تغير عالم قطاع الأعمال بعد طرح الكومبيوترات المحمولة، ولكن حجمها في البداية كان كبيرا، ولم تكن أوازنها منخفضة بشكل كاف لدرجة تشعر مستخدميها بالراحة. وتم تجاوز هذه العقبة بشكل لافت للنظر بعد طرح الكومبيوترات المحمولة الحديثة التي قدمت عمرا أطول للبطارية، ومواصفات تقنية متطورة تسمح لمستخدميها بإكمال الأعمال بسرعة، وشاشات كبيرة مريحة للنظر، مع قدرات اتصال لاسلكية متعددة. وظهرت بعد ذلك فئة الأجهزة اللوحية Tablets التي قدمت للمستخدمين القدرة على قراءة رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المختلفة، وإنجاز ما يلزم من الأعمال، في تصاميم جميلة وأوزان منخفضة ومريحة أثناء التنقل، مع توفير تطبيقات إنتاجية كثيرة.إلا أن العمل على هذه الفئة من الأجهزة لفترات مطولة ليس مريحا؛ نظرا لأن المستخدم بحاجة إلى الإمساك بالجهاز بيد واستخدام اليد الثانية للعمل، أو وضعه على سطح ما واستخدام اليدين في آن واحد.. الأمر غير المريح بعد مرور نحو نصف الساعة من الكتابة، ناهيك من عدم وجود لوحات مفاتيح في غالبية تلك الأجهزة.. الأمر الذي جعلها مناسبة أكثر لاستهلاك المعلومات، وليس إنتاجها. وظهرت بعد ذلك فئة الأجهزة المتحولة Convertibles التي تعتبر هجينا من الكومبيوترات المحمولة والأجهزة اللوحية، بحيث يمكن تحويلها إلى أي فئة يريدها المستخدم وفقا للحاجة، وفي طرق مختلفة.* آليات تحويل متنوعة* ويستطيع المستخدم في البعض من هذه الأجهزة فصل الشاشة عن لوحة المفاتيح بسهولة كبيرة، لتتحول الشاشة إلى جهاز لوحي متكامل يعمل باللمس، مع القدرة على وصلها مجددا بلوحة المفاتيح من خلال مأخذ خاص يتصل بالشاشة، وذلك لتحويل الجهاز إلى كومبيوتر محمول مجددا. ويمكن بهذه الطريقة استخدام الجهاز في هيئته اللوحية لقراءة المعلومات أثناء السفر في الطائرة، واستخدامه في هيئة الكومبيوتر المحمول في الفندق لإتمام الوثائق أو جداول الحسابات أو العروض التقديمية.وتقدم بعض الأجهزة الأخرى شاشة تلتصق بلوحة المفاتيح لا يمكن فصل بعضهما عن بعض، ولكنها تلتف إلى الجهة الخلفية بالكامل، ليلتصق الجزء الخلفي منها بأسفل الجهاز، ويتحول من هيئة الكومبيوتر المحمول إلى الجهاز اللوحي في ثوان. وستتوقف لوحة المفاتيح عن العمل فور القيام بعملية «التحويل» المذكورة، وذلك لتفادي أثر الضغط غير المقصود على الأزرار لدى حملها، وستعاود الاستجابة لأوامر المستخدم فور إعادة الشاشة إلى وضعية الكومبيوتر المحمول.ومن الأمثلة الأخرى على آلية تحويل الكومبيوترات المحمولة إلى أجهزة لوحية، استخدام مفصل واحد في منتصف الشاشة الملتصقة بلوحة المفاتيح، بحيث يمكن تدوير الشاشة لتصبح جهتها الخلفية أمام المستخدم، ومن ثم إرجاعها ليلتصق الجزء الخلفي منها بلوحة المفاتيح، ويصبح الكومبيوتر بالتالي جهازا لوحيا.* تطبيقات للأعمال* وتستخدم هذه الأجهزة كذلك إصدارات متطورة للبرامج ونظم التشغيل التي تدعم تطبيقات الإنتاجية التي يحتاج إليها المستخدمون، مثل نظام «ويندوز 8» الجديد وإصدار الأعمال لـ«ويندوز 7»، ومجموعة البرامج المكتبية «أوفيس» من «مايكروسوفت».ويمكن كذلك استخدام تقنيات الحوسبة السحابية (Cloud Computing) للتعاون على إتمام الأعمال بين أعضاء الفريق وتخزين البيانات سحابيا، مثل تقنية (Cloud Storage by SugarSync)، أو أدوات العمل السحابي من «غوغل»، وحتى تقنيات «مايكروسوفت أوفيس 2013» الجديدة، بحيث تحفظ هذه التقنيات نسخا من الملفات على أجهزة سحابية بشكل آمن، ليستطيع أعضاء الفريق العمل على تلك الملفات والوثائق والتعاون على إكمالها، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية المتباعدة.* مواصفات متطورة* وتقدم هذه الأجهزة المتحولة مواصفات تقنية متقدمة، مثل معالجات «إنتل كور آي 7» عالية الأداء، وأقراص الحالة الصلبة (Solid State Drives SSD) التي ترفع مستويات الأداء، وتخفض من استهلاك البطارية، وتحمي البيانات من التلف في حال وقوع الجهاز من يد المستخدم. وتدعم هذه الأجهزة تقنيات «بلوتوث» و«واي فاي» اللاسلكية، مع تقديم بعضها دعما لتقنيات شبكات الجيل الثالث للاتصالات (G3) للدخول إلى الإنترنت في المناطق التي لا توجد فيها شبكات «واي فاي».وتقدم الكثير من هذه الأجهزة كاميرات رقمية عالية الأداء لعقد الاجتماعات بالصوت والصورة عبر الإنترنت. ويسمح الكثير من هذه الأجهزة بساعات مطولة من الاستخدام للشحنة الكهربائية الواحدة، يصل بعضها إلى 13 ساعة.. الأمر الذي يسمح للمستخدم بإتمام أعماله أثناء التنقل من دون التفكير بشحن الجهاز مرات كثيرة متتالية خلال هذه العملية.كما تحتوي الأجهزة المتحولة على الكثير من المآخذ المهمة لوصل الملحقات بها، أو وصلها بالملحقات الأخرى، مثل مأخذ «يو إس بي 3.0» لنقل البيانات بسرعات عالية تصل إلى 5 غيغابت في الثانية (نحو 625 ميغابايت في ا
مشاركة :