مهنة تنجيد المراتب.. الإسفنج يطفئ فرحة الذهب الأبيض

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعد التنجيد يوما مهما للعروسة المصرية، خاصة في القرى والأرياف، حيث تقام احتفالية ضرورية قبل الزفاف بأيام قليلة، وهو من أهم عادات وأركان طقوس الزفاف.وكانت العائلات في المناطق الشعبية والأرياف تتباهى بـ "يوم التنجيد"؛ ولكن في الفترة الأخيرة اختفى هذا التراث الشعبي، وامتنع العرائس عن شراء وتنجيد المراتب القطن، متجهين إلى شراء المراتب الإسفنج التي انتشرت بصورة كبيرة بعدة أنواع وماركات، مما أدى إلى حالة من الركود في السوق. "البوابة نيوز"، التقت أحد شيوخ مهنة التنجيد في محافظة كفر الشيخ، ليكشف عن مسيرته مع المهنة التي استمرت أكثر من 50 عامًا. يقول مصطفى الصاوي، والذي يبلغ من العمر67 عامًا، "ورثت مهنة التنجيد، أبًا عن جد، يحكى عن التطور المجتمعى الذى أودى بالمهنة وجعلها أشبه بالفلكلور، يميل إليها أشخاص بعينهم، والمراتب الإسفنج خطفت زبايننا، رغم أنها مش صحية وغالية، وكل اللى خدوها اشتكوا منها".وأضاف الصاوى، "المراتب القطن أصبحت مرتبطة بالمناطق الشعبية ويفضلها كبار السن، وانخفاض أسعار المرتبة القطن مقارنة بالإسفنج والمرتبة القطن تتكلف من 600 إلى950 جنيهًا، حسب كمية القطن ونوعه، أرخصها القطن البلدى، بينما الأقطان المصنعة هى الأغلى"، موضحًا أن "تنجيد العروسة كله يستوعب من قنطارين ونصف قنطار قطن إلى ثلاثة ونصف، حيث تتكون المرتبة وحدها من قنطار إلا ربع، بخلاف المفرش واللحاف، ومفيش أحسن من القطن المصرى، وانتشار المراتب الإسفنج السبب سهولة نقلها، لكن مع الوقت تصبح غير عملية، المرتبة مابيعديش عليها سنة إلا وتتقطع، إنما المراتب القطن تتورث".

مشاركة :