تكبّدت جامعة مكجيل الكندية، ما يقرب من 17.4 مليون دولار؛ بسبب الأزمة الدبلوماسية القائمة بين أوتاوا والرياض، حيث حذر رئيس كلية الطب من كارثة مالية. ونقلت صحيفة "جورنال دومونتريال" عن الدكتور ديفيد آيدلمان، عميد مكجيل، قوله: "نواجه مخاطر مالية ضخمة، عواقب ذلك على مواردنا المالية -وكذلك الرعاية السريرية لرحيل الطلاب السعوديين- يحتمل أن يكون كارثية". وكانت السعودية قررت في أغسطس الماضي، استدعاء سفيرها في كندا، واعتبار السفير الكندي دنيس هوراك غير مرحب به، كما جمّدت كل العلاقات التجارية والاقتصادية مع كندا وإعادة جميع الطلاب المبتعثين. وجاء هذا عقب تغريدة لوزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، اعتبرتها الرياض تدخّلًا في الشؤون الداخلية. وأوضحت الصحيفة أن معظم الطلاب السعوديين يدرسون الطب، ويبلغ حجم تمويلهم (100 ألف دولار في العام) تدفعها بالكامل الحكومة السعودية، وخلال العام، يوجد 229 طالبًا سعوديًّا في كلية الطب، يضاف إليهم أكثر من 50 من حاملي الماجستير والدكتوراه. وعليه فإن مغادرة الطلاب الدارسين في المجال الطبي خلق "نقصًا كبيرًا في السيولة" بالجامعة ، الأمر الذي يقلق الدكتور آيدلمان في رسائل البريد الإلكتروني بتاريخ 9 و10 أغسطس. ويؤكد: "من المرجح أن يؤدي هذا الوضع المؤسف إلى مشكلات خطيرة على المدى القصير والمتوسط بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس والجامعة، نستقبل المبتعثين السعوديين منذ أكثر من 40 سنة ونعتمد عليهم الآن". ولفت إلى أن الكلية خسرت 17.4 مليون دولار بين يونيو وسبتمبر 2018
مشاركة :