أكد عدد من المشاركين في «ويش» أن المؤتمر أتاح لهم فرصة لعرض بحوثهم وابتكاراتهم، ومشاركة العاملين في الحقل الصحي التحديات الكبرى التي يتعرض لها القطاع. مثمّنين دور قطر في جمع قادة قطاع الصحة وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم لتطوير أفكارهم لخدمة الإنسانية. وشارك في المؤتمر عدد من الباحثين الشباب الذين يعرض بعضهم أفكاره للمرة الأولى في مؤتمرات دولية، وتتيح لهم مثل هذه المنصات الكبرى فرصة للتقاطع مع نظرائهم من أجل إنتاج معرفة حقيقية. وأكد مشاركون أن قطر لديها دور كبير جداً في زرع الأمل لدى المواطنين في الدول التي تعاني من الاختلال في الأمن والسياسة والوضع الاجتماعي بسبب الطوارئ التي تمرّ بها، وتشمل هذه المساهمات دعم برامج المنظمة، مثل دور قطر في مكافحة الكوليرا أو شلل الأطفال، أو إعادة بناء الأنظمة الصحية التي تأثرت بظروف الحرب والنزاعات.خليفة الكواري: «قطر للتنمية» يدعم الابتكارات في قطاع الصحة قال خليفة بن جاسم الكواري -مدير عام صندوق قطر للتنمية- إن الصندوق هو الراعي البلاتيني لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش)، وتُعدّ هذه هي المرة الأولى للمشاركة في المؤتمر راعياً. وأكد أن صندوق قطر للتنمية لديه نظرة خاصة لمنظومة العمل الصحي في دولة قطر خارجياً بشكل متكامل. مشيراً إلى أن مؤتمر «ويش» يدعم وبشكل كبير قطاع الابتكارات في الصحة، وهو قطاع يحظى باهتمام كبير من دولة قطر، وكذلك من صندوق قطر للتنمية؛ لأن دعم الابتكارات ورعايتها في مجال الصحة سيساهم وبقوة في الوصول إلى المرضى ورعايتهم وإنهاء معاناتهم الصحية، خاصة في مناطق الصراعات والحروب. وأشار إلى أن صندوق قطر للتنمية مشارك من خلال جناح، بالإضافة إلى مشاركة بعض المبادرات التي يدعمها الصندوق. موضحاً أن الصندوق دائماً ما يقوم بتقييم مشاركاته في أي مؤتمر، ومن ثم يبحث في ما بعد تطوير مشاركته في النسخ اللاحقة بالتعاون مع المنظمين؛ لتقديم الأفضل. منى العمادي: «الرعاية التلطيفية» لا يزال غريباً على المجتمعات العربية قالت منى العمادي -منسقة الفعاليات المجتمعية في مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق التابع لجامعة حمد بن خليفة- إن المشاركة في مؤتمر «ويش» هذا العام جاءت بهدف التعريف بشكل أكثر وضوحاً بمفهوم «الرعاية التلطيفية»، والتي تُعدّ أحد أنواع الخدمات الطبية المعروفة في المجتمعات الغربية بشكل كبير، على عكس المجتمعات العربية التي لا يزال هذا المصطلح (الرعاية التلطيفية) غريباً عليها. وأوضحت أن مفهوم الرعاية التلطيفية يهتم بهؤلاء المرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، أو بالأحرى أولئك الذين اقتربوا من الموت نظراً لإصابتهم ببعض الأمراض التي ليس لها علاج أو وصلت حالتهم إلى مراحل متأخرة ولا يصلح لها العلاج، وهم وذووهم على علم بذلك. وأشارت إلى أن الرعاية التلطيفية تشمل جوانب نفسية وروحانية للمريض باختلاف ديانته، من خلال تقديم الدعم النفسي والمعنوي بشكل متزن، مع مراعاة الجوانب الأخلاقية في هذا المصطلح بما لا يخالف الدين، حيث إن المريض في بعض الحالات قد يحتاج إلى تناول بعض الأدوية التي تخفف آلامه. د. أحمد المنظري: قطر لها دور كبير في زرع الأمل قال الدكتور أحمد بن سالم المنظري -المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط- إن المنظمة كانت لديها مشاركات في النسخ السابقة لقمة «ويش»، ونسعى لتقوية هذه المشاركة بحضور واسع بحكم الخبرات الواسعة لدى المنظمة، ونحن فخورون بأن قمة «ويش» أصبحت لها أسهم في عالم المؤتمرات والطب والتعليم، ليس فقط على مستوى الإقليم، بل وعلى المستوي العالمي، وما رأيناه من خبراء وحضور من مختلف دول العالم يعكس هذا المجال. وبيّن أن هناك تعاوناً بين المنظمة وقمة «ويش» يتعلق بمواضيع الخدمات الصحية لتكفل حصول الشخص على الخدمة الصحية في أي مكان، سواء كان في دول مستقرة أو التي تعاني من الطوارئ، بالإضافة إلى مجال فني آخر وهو استخدام المضادات الحيوية خاصة. وقال إن المنطقة مرت بعدة تحديات، سواء كانت كوارث من صنع الإنسان أو كوارث طبيعية، ولكن في الوقت نفسه هناك كثير من الفرص بمختلف المستويات. وأوضح أن قطر لديها دور كبير جداً في زرع الأمل لدى المواطنين في الدول التي تعاني من الاختلال في الأمن والسياسة والوضع الاجتماعي بسبب الطوارئ التي تمرّ بها، ومساهمات قطر كثيرة في هذا المجال، وهي من الدول المقتدرة في دعم برامج المنظمة في مكافحة الكوليرا أو شلل الأطفال أو إعادة بناء الأنظمة الصحية التي تأثرت بظروف الحرب والنزاعات. الباحث كرشنال: نقدّم خدمات لأفراد من 20 دولة قال الباحث كرشنال -أحد المشاركين من بومباي في مؤتمر «ويش»- إن منصة «ترست سيركل» المشاركة في المؤتمر تعالج أكبر تحديات الرعاية الصحية التي تواجهها المجتمعات في يومنا الحاضر، وهو تدني الصحة النفسية، مشيراً إلى أن دور «ترست سيركل Trust Circle « الشركة الناشئة في مجال الرعاية الصحية النفسية، تستخدم تقنيات الهواتف المحمولة والذكاء الاصطناعي لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للجميع، مع التركيز على الوقاية والتدخل المبكر وتحسين الصحة العامة، وتعتبر المنصة فريدة من نوعها لأنها تُمكّن جميع الأفراد من تقييم وتتبع والاطلاع على مستوى سلامتهم النفسية، كما تمكّنهم من الحصول على الرعاية عند الطلب، إلى جانب الحصول على دعم المجتمع المحيط بهم في أي وقت وفي أي مكان، دون الكشف عن هويتهم الشخصية. وأوضح أن باستطاعة المؤسسات والمدن والولايات والمقاطعات الاستفادة من منصة «ترست سيركل»، التي تستند إلى البيانات لتحديد الشرائح السكانية المعرضة للخطر، ومن ثم اتخاذ إجراءات استباقية لتعزيز الصحة والرفاه داخل مجتمعاتهم. وأكد أن شبكة الابتكار في مجال الصحة النفسية، وهي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، اعتبرت هذه المنصة أحد ابتكارات الصحة النفسية العالمية، والتي تمولها مؤسسة «تاتا ترستس» للابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وقد أصبحت المنصة أول تطبيق للصحة النفسية يقدم اختبارات التقييم المجانية ويدعم المجتمع في إفريقيا، حيث يستفيد أشخاص من أكثر من 20 دولة حول العالم من الحلول التي تقدمها منصة «ترست سيركل» للصحة النفسية. السويدي محمدي: منصة مميزة للباحثين الشباب لعرض أفكارهم قال الباحث آلن محمدي من السويد، إن هذه مشاركته الأولى في «ويش» كما أنها زيارته الأولى إلى قطر، مشيراً إلى أن منصة الباحثين الشباب مثّلت فرصة ممتازة للعاملين في الرعاية الصحية من الباحثين الشباب لعرض أفكارهم والالتقاء بأقرانهم، مشيراً إلى أن مثل هذه المؤتمرات تتيح فرصة للتشبيك بين الباحثين ونظرائهم من أجل إنتاج معرفة حقيقية. وقال آلن محمدي إن شركتهم تعمل في مجال الرعاية الصحية، وقد بدأت في السويد إلا أنها مضت تتوسع باضطراد على مستوى نوعية الخدمات وعدد الدول التي تغطيها، موضحاً أنهم بدأوا في السويد بأمراض القلب، ثم تمددوا ليغطوا كامل الرعاية الصحية الأولية، وبعدها خرجوا إلى الدول الأوروبية والآسيوية، لافتاً إلى أن حضورهم إلى قطر سيزوّدهم بأفكار جديدة، في ظل اجتماع عدد من قادة الرعاية الصحية على مستوى العالم، مؤكداً أن هذا يصبّ في المصلحة العامة ولخير الإنسان.;
مشاركة :