نجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في تغيير مساره السلبي، قبل نهاية جلسة أمس، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية، ليغلق على ارتفاع متأثراً بقوى شرائية استهدفت سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول». فيما تجاهل مؤشر سوق دبي المالي، النتائج المالية الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة، ليرضخ لضغوط البيع التي قادتها المؤسسات والمحافظ للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق متراجعاً بفعل عمليات جني الأرباح التي استهدفت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«دبي الإسلامي». وشهدت تعاملات جلسة أمس، هدوءاً نسبياً مع تراجع مستوى السيولة، لتسجل الأسهم قيمة تعاملات إجمالية بلغت 246.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 129.2 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3226 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 66 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق أبوظبي، أمس، عمليات شراء خلال الدقائق الأخيرة من عمر الجلسة طالت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على ارتفاع بلغت نسبته 0.25% عند مستوى 4966 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 32.9 مليون سهم، بقيمة بلغت 123.8 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1364 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة. فيما شهد مؤشر سوق دبي المالي، ضغوط بيع قادها عدد من الأسهم القيادية، ليتراجع مع نهاية الجلسة بنسبة بلغت 0.98%، عند مستوى 2775 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 96.3 مليون سهم، بقيمة بلغت 122.9 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1862 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 38 شركة مدرجة. وقال وليد الخطيب، المدير الشريك في شركة «جلوبل» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية نجحت خلال جلسة تعاملات أمس في تقليص خسائرها الصباحية، والتي تعرضت لها نتيجة عمليات بيع قادتها المحافظ الأجنبية بعد تزايد الضبابية بشأن الاقتصاد العالمي، وتراجع أسعار النفط بالأسواق الدولية، مؤكداً أن مؤشر سوق أبوظبي نجح في تجاوز تلك المخاوف نتيجة دخول قوى شرائية جديدة طالت سهمي «اتصالات» و«أبوظبي الأول». وتوقع الخطيب أن تستمر مؤشرات الأسواق في الحركة الأفقية لحين الانتهاء من الإعلان عن نتائج الشركات خلال الربع الثالث من العام الجاري، مؤكداً أن القطاع المصرفي أصبح اللاعب الرئيس في عودة النشاط الإيجابي للأسهم المحلية، نتيجة توقعات النمو المطرد للنتائج المالية، ووصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 6.6 مليون سهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 1.14 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق، فيما احتل سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، بعدما تم التعامل بقيمة بلغت 42.1 مليون درهم، ليغلق على ارتفاع عند سعر 14.3 درهم، رابحاً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «سلامة» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، مسجلاً كميات تداول بلغت 36.3 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ25.8 مليون درهم، ليغلق على انخفاض بنسبة 5.08% عند سعر 0.692 درهم.
مشاركة :