معتقده الذي ينتمي إلى تنظيم داعش الإرهابي، ومبايعته زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. وأصدرت وزارة الداخلية السعودية، بياناً جاء فيه: «أقدم سعد بن راضي العنزي على الخروج على ولي الأمر وتكفيره له ولرجال الأمن، ومبايعته تنظيم داعش الإرهابي، وقيامه بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية؛ منها استدراج ابن عمه إلى منطقة صحراوية وقتله وكذلك قتله مواطناً ورجل أمن، واشتراكه في قتل رجل أمن آخر، ومقاومته رجال الأمن». وذكر البيان أن السلطات الأمنية تمكنت من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب تلك الجرائم وبإحالته إلى المحكمة الجزائية المتخصصة، وصدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولأن ما قام به المدعى عليه فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، فقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن يكون ذلك بقتله، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. وقال البيان، إن تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني سعد بن راضي العنزي، اليوم (الثلاثاء)، بمدينة حائل. وأشار البيان إلى أن وزارة الداخلية تؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين، على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. وكان القاتل سعد العنزي، برفقة شقيقه عبد العزيز، استدرجا ابن عمهما مدوس العنزي، أحد أفراد القوات المسلحة، وكبلا يديه في صحراء حائل، وكان يستنجد بهما خلال مقطع مرئي انتشر في ذلك اليوم «تكفى يا سعد»، حيث قام سعد بإطلاق النار عليه من سلاح كان بيده.
مشاركة :