قالت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية سيجال ماندلكر إن واشنطن ليست منزعجة كثيرا بشأن فكرة الآلية الأوروبية التي تهدف إلى تجنب العقوبات الأميركية على إيران، حيث تنسحب الشركات بالفعل من الجمهورية الإسلامية بأعداد كبيرة. وأبلغت ماندلكر الصحفيين في لندن قائلة "أعتقد أن الأنباء الأبرز في أوروبا هي أن الشركات تنسحب من إيران زرافات ووحدانا". ومن المقرر أن تتوجه إلى عواصم أوروبية أخرى. أضافت "لست قلقة بشأن الآلية ذات الغرض الخاص في الحقيقة نهائيا... أعتقد أننا سنجد آليات إضافية يمكننا العمل من خلالها سويا". وإعادة فرض العقوبات جزء من جهود على نطاق أوسع يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإجبار إيران على كبح برامجها النووية والصاروخية، وكذلك وقف دعمها لقوى في اليمن وسوريا ولبنان وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط. وفي مايو أيار، انسحب ترمب من اتفاقية 2015 النووية بين إيران وست قوى عالمية، وأعادت واشنطن فرض الجولة الأولى من العقوبات على طهران في أغسطس آب. وتستهدف تحركات ترمب صادرات إيران النفطية، وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها، إضافة إلى قطاعها المالي، وهو ما يجعل 50 بنكا إيرانيا ووحداتها التابعة خارج نطاق تعاملات البنوك الأجنبية، حيث تخشى الأخيرة من عزلها عن النظام المالي الأميركي. ووصفت إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، التحركات الأميركية بالحرب الاقتصادية، وقالت إنها ستضر الإيرانيين العاديين، وتعهدت بتحدي العقوبات وبيع النفط إلى العالم. وأبدى الاتحاد الأوروبي معارضته للسياسة الأميركية في اليوم الذي أعلنت فيه واشنطن سلسلة جديدة من العقوبات على إيران، وقال في وقت سابق هذا الشهر إنه سيطلق الآلية ذات الغرض الخاص. وقالت ماندلكر إن الولايات المتحدة ستطبق عقوباتها بشكل صارم على إيران. وردا على سؤال حول الخطوة التالية تجاه طهران، قالت "فيما يتعلق بإيران، سترون الكثير من جانبنا". وأشارت إلى أن سويفت، التي تسهل غالبية المدفوعات العابرة للحدود حول العالم، عزلت بالفعل البنك المركزي الإيراني وغيره من المؤسسات المالية عن نظامها. وتابعت "نعتقد أن سويفت اتخذت القرار الصحيح بعزل تلك الكيانات".
مشاركة :