أشاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق محمد فريد بالنجاحات المتتالية للجيش المصري في تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية في شمال سيناء، في وقت نوّه رئيس الأركان خلال تفقده مشروعاً تدريبياً أمس، إلى استعادة الأمن والاستقرار في المحافظة وعودة الحياة إلى طبيعتها لتنفيذ مخططات التنمية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة عقيد أركان حرب تامر الرفاعي إن فريد تفقد مشروع مراكز القيادة «بدوي 35» الذي يجريه أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني ويستمر أياماً. ويشمل نطاق تمركز الجيش الثاني الميداني محافظة الإسماعيلية شرقاً وغرباً إضافة إلى محافظة شمال سيناء. وتشمل مراحل المشروع وفق الناطق باسم الجيش، إجراءات التحضير والتنظيم للمعركة، وتنفيذ عدد من النشاطات التدريبية نهاراً وليلاً في المواقيت المحددة طبقاً للتخطيط المسبق. وأضاف الرفاعي إن المرحلة الأولى تضمنت رفع درجات الاستعداد القتالي لوحدات التشكيل المنفذ للمشروع، وعرض قرارات القادة على المستويات كافة، وتنظيم التعاون بما يضمن تنفيذ المهمات بكل دقة، وذلك بفرض سيناريوات متوقعة مع إضافة بعض المتغيرات. من جانبه، ناقش رئيس أركان حرب القوات المسلحة عدداً من القادة في كيفية اتخاذ القرار المناسب في مرحلة التخطيط والتحضير للمعركة، وكيفية اتخاذ القرار السليم حال حدوث متغيرات أثناء تنفيذ المهمات التي تتطلب قرارات سريعة وحاسمة من القادة على كافة المستويات. كما قام فريد بالمرور على إصطفاف العناصر المشاركة في المشروع، وذلك للتأكد من جاهزيتها واستعدادها القتالي قبل بدء تنفيذ مراحل المشروع. إلى ذلك، نقل رئيس أركان الجيش تحية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الدفاع الفريق أول محمد زكي إلى مقاتلي الجيش الثاني الميداني، في وقت أشاد فريد بدورهم (الجيش الثاني) البطولي خلال مراحل العملية الشاملة «سيناء 2018» (انطلقت في 9 شباط/ فبراير الماضي) بالتعاون مع الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة والنجاحات المتتالية فى تدمير البنية التحتية للعناصر الإرهابية، واستعادة الأمن والاستقرار، وعودة الحياة الطبيعية في مدن شمال سيناء ووسطها لتنفيذ مخططات التنمية في شبه جزيرة سيناء. كما أشاد فريد بالأداء المتميز لرجال الجيش الثاني الميداني وما يتمتعون به من روح معنوية عالية، وعزيمة وإصرار على تنفيذ المهمات تحت مختلف الظروف بكفاءة واقتدار. وأشار بيان الناطق العسكري إلى حضور عدد من قادة القوات المسلحة مراحل المشروع. في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة 213 متهماً من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في القضية المعروفة بـ «أنصار بيت المقدس» إلى جلسة 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري الى حين استكمال سماع الشهود. وأسندت النيابة إلى المتهمين في القضية تهماً بارتكاب 54 جريمة أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم في أيلول (سبتمبر) 2013، إضافة إلى تفجير منشآت أمنية. وتضمن أمر الإحالة إلى المحاكمة أن المتهمين «أسسوا جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وقاموا بالتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة «حماس» (الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان) وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات». وفي السياق ذاته، أرجأت محكمة جنايات الجيزة محاكمة 26 متهماً في الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة في شارع الهرم (جنوب القاهرة) إلى جلسة 19 كانون الأول (يناير) المقبل، لاستكمال مرافعة الدفاع. وأسندت النيابة إلى المتهمين أنهم في الفترة بين منتصف العام 2015 وحتى 13 شباط (فبراير) 2016، قادوا جماعة أسست على خلاف القانون، وأمدوهم بأسلحة وأموال، وهاجموا فندق الأهرام الثلاثة، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلاً عن ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات. وتعود واقعة الهجوم على فندق الأهرامات الثلاثة إلى كانون الثاني (يناير) 2016، حيث استهدف مسلحون حافلة تقل سياحاً أمام الفندق، وأسفر الهجوم عن تلفيات في الفندق من دون ضحايا.
مشاركة :