بحضور شريحة عريضة من المعلمين والمعلمات والتربويين والتربويات وعدد من الطلاب والطالبات ناقش فريق فكر في المقهى الثقافي بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء كتاب (إصلاح التعليم في السعودية) لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في حلقة نقاش مفتوحة بصحبة متحف المناهج المدرسية الذي يعرض فيه عبدالرزاق العرب مراحل تطور التعليم في المملكة مما استثار حنين من أدرك تلك المراحل، وأطلع النشء الجديد على كتب لم يدرسوها وتفاصيل دقيقة مما بذله وطننا في حركة التعليم والترغيب إليه من وجبات غذائية وملابس رياضية حتى وصل الإقبال من الناس إلى التزاحم على مدارس التعليم والارتقاء به إلى ما نشهده الْيَوْم من ابتعاث وتوسع في الجامعات. واستُهلت المناقشة بعرض فيديو يتحدث عن محور النقاش، وعرض المناقش محمد المهناء خلاصة معتصرة من كل فصل من الكتاب يطلق من خلالها أسئلة نقاشية مع الجمهور، حيث تحدث عن فلسفة التعليم وسياسته، والمقررات الدراسية، وتعليم المرأة، ومخرجات التعليم، ومفهوم إصلاح التعليم، ومبادرات إصلاحية. وقد تعددت في نظر الجمهور أسباب فشل مشاريع إصلاح التعليم، فجاءت أبرزها بمقاومة المجتمعات لتلك المشاريع بسبب الفجوة الكائنة بين المستوى التعليمي الراهن آنذاك والمستوى المنشود الذي تحمله المشاريع، والفشل في تطبيق تلك المشاريع بسبب ما أحدثته من ارتباك وتشتت لدى الطلاب، لأنهم غير معتادين عليها، والخوف من التغيير والتطور، فلا بد من زرع حب الارتقاء والتطور في نفوس الطلاب لتنشأ فيهم الرغبة في التطور والإبداع، وغياب حب التعلم لدى الطالب بسبب البيئة التعليمية غير المحفزة على التعلم، والتعامل مع الطالب بأسلوب قد ينفره من التعلم، وسوء التهيئة المكانية لبيئة التعليم كتعطل أجهزة التكييف وتراكم الغبار في الأروقة والفصول ما يؤثر سلبًا في نفسية المعلم والطالب معًا وفي كفاءتهما في أداء واجباتهما. كما تحدث المهناء عن ما أورده المؤلف من أسباب منها غياب الرؤية والإرادة الحاسمة، ووضع وثيقة جديدة لسياسة التعليم، وإعادة الاعتبار لمهنة التعليم.