مشاركة قطرية واسعة في المنتدى الثقافي الدولي بسان بطرسبورج

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تحلّ دولة قطر ضيف شرف منتدى سان بطرسبورج الثقافي الدولي السابع، المقام خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الحالي، بوفد كبير يرأسه سعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة. سيكون موضوع المنتدى لهذا العام تحت عنوان «الثقافة كقوة استراتيجية للبلد»، حيث يعد المنتدى أهم ما يميز الحياة الثقافية لروسيا، وتستضيف عاصمة الثقافة هذا المشروع العالمي منذ عام 2012، على مدار هذه السنوات، أصبح المنتدى منبراً معترفاً به عالمياً للحوار المفتوح بين الثقافات.الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام سيكون حول الثقافة كقوة وكنز استراتيجي للبلد، حيث يتم رفع الاهتمام بالثقافة هذا العام إلى مرتبة الأولوية الوطنية، لأنها تعتبر ثروة ينبغي الافتخار به. وتتضمن مشاركة دولة قطر بالمنتدى، حضور بارز للعديد من جهات الدولة المختلفة، والتي تقدم فعالياتها المتنوعة، وذلك في إطار العام الثقافي المشترك بين قطر وروسيا لسنة 2018، بهدف تعزيز العلاقات بين دولة قطر وجمهورية روسيا الاتحادية، والاحتفاء بالروابط وتعزيز الصلات بين البلدين وشعبيهما. و أعرب سعادة السيد فهد بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى الاتحاد الروسي، عن مدى سعادته بأن تحلّ قطر ضيفاً على المنتدى الثقافي الدولي السابع في سان بطرسبرج. وقال سعادته: إن «مشاركة قطر في واحد من أهم الأحداث في المشهد الثقافي في روسيا، ستسمح بتعميق التعاون وتقوية حوار الثقافات ، خاصة ضمن عام الثقافة المستمر بين قطر وروسيا 2018». وأضاف سعادة السفير، أن وصول وفد قطري كبير إلى سان بطرسبرج يمثل الرغبة في الحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا، وكشف الجوانب الفريدة للثقافة القطرية. بدوره ، قال السيد أحمد موسى النملة الرئيس التنفيذي بالوكالة لـ «متاحف قطر»: «تؤدي متاحف قطر دوراً محورياً منذ عام 2005 في التنمية المستمرة التي تشهدها قطر، مدفوعة في ذلك بمكانتها كمركز حيوي للفنون والثقافة والتعليم محلياً وإقليمياً ودولياً، ويأتي اهتمامنا بقطاع الفنون والثقافة في إطار التزامنا بدعم رؤية قطر الوطنية، إذ نطمح إلى إرساء أسس قوية ومستدامة للثقافة في قطر، وقد كان لنا شرف التعاون مع نخبة من ألمع المواهب الفنية على مستوى العالم، وإقامة شراكات دولية مهمة تساهم في تحقيق هدفنا الرامي إلى تحويل قطر إلى مركز ثقافي عالمي، يسعدنا المشاركة في منتدى سان بطرسبرج الثقافي، الذي يُعد واحداً من أهم التجمعات الثقافية في العالم، لمشاركة رؤانا مع المشاركين في المنتدى، ونتطلع إلى تعريف المشاركين في المنتدى بتراث قطر الثقافي الثري ومشهدها الفني المتنامي». وستكون أبرز المشاركات القطرية في المنتدى من خلال معرض قطر للفن المعاصر والتصوير الضوئي من تنظيم «متاحف قطر»، حيث سيتعرف الزوار خلال المنتدى على أعمال الفنانين والمصوّرين القطريين، من خلال 150 لوحة و370 صورة، تعكس أحدث التقاليد البصرية لقطر والتغيرات السريعة في البلاد، وتأثيرها على المجتمع. وستكون حفلة الأوركسترا الفلهارمونية القطرية هدية لعشاق الموسيقى، وستقوم بأداء معزوفات لمؤلفين قطريين، بالإضافة إلى السيمفونية الخامسة لديمتري شوستاكوفيتش، في تجربة معبرة بشكل كبير عن دور الثقافة في احتضان التنوع. ويوصف منتدى سان بطرسبورج الثقافي الدولي بأنه حدث ثقافي فريد من نوعه، يجمع آلاف الخبراء في مجال الثقافة من جميع أنحاء العالم، منهم نجوم المسرح والسينما والموسيقى، علاوة على ممثلي السلطة والأعمال، وقادة المجتمع الأكاديمي. وزير الثقافة: قطر فتحت أبوابها للتنوع الإنساني الثقافي ثمّن سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة، المشاركة القطرية في منتدى سان بطرسبورج الثقافي، مشدداً على القيمة الحضارية للتبادل الثقافي، وقال: «إننا سعداء بأن نكون جزءاً من هذا الحدث الكبير في دولة روسيا الاتحادية، التي لا تتوقف مكانتها على المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية، بل هي دولة ثرية ثقافياً أيضاً، وقد ساهمت مساهمة كبيرة في تعزيز الثقافة الإنسانية، وتشهد مدينة سان بطرسبورج على قيمة الثراء الثقافي والحضاري، ويعكس منتدى سان بطرسبورج الثقافي الدولي عمق القيم الإنسانية المشتركة، التي يعبّر عنها الإبداع بشتى أصنافه خير تعبير. وشدّد سعادته على مساهمة قطر في إثراء التنوع الثقافي، وأضاف: «إننا قادمون من دولة قطر التي فتحت أبوابها للتنوع الإنساني، واستقبلت الثقافات المختلفة، واحتضنت الكفاءات والمثقفين والمبدعين، ولم يكن هذا الاستقبال على مستوى الوعي والوجدان فقط، بل عبّرت المؤسسات من خلال برامجها عن إيماننا الفعلي بقيمة التنوع الثقافي. وتابع سعادته:لعل العمل الموسيقي الذي ستقدمه أوركسترا قطر الفلهارمونية من خلال عازفين من 28 جنسية تحت عنوان «28 ثقافة مختلفة ونغم واحد»، هو دليل على أن الثقافة حاضنة التنوع، وسيكون للعرض رمزية كبيرة، لأنه يقدم في مدينة سان بطرسبورج التي كانت وما زالت شاهدة على التفاعل الحضاري بين الشعوب، باعتبارها جسراً حقيقياً للتواصل بين الثقافات».;

مشاركة :