أكد مفتاح الكرتيحي عضو مجلس النواب الليبي، وعضو وفد المجلس المشارك بمؤتمر باليرمو "من أجل ليبيا"، الذي اختتمت فعالياته الثلاثاء، أن الحوار السياسي بين الأطراف الليبية لن يجدي وإن استمر عشر سنوات.وأضاف "الكرتيحي" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن الحل الوحيد دعم المجتمع الدولي لليبيا، ومساعدة الشعب لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في نفس اليوم، وسط تأمين ورقابة دولية كبيرة للجان الاقتراع، مع التزام كافة أطراف النزاع بنتائجها مهما تكن، مطالبا بدعم دولي للجيش الليبي ورفع حظر التسليح.وتابع: "هناك خلافات كبيرة داخل مجلسي النواب والأعلى للدولة، ومنقسمين على أنفسهم، فكيف بهم أن يتفقا معا على حل سياسي، ونحن في خلاف مستمر منذ سنوات، ورغم مباحثات الصخيرات المطولة واجتماعات دولية عديدة أخرها باريس وباليرمو، لم نتفق على حل سياسي"، مشيرا إلى أن الليبيين يصرون على إجراء الانتخابات وسأموا من التصارع على الشرعية بين المجلسين.وعن مخرجات باليرمو، قال: "المخرجات نتفق معها فيما يتعلق بالشقين الأمني والاقتصادي وكذلك المبادئ التي اتفقت عليها الأطراف الدولية المشاركة، ولكن ذلك لم يأتي بجديد عن ما خرج به مؤتمر باريس باستثناء تأييد ما جاء بإحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا لمجلس الأمن يوم الجمعة الماضية بشأن انعقاد الملتقى الوطني في الأسابيع الأولى من 2019 على أن تجرى الانتخابات في الربيع".ولفت "الكرتيحي"، إلى أنه حال انعقاد الملتقى الوطني وسط هذا الانقسام السياسي الحالي سيكون خطوة لمزيد من تعميق الأزمة وليس حلها، وتابع: "المبعوث الأممي لا يدرك التركيبة الاجتماعية للشعب الليبي، ومن الصعب أن تتفق مدينة أو قبيلة على ممثل أو اثنين لها بالملتقى، إضافة لوجود مشاكل نتجت خلال السنوات الماضية بين القبائل الكبرى بسبب التهجير وعمليات القتل وما ترتب عنها من ثأر".يشار إلى أن مؤتمر باليرمو من أجل ليبيا انعقد على مدار اليومين الماضيين، واختتم فعالياته مساء الثلاثاء، بمؤتمر صحفي مشترك لرئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي والمبعوث الأممي.
مشاركة :