مـخــاوف مــن انـــدلاع حـــرب جـديــدة فــي غــزة

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة استشهاد فلسطيني أمس الثلاثاء في غارة اسرائيلية على بيت لاهيا شمال مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء في القطاع المحاصر إلى سبعة فلسطينيين خلال أقل من 24 ساعة. وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة إن «غارة اسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين» شمال مدينة غزة، ما أدى إلى «استشهاد خالد اكرم معروف (29 عاما)». وتثير عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية والغارات الاسرائيلية على القطاع مخاوف من اندلاع حرب جديدة بين الطرفين. وأصيب خمسة وعشرون فلسطينيًا آخرين جراء الغارات، وفي الجانب الإسرائيلي أسفر اطلاق الصواريخ عن سقوط قتيل واحد و27 جريحا ثلاثة منهم إصاباتهم صعبة، وأحدهم جندي. وتبين ان القتيل في الجانب الإسرائيلي هو عامل فلسطيني يعمل في عسقلان بحسب الشرطة الإسرائيلية. ويستمر اطلاق الصواريخ في قطاع غزة والغارات الإسرائيلية على القطاع منذ بعد ظهر الإثنين. ومنذ ذلك الحين أحصى الجيش الإسرائيلي حوالي 400 صاروخ أطلقت من غزة مؤكداً أن معظمها سقط في مناطق غير مأهولة. وشن الطيران الإسرائيلي غارات على حوالي 150 موقعا لحركتي حماس وحليفتها الجهاد الاسلامي ومؤسسات حكومية وأهلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس المهيمنة في غزة وفصائل مسلحة أخرى أطلقت أكثر من 400 صاروخ أو قذائف مورتر عبر الحدود بعد تنفيذ هجوم مفاجئ بصاروخ موجه على حافلة أسفر عن إصابة جندي إسرائيلي. ووابل الصواريخ هو الأكبر منذ حرب غزة عام 2014 بين إسرائيل والنشطاء الفلسطينيين. وتقول حماس إنها ترد على توغل إسرائيلي فاشل في غزة أسفر عن مقتل أحد قادتها وستة مسلحين. وقُتل ضابط إسرائيلي برتبة كولونيل كذلك في الواقعة. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا للحكومة الأمنية المصغرة أمس لبحث الخطوات التالية لإسرائيل وكان قال يوم الأحد إنه يأمل في تجنب حرب أخرى في غزة والتوصل إلى «ترتيب» يكون من شأنه كذلك تخفيف الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها الفلسطينيون. ويهدد هذا التصعيد بتقويض جهود مصر والأمم المتحدة للوساطة في وقف إطلاق نار طويل الأمد وتجنب صراع كبير آخر في القطاع الفقير كثيف السكان. وقال مسؤول فلسطيني «مصر والأمم المتحدة ضاعفتا من جهودهما مع كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال الليل وصباح اليوم (الأمس) من أجل استعادة الهدوء ومنع مزيد من التصعيد». وتابع «الفصائل الفلسطينية قالت إن على إسرائيل أن توقف القصف أولا». ومنذ حرب عام 2014 كان الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء يتراجعون بعد نوبات قتال قصيرة عن الدخول في صراع واسع النطاق. وفي ردود الفعل، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط التصعيد العسكري الإسرائيلي، والغارات الجوية على قطاع غزة. وطالب أبو الغيط، في بيان صحفي أمس «المجتمع الدولي بالتحرك بشكل سريع وحاسم لدفع الطرف الإسرائيلي، القوة القائمة بالاحتلال، للوقف الفوري لعملياته العسكرية التي تمثل انتهاكا صريحاً لقواعد القانون الدولي، واعتداءً على المدنيين، مع تأييد الجهود التي تبذلها كل من مصر والأمم المتحدة في هذا الخصوص». وكانت الحكومة الاردنية دعت ليل الاثنين الثلاثاء الى تحرك فوري «لوقف العدوان الإسرائيلي» على قطاع غزة المحاصر من اجل «حماية الأبرياء»، بعد غارات اسرائيلية على القطاع أدت الى مقتل خمسة فلسطينيين. ودعت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات، في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية (بترا) إلى «تحرك فوري لوقف العدوان الاسرائيلي وحماية الأبرياء»، مؤكدة «خطورة التصعيد في قطاع غزة». وأدانت غنيمات «العدوان الذي أدى إلى سقوط عدد من الضحايا (...) واتخاذ خطوات عملية فورية لإنهاء معانة القطاع الانسانية»، مشيرة الى أن «التصعيد لن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والصراع».

مشاركة :