تسببت العاصفة الشتوية في المنطقة إلى وفاة مزيد من الأشخاص في غزة ولبنان ومخيمات اللجوء السورية، في موجة برد غير مسبوقة تجتاح دول شرق جنوب شرق المتوسط. ففي غزة، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة عن وفاة رضيع السبت جراء البرد الشديد في خان يونس. وكان القدرة أعلن عن وفاة رضيعة الجمعة وعمرها شهران في خان يونس أيضا. وأصيب أربعة مواطنين في حوادث متفرقة بينهما اثنان سقطا في حفرة انهارت في رفح جنوب قطاع غزة، وفق سكان. وأوضح جهاز الدفاع المدني في بيان أنه تم خلال اليومين الماضيين تنفيذ 243 مهمة ما بين إطفاء حرائق وإنقاذ وإسعاف مواطنين وشفط مياه متجمعة وإزالة ركام متطاير في قطاع غزة. وأشار إلى أنه تم إجلاء 63 عائلة من منازلهم التي غمرتها مياه الأمطار خصوصا في رفح وخان يونس جنوب القطاع. وقال المتحدث باسم الجهاز محمد الميدنة لفرانس برس الجمعة إن عشرات المنازل غرقت في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بمياه الأمطار التي تجمعت في بعض المناطق المنخفضة وشكلت بركا أحاطت بالمنازل بارتفاع متر وحتى متر ونصف.    وأعلنت حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية الأربعاء الماضي لمواجهة آثار المنخفض الجوي المصحوب بانخفاض كبير في الحرارة وبعواصف وثلوج.   وفي لبنان، توفي أربعة عمال من بنغلاديش اختناقا نتيجة التدفئة الخاطئة في غرفهم في منطقة جبلية شمالي لبنان، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام المملوكة للدولة.   وذكرت الوكالة أنه عثر على القتلى الأربعة السبت في منطقة الضنية.    وبذلك يرتفع عدد القتلى بسبب الطقس في لبنان منذ يوم الثلاثاء إلى سبعة بينهم ثلاثة سوريين.   وشهدت منطقة الشرق الأوسط عاصفة شتوية شديدة منذ يوم الثلاثاء، مما أثر على عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في خيام في جميع أنحاء المنطقة. ووصل عدد الوفيات في صفوف اللاجئين السوريين الجمعة، إلى 14 شخصا بعد وفاة 3 خنقا في مخيم الزعتري بسبب تسرب غاز المدفأة، فيما أصيب اثنان آخران بحالة اختناق. وفي مصر، توفي شخص  وأصيب 4 أخرون، في حادثين منفصلين بالإسماعيلية، شمال شرقي القاهرة، بسبب سوء الأحوال الجوية، فيما توقع خبراء هيئة الأرصاد الجوية المصرية، السبت، أن يسود طقس شديد البرودة على كافة الأنحاء.