نظرة الأنثى حتى في أدق تفاصيل حياتها هي مستقبلية وسابقة وحتى في حديثها مع نفسها لذلك دائما ما تواجه مخاطر الأفكار السابقة ولذلك عاده ما يصفها الرجل بالمتوهمة.. فمثلا إذا دخلت الفتاة في اختبار رياضة ضد الرجال نجدها تخر بسرعة ولا تستطيع أن تبذل كل جهدها لأنها ستغرق نفسها بالتفكير فيما سيحدث وتقول الرجال أقوى بنية فبالتالي نسبة نجاحهم أكبر وسيقولون إني لا أستطيع التغلب عليم أو حتى في اختبار حساب أو مثلا إذا دخلت مكان به رجال فقط فهي تتراجع وتخرج بسرعة لأنها تبدأ تفكر وتقول إذا جلست هنا يمكن أن تحدث أشياء الأفضل غير جميلة أو يمكن أن أتعرض للإحراج فالأفضل أن أذهب وبسرعة ويستغرب الجميع الموقف ولذلك عادة ما تشعر الفتاة بالأمور قبل حدوثها ومعظم من يملكون الحاسة السادسة هم من الإناث في حين أن الرجل يضع توقعات محدودة للمستقبل. وعادة ما يجد نفسه أمام الأمر الواقع وهكذا.. وأيضا هي تؤمن بمبدأ «اهرب من السعادة قبل أن تهرب منك لذلك نجدها تحاول تجنب اعتياد الهدايا أو نجدها تخاف من اللحظات الجميلة ويصعب عليها تحملها فمع بداية الموقف تبكي ليس لكبر سعادتها أو لعواطفها الجياشة فقط كما يعتقد الناس ولكن في ذات اللحظة يبدأ العقل الباطن بالتفكير في إذا كانت ستخسر هذه اللحظة وأنه يمكن ألا تتكرر مجددا فيصنع موجة من الفرحة ويحاول كسرها بسبب الخوف في ذات اللحظة فتبدأ الدموع بالجريان ولذات السبب تجد المرأة في بداية العلاقة تقدر ما يفعله الرجل ولو كان بسيطا لأنها لم تكن تتوقع أو لم تنتظر منه هذا الاهتمام فهي كانت تضع أسوأ الاحتمالات لتسعد بأقل ما تحصل عليه ولكن هذا يتغير بمرور الوقت وعندما يصل كل من الزوجين لفترة البرود «الأربعينات عادة تشعر بأنه لا يفعل شيئا أو أنه لا يعطيها حقها أو أنها تبالغ فيما تقوم به فيقل اهتمامها ويقل عطاؤها. أيضا الرجل يقل عطاؤه في هذه الفترة ولكن هذا ليس لأنه تغير مبدؤه أو أنه لا يريد أن يقدم شيئا إنما فقط أصبح يشعر بنقص التقدير الكثير الذي كانت تقدمه زوجته في الماضي وكلما زاد حب الرجل واهتمامه بامرأة زاد خوفه منها أي أصبح لا يحتمل عدم التقدير منها ولا يحمل النقد الذي توجه له ولأن الرجل يدرك تماما أن المرأة لا يمكن أن تقدم له شيئا من غير مشاعرها يزداد خوفه من أن تكون بردت هذه المشاعر وينسحب. مع أن الأمر ليس برودا ولا جفاء وكل ما يحدث هو أنها في بداية حياتهما كانت تقدر حتى اهتمامه بأولاده أو بيته وتقدر أداءه لواجباته وتسعد به رغم أنها واجبه وهو يعتقد بسبب سعادتها أنه يقدمه من أجلها لأن في عالم الرجال لا يوجد من يسعد لأن الرجل الآخر قام بواجبه إلا المعلم وعندما تصل المرأة فترة الأربعينات وتستقر حياتها تنتبه لأن ما كان يفعله هو فقط واجبه وهي الآن تريد واجبه نحوها وهو الاهتمام والرعاية ولو بأبسط الأشياء كأن يقدم لها إزهارا أو حتى أن يعطيها حضنا دافئا خاليا من الاستغلالية لأن التفكير بالمصالح فقط بالنسبة للمرأة يعتبر استغلالية وللرجل يعتبر منطقا هذا الاهتمام البسيط كفيل بأن يعيدها إلى دائرة التقدير والسعادة ولأن كل ما تريده هي أن تشعر بأن من اختارته موجود بجانبها في كل المراحل. مرحلة الكد في بداية حياتهما هي تدفعه للقيام بواجبه ومرحلة الحصد والاستقرار تريد أن تشعر بوجوده وبحصاد ما عملته ولكن معظم الرجال في هذه المرحلة ومع بداية مرحله البرود يخافون وينسحبون بسرعة بحثا عن أخرى باعتبار أنه أصبح لا يشعر بحبها له. نصيحة لكل الرجال عندما تشعر بأن أنثاك قد صمتت وبردت طور طريقة حبك لها وستعيدها سيرتها الأولى.. حاول أن تشعرها بأنكما معا وإن طال الزمان، ففي البداية يسهل تفهم قدسية هذه العلاقة ولكن مع مرور الزمن ودخول فترة البرود ينسى كل من الطرفين ما كان يشعر به مسبقا ويعتقد أنه شيء ولى الزمان به وأنه قد كبر على هذه الأشياء خاصة عندما يرى الرجل برود أنثاه. ولكن لا تنسى أيها الرجل أنه لطالما كانت لغة الممانعة عاملا جاذبا لك ففي هذه الفترة جل ما تريده فتاتك هي أن تشعر أنك لن تتخلى عنك حتى ولو وجدتها تتظاهر بالرفض فهي تريد منك أن تتخطى ذلك الحاجز وستراها تعود سيرتها الأولى. وسترجع البهجة لعلاقتكما وحاول أن تذكرها أن الكبر وعلاماته هي مرحلة ضرورية في الحياة وأنها لن تغير شيئا بالنسبة لكما بل ستضيف مزيدا من النقاط لصالحكما هي فقط مرحلة أخرى ستتجاوزانها معا مهما كانت الظروف.. افعل ذلك وسترى تلك الشابة التي تهتم لأمورك كلها تعود بكل نشاط لتكمل مهامها بالاعتناء بك. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحاسة السادسة !
مشاركة :