«فيسبوك» تجري تغييرات مستمرة لحماية بيانات المستخدمين

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشوى علي، المدير الإقليمي للسياسات العامة في «فيسبوك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن الشركة، التي يبلغ عدد مستخدميها 2.3 مليار مستخدم حول العالم، تتحمل المسؤولية أمام كل شخص يستخدم موقعها للتأكد من حماية خصوصيته على خلفية عملية الاختراق التي طالت 50 مليون حساب في أواخر سبتمبر الماضي ونجم عنها سرقة بيانات 30 مليون حساب، موضحة أن الشركة قامت بتغييرات لمنع التعدي على خصوصية المستخدمين وحماية بيانات المستخدمين بشكل أفضل. وقالت نشوى علي، في حوار خاص مع «البيان»، إن الإجراءات التي اتخذتها الشركة شملت إصلاح الثغرة الأمنية وإبلاغ السلطات القانونية وإعادة ضبط مجموعة رموز الدخول لنحو 50 مليون حساب ممن علمنا بتأثرهم، وذلك لحماية وضمان أمنهم. كما اتخذت الشركة الخطوات الاحترازية المسبقة لإعادة ضبط مجموعة رموز الدخول لنحو 40 مليون حساب آخر والتي كانت عرضة للاختراق من خلال خاصية View As على مدار العام الماضي، وبعد تمكن المستخدمين من إعادة الدخول إلى حساباتهم، أرسلت تنبيهات إليهم تشرح لهم ما حدث عبر newsfeed. كما اتخذت الشركة إجراءً آخر وهو الحجب المؤقت لخاصية View As حيث نجري مراجعة أمنية شاملة لها. إجراءات وأوضحت أن الإجراءات المتخذة تتضمن كذلك إعادة تصميم قائمة الضبط على الأجهزة المحمولة، وإطلاق خاصية جديدة تعد الأولى من نوعها لمنح مكافأة «مكافحة انتهاك البيانات» للأشخاص الذين يبلغون عن أي سوء لاستخدام البيانات بمساعدة مطوري التطبيقات، وقائمة مخصصة لاختصارات الخصوصية. وقالت إن «فيسبوك» تتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالتحقيق بأي حادثة ودوافعها، مشيرة إلى أن فرق «فيسبوك» تعمل على مدار الساعة على متابعة أي تحقيق وتقوم بنشر بيانات فورية حول أي حادثة لضمان الشفافية للمستخدمين. وقالت نشوى علي إن ظاهرة الأخبار الكاذبة ليست بجديدة وهي تحد من فكرة انتشار المعرفة في العالم وتضر بالمستخدمين، موضحة أن «فيسبوك» يتعامل مع الأخبار المغلوطة وخطاب الكراهية والمحتوى غير اللائق بعدة طرق تتمثل في: الاعتماد على التقنيات الحديثة التي تسخر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتدقيق المحتوى وإزالة كل ما يخالف المعايير المجتمعية مثل المقاطع الإباحية أو المحتوى الذي يحرض على العنف. معرفة بشرية وتابعت: «إضافة إلى ذلك، فإن فيسبوك تعتمد على المعرفة البشرية، حيث تمتلك فرقاً تتواجد في بلدان مختلفة حول العالم تعمل على تنقيح المحتوى بشكل مستمر، إلا أنها لم تفصح عن أماكن تواجد هذه الفرق لأسباب أمنية». وقالت: «لا تقتصر تحريات فرق فيسبوك على المحتوى الذي يحرض على العنف، وإنما يشمل المحتوى المرتبط بالإرهاب أيضا، حيث تقوم الكوادر البشرية وبالاستعانة بالذكاء الاصطناعي بتحليل التقارير والبيانات التي تشير إلى الأعمال الإرهابية، وفي حال حدوث أي عمل إرهابي، فإن بإمكان الأشخاص إبلاغنا عن أي محتوى مخالف، سواء كان وارداً في الصفحات أو المجموعات أو السجلات الشخصية أو في المحتوى الفردي أو التعليقات، كما نتبع قوانين واضحة في مجتمع فيسبوك تحظر نشر أي محتوى يحرض على الكراهية أو الإرهاب أو العنف». وقالت إن المعايير المجتمعية تعتبر المبادئ الإرشادية التي تستند إليها الشركة في سياسات المحتوى، وهناك آليات تسمح للمستخدم بالتحكم فيما يظهر لهم من محتوى مثل إلغاء متابعة الأفراد أو إخفاء للمنشورات. دوافع مالية وأفادت بأن الغاية الأبرز وراء نشر الأخبار الكاذبة سواء من قبل المستخدمين أو من جهات خارجية، هي دوافع مالية، حيث يستخدم المحتوى الزائف بمثابة طعم لجذب القراء إليه، وعندما ترصد المنصة هذه الأخبار وتتحقق أن بعض المواقع تستخدمها بشكل لا يثري تجربة المستخدم على المنصة، فإنها تتخذ إجراءات مباشرة ضدها. وتابعت أن «فيسبوك»، التي نمت إيراداتها بنسبة 33٪ على أساس سنوي لتصل إلى 13.7 مليار دولار وفقاً لتقرير نتائج أعمال الربع الثالث 2018، لا تجني أموالاً من الأخبار الكاذبة، بل تحرص على عدم إتاحة الفرصة لاستخدام المنصة بهذا الشكل. معلومات وأضافت: «لضمان عدم تضليل المستخدم بالأخبار الكاذبة، نحاول تقديم معلومات ذات صلة بالقصة الخبرية المنشورة على فيسبوك، وفي الوقت نفسه نحاول نشر ثقافة التعامل مع الأخبار وتحليلها بحيث لا يكون مستخدم المنصة مجرد متلق للخبر وإنما قادر على تحليله بدهاء». وتابعت أن «فيسبوك» عملت مع المجلس الوطني للإعلام في أبريل الماضي على مبادرة لإطلاق حملات توعوية مشتركة لإثراء الثقافة الإخبارية للمستخدمين ومساعدة الأشخاص في اتخاذ القرارات الصائبة عند مواجهة أي أخبار كاذبة. وقالت نشوى علي إن هوية شركة «فيسبوك»، التي تأسست في العام 2004، أصبحت محط التساؤلات حول العالم، فهي لم تعد منصة للقاء الأصدقاء وحسب، وإنما أصبحت شركة تنتج المحتوى وتتيح القيام بعمليات شرائية، إضافة إلى أنها موسوعة متنقلة من بيانات المستخدمين. القطبية اتجهت أصابع الاتهام إلى «فيسبوك» في السنوات الأخيرة على أنها أضحت مصدراً لتقسيم المجتمع وفقاً لآرائهم وانتماءاتهم السياسية، معززة فكرة الرأي الواحد وهو ما يعرف بالقطبية أو فقاعة المرشح تحديداً خلال فترة الانتخابات، وهنا أشارت المديرة الإقليمية للسياسات العامة للشركة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى أهمية وجود «الإلمام الرقمي»، بحيث يتعامل المستخدم مع المعلومات التي يستهلكها بدقة وحذر من خلال تصفيتها والتحقق منها بالرجوع لعدة مصادر، موظفاً في ذلك مهارات التفكير الناقد لمكافحة آثار خوارزمية في صفحة التغذية الإخبارية. وقالت نشوى علي: «فيسبوك ليست مذنبة حيال كيفية استخدام المستخدمين للمنصة، فهي كسائر المنتجات التكنولوجية يمكن استخدامها بشكل إيجابي أو سلبي، وما يحدث على شبكات التواصل هو نوع من التعبير عن العالم الحقيقي بطريقة رقمية». استقالة وتطرقت نشوى علي إلى موضوع استقالة كبار المسؤولين التنفيذيين في عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بمن فيهم مؤسسو «إنستغرام» و«واتساب»، وهو ما وصفته صحف عالمية بخطوة أربكت الشركة في مرحلة تعد الأصعب في تاريخها الذي يبلغ 14 عاماً. وجاء رد «فيسبوك» على هذا الموضوع بنفي وجود علاقة بين الاستقالات ووجود مشاكل داخلية بين إدارة فيسبوك ومؤسسي «إنستغرام» و«واتساب» وحوادث الاختراق الأخيرة لبيانات المستخدمين. وأوضحت الشركة أن كلاً من كيفن سيستروم ومايك كريجر مؤسسي تطبيق مشاركة الصور «إنستغرام» الذي استحوذت عليه «فيسبوك» مقابل مليار دولار في العام 2012 قد أسسا منتجين رائعين وأن الشركة استفادت من خبراتهما كثيراً في السنوات الماضية، وأنها تريد إفساح المجال لقيادات شابة جديدة. ووفقاً لما صرح به كل من المؤسسين، فإنهما يرغبان في مباشرة مشروع جديد، إلا أن إعلان استقالتهما تسبب في انخفاض أسهمها بنسبة 2.6% في 25 سبتمبر الماضي. تحديات قالت نشوى علي المدير الإقليمي للسياسات العامة في شركة «فيسبوك» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن التحدي الأكبر أمام الشركة في المنطقة هو عدم قيام المستخدمين في المنطقة العربية بالإبلاغ عن المحتوى الذي يزعجهم بالشكل المطلوب، وهو ما يؤكد ضرورة عمل شراكات مع المعنيين لزيادة الوعي بالأمن والخصوصية على الإنترنت خصوصاً بالنسبة لفئة المراهقين والإجراءات التي يمكن للمستخدم القيام بها بالنسبة للمحتوى الذي لا يتوافق مع المعايير المجتمعية. وفي هذا السياق، فقد أطلقت «فيسبوك» مبادرة في شهر مايو الماضي نشرنا خلالها كل المعايير التي نطبق عليها سياسات المحتوى ولم تكن فقط مقتصرة على مستخدمي «فيسبوك».طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :