الرياض: أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، أن الفرصة لا تزال مهيأة غدًا (الأربعاء)؛ لهطول أمطار رعدية تصحب برياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية على 11 منطقة.وقالت هيئة الأرصاد (في بيان): إن مناطق (الشرقية، الرياض، القصيم، والجوف والحدود الشمالية، وحائل) والأجزاء الساحلية من جازان، وعسير، والباحة ومكة المكرمة، تشهد هطول أمطار رعدية تصحبها رياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية.وأشارت إلى أن السماء تكون غائمة جزئيًا قد تتخللها سحب ممطرة على أجزاء من منطقة المدينة المنورة، مؤكدة أن الفرصة لا تزال مهيأة لتكون الضباب خلال ساعات الليل والصباح الباكر على أجزاء من تلك المناطق.وقال مركز التواصل الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، إنه تابع المعلومات المتداولة من بعض الحسابات عبر منصات التواصل الاجتماعي حول كميات الأمطار التي شهدتها مختلف مناطق المملكة في شهر أكتوبر الماضي، وما جرى الترويج له من خلال المقارنة بين ما نشر من تصريحات للهيئة التي نفت عبر مسؤوليها في حينها صحة أن الأمطار "غير مسبوقة على المملكة"، وكذلك تقرير الهيئة الذي بثته منظمة الأرصاد العالمية مؤخرًا، والذي يفيد بأنه "ما زالت الأمطار الغزيرة متوقعة على بعض المناطق ومسببة للسيول بحسب توقعات الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة"، ولم تذكر المنظمة أنها أمطار غير مسبوقة.وفيما يخص قراءة معدلات الأمطار التي هطلت على المملكة مؤخرًا، قالت هيئة الأرصاد، إن مجموع ما هطل من أمطار في شهر أكتوبر الماضي في بعض المناطق أكثر من متوسط الأمطار في سنوات ماضية، وهذا لا يفسر علميًا بأن أمطار أكتوبر غير مسبوقة، فعلى سبيل المثال لا الحصر سجلت مدينة جدة في عام 2009م ما مجموعه أكثر من 114 ملي متر ، ولم تسجل حتى الآن من عام 2018م هذه الكمية ويقاس على ذلك عدد من المدن بالمملكة.وأشارت الهيئة إلى الفرق بين فوارق المتوسط والمعدلات المطرية وفقًا للحسابات المناخية وبين إطلاق المعلومات جزافًا دون أي سجلات مناخية تعطي المؤشرات الحقيقة لذلك، حيث تمتلك الهيئة سجلاً مناخياً للمملكة لأكثر من 50 عاماً مضت، مؤكدة أن الهيئة أصدرت تقريرها المناخي قبل 3 أشهر توقعت من خلالها بأن الأمطار ستسجل فوق معدلها فقط وليس غير مسبوقة كما تداولته بعض الحسابات وهو ما وضحته خريطة كميات الأمطار التي هطلت في أكتوبر الماضي مقارنة بأشهر أكتوبر للأعوام السابقة.يأتي توضيح الهيئة كونها الجهة المسؤولة عن معلومات الطقس والمناخ في المملكة وحرصها على وصول المعلومة الصحيحة للمجتمع ومنع التشويش نتيجة بعض القراءات الخاطئة لها بدون الاستناد إلى الجانب العلمي والتخصصي في مجال الأرصاد.
مشاركة :