أكد المهندس خالد الهاشمي، مدير إدارة المهمات الفضائية بوكالة الإمارات للفضاء مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أن المركز ينفذ عدداً من المشاريع البحثية، تتمثل في دراسات الغلاف الجوي للأرض والمريخ، ومشاريع التخرج في مهمة الإمارات لاستكشاف المريخ، ومشروع تصميم وتصنيع أقمار اصطناعية مصغرة تعمل على تحسين دقة التحري على الموقع الجغرافي. وأوضح الهاشمي في حوار لـ«الاتحاد» أن مهمة مسبار المريخ الإماراتية تعد واحدة من أكثر مهام المريخ مستقبلاً، حيث سينطلق المسبار عام 2020، وسيدور حول كوكب المريخ عام 2021، يتكون مشروع البحث من جزأين أساسيين: أولاً، يقترح هذا المشروع لتطوير أداة مراقبة لتلوث الهواء، وخريطة فهرس لجودة الهواء، تغطي كل أرجاء الدولة باستخدام بيانات القمر الاصطناعي، الذي يوفر دقة مكانية تفوق الأدوات الموجودة. ثانياً، يقترح المشروع بناء نماذج انحسارية تفسر العمق البصري لغبار المريخ، وذلك لفهم سلوك العمق البصري للغبار، بهدف محاكاة منتجات من أجهزة مشروع مهمة المريخ الإماراتية المقبلة. وأوضح أن الغرض من منحة تمويل مشروع تخرج خاص بمهمة المريخ الإماراتية هو دعم الهيئة التدريسية والطلبة في عملية استكشاف العلوم والتقنيات والجوانب الاجتماعية لمهمة المريخ الإماراتية، وهذه المنحة هي بدعم من مركز علوم وتكنولوجيا الفضاء (NSSTC) في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ويقوم المركز كذلك بدعم الأبحاث ذات التخصصات المشتركة، والمتعلقة بعلوم الفضاء وتكنولوجيا الفضاء، والتي تركز على التطوير الأكاديمي لمهنيي المستقبل الإماراتيين، المختصين بجميع مجالات مشروع الفضاء، وذلك يشمل أيضاً الأبحاث التجارية، والحكومية. ولفت إلى أن ضمن تلك المشاريع مشروع محرك الدفع لمركبة المريخ، ومشروع تصنيع وتوصيف الأفلام الرقيقة لتطبيقات قطاع الفضاء، ومضخم الطاقة ذو الكفاءة العالية لتطبيقات الفضاء، ومشروع تصميم وتطوير تطبيق تعليمي في الهاتف المحمول لرفع مستوى الوعي والمعرفة، ورغبة الأطفال الصغار حول علوم الفضاء، ومهمة المريخ، وزيادة الاستكشاف لبيانات المريخ باستخدام التعلم الآلي، ومشروع الخلايا الشمسية البيروفسكايتية ذات الكفاءة العالية لتطبيقات الفضاء. المشاريع المستقبلية وتطرق الهاشمي إلى أن هناك مشاريع مستقبلية في المركز، ومنها تصميم وتصنيع أقمار اصطناعية مصغرة تعمل على تحسين دقة التحري على الموقع الجغرافي، والمشروع لتطوير واثبات تكنولوجيا تعزيز النظام الملاحي، وتصل دقته لأقل عن متر باستخدام وإطلاق قمرين اصطناعيين صغيرين، ويتم تمويل المشروع من قبل وكالة الإمارات للفضاء، حيث تم تصميم وتجميع واختبار وفحص القمرين الاصطناعيين في المبنى الجديد للمركز، ومن مخرجات هذا المشروع تأسيس مختبر متخصص في النظام العالمي للملاحة باستخدام الأقمار الاصطناعية (GNSS)، حيث سيقوم المركز بالتعاون مع الإدارات الأخرى في جامعة الإمارات، والجامعات الأخرى بالدولة بإجراء أبحاث وتطوير التكنولوجيا في هذا المجال. قمر اصطناعي طيفي وأوضح الهاشمي أن المركز يقوم وبالتعاون مع وكالة الإمارات للفضاء بدراسة تطوير قمر اصطناعي طيفي في المركز وبسواعد إماراتية، وذلك من خلال التعاون مع شركائنا المحللين والدوليين، حيث يهدف المشروع إلى بناء الكادر الإماراتي والقدرات المحلية في تطوير الأقمار الاصطناعية الطيفية، وتقديم الخدمات للجهات المحلية في عدد من التطبيقات التي تخدم طبيعة المنطقة، وذلك من خلال مراقبة الغلاف الجوي للأرض وغلافها الجوي. مبنى جديد للمركز وقال الهاشمي: «سيتم إنشاء مبنى جديد فريد من نوعه للمركز، حيث سيضم العديد من المختبرات التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتتضمن مبنى تجميع وتركيب وفحص الأقمار الاصطناعية المصغرة بحجم أقل من 200 كجم، ومختبرات متخصصة لتطوير الأنظمة الفضائية الأقمار الاصطناعية، ومختبرات متقدمة تحاكي أنظمة الأقمار الاصطناعية واختبارها، ومختبرات نظم التحكم الرقمية، مختبرات لفحص الأقمار الاصطناعية في بيئة الفضاء للتأكد من جودتها».
مشاركة :