أغلقت وزارة الداخلية ملف القضية التي اشتهرت بـ «تكفى يا سعد»، والتي وقعت في منطقة حائل صباح عيد الأضحى عام 1436هـ، وتضمنت قيام أحد المعتنقين للمنهج التكفيري بقتل ابن عمه العسكري في القوات المسلحة باستخدام سلاح من نوع «كلاشنكوف»، وتصويره في مقطع فيديو، وهو يطلب من الجاني التراجع عن قتله.وأصدرت وزارة الداخلية، يوم أمس، بيانا بشأن تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني في منطقة حائل المدعو سعد راضي العنزي «سعودي الجنسية»، لخروجه على ولي الأمر، وتكفيره له ولرجال الأمن، ومبايعة تنظيم داعش الإرهابي، وقيامه بارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية من استدراج ابن عمه إلى منطقة صحراوية وقتله، وكذلك قتله لمواطن ورجل أمن، واشتراكه في قتل رجل أمن آخر، ومقاومته لرجال الأمن. وألقت السلطان الأمنية، القبض على الجاني، ثم التحقيق معه، وتوجيه التهم إليه بارتكاب عدد من الجرائم. وبإحالته على المحكمة الجزائية المتخصصة صدر صك يقضي بثبوت ما نسب إليه. وأوضحت «الداخلية» في البيان، أن ما قام به المدعى عليه من فعل محرم وضرب من ضروب الحرابة والإفساد في الأرض، فـقد تم الحكم عليه بإقامة حد الحرابة، وأن يكون ذلك بقتله، ثم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف المتخصصة ومن المحكمة العليا. وأكدت في البيان، صدور أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا، وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور. فيما تم تنفيذ حكم القتل حدا بالجاني، يوم أمس الثلاثاء، بمنطقة حائل. فيما تعلن وزارة الداخلية عن ذلك، لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
مشاركة :