40 % من وفيات السرطان يمكن تفاديها!

  • 1/11/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الباحثة السعودية واستشارية الطب الوقائي والصحة العامة الدكتورة رجاء بنت محمد الردادي في محاضرة علمية قدمتها مؤخراً في الرياض بعنوان (البرنامج الوطني لمكافحة السرطان: الفجوة بين التخطيط والتنفيذ) بأن ما يقارب 40% من وفيات مرض السرطان في المملكة يمكن تلافيها. وقالت إنه بالرغم من وجود أدلة على فعالية الخدمات الوقائية المعمول بها في المملكة ضد مرض السرطان إلا أن التنفيذ الفعلي لبرامج الوقاية من هذا المرض لازالت منخفضة بالمقارنة مع البرامج والخدمات المماثلة على المستوى العالمي. وأكدت الردادي بأنه ينبغي زيادة التركيز على الوقاية من السرطان في سياق البرامج الوقائية الأخرى، حيث ان عوامل التعرض للاصابة بالسرطان مثل التدخين والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والسمنة تعتبر مخاطر لأمراض مزمنة أخرى. وأوضحت الباحثة في محاضرتها بأن "مكافحة السرطان" تصف الأنشطة والتدخلات التي تهدف إلى الحد من الأعباء المترتبة على الدول والمجتمعات من مرض السرطان عن طريق الحد من حدوثه والحد كذلك من الوفيات التي تحدث بسبب هذا المرض والتخفيف أيضاً من معاناة مرضى السرطان. وأشارت الباحثة إلى أن مناقشة الوضع الراهن مقارنة بالوضع المنشود تطبيقه وتفعيله من خدمات الوقاية من السرطان في مراكز الرعاية الصحية الأولية في مدينة جدة ستؤدي حتماً إلى تطوير الوضع الحالي للخدمات الصحية في المراكز وبالتالي تحقيق النجاح في إيجاد الحلول الايجابية المناسبة والحد كذلك من مخاطر انتشار مرض السرطان دون تحمل تكاليف مالية كبيرة. وأبانت الردادي أنه قد تم تحديد ثمانية عوامل خطورة في هذا الجانب خلال البحث الذي قامت به، وتم تحديدها في العوامل الغذائية، الخمول البدني، التدخين والبدانة، وأساليب تنفيذ بعض البرامج الوقائية مثل برامج لقاح فيروس التهاب الكبد B والاكتشاف المبكرل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان عنق الرحم. وكشفت الباحثة أنها وجدت خلال بحثها بعض البرامج المطبقة فعلياً في المراكز الصحية بجدة والتي شملها البحث، ومن ضمن هذه البرامج برنامج التطعيم ضد الكبدي الوبائي B وهو يمثل 12.5% من هذه الخدمات وبرنامج مكافحة التدخين وهو برنامج مطبق جزئياً من خلال وجود 6 عيادات لمكافحة التدخين وهي موجودة في 13% من إجمالي المراكز الصحية بمحافظة جدة. وتوصي الردادي بتنفيذ الخدمات الوقائية من خلال دمج برنامج السيطرة على عوامل الخطورة في الاستراتيجية الصحية، على ان يكون رصد ومتابعة نتائج التدخلات الوقاية جزءاً لا يتجزأ من عملية التنفيذ.

مشاركة :