أعلن برنامج "لكل ربيع زهرة" عن بدء أولى فعالياته يوم السبت المقبل، بتنظيم رحلته البرية الأولى إلى رأس مطبخ بمنطقة الخور، حيث اختار هذا الموسم نبتة "الجثجاث" إحدى نباتات البيئة القطرية. وأكد الدكتور سيف علي الحجري رئيس لجنة البرنامج في مؤتمر صحفي، أن الموسم الجديد سيركز على السياحة البيئية وتشجيع المواطنين وضيوف الدولة على زيارة الروض والمناطق البرية وتعريفهم بنباتاتها وطيورها، مشيرا إلى أن البرنامج استكمل استعداداته لاستقبال المشاركين من طلبة المدارس والجامعات وجميع فئات المجتمع، حيث سيبدأ الموسم بزيارة وفد روسي لمقر البرنامج في رأس مطبخ بالخور. وأضاف أن "لكل ربيع زهرة" في موسمه الجديد سينظم عددا من الأنشطة والفعاليات في الحدائق العامة والمجمعات التجارية والمدارس بجميع مدن الدولة، لنشر الوعي البيئي وتعزيز التعاون مع أجهزة الدولة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الخصوص، لافتا إلى أنه سيتم دعوة عدد من الشخصيات العامة والبارزة في الدولة لإلقاء الضوء على القضايا البيئية ودعم الوعي الخاص بها. ودعا الدكتور الحجري، الفنانين والشعراء والمستثمرين لإدماج النباتات القطرية المميزة في أعمالهم ومنتجاتهم لنقل صورة حضارية عن الدولة، وأن تكون هذه النباتات حاضرة في قصائدهم ولوحاتهم الفنية وتصاميم الملابس وأعمال الجبس والخشب والأدوات المنزلية والمجوهرات، كما دعا الباحثين وعلماء النبات لدراسة هذه النباتات البرية ومعرفة خصائصها وفوائدها الطبية والبيئية والعطرية. وأعرب رئيس لجنة "لكل ربيع زهرة" عن أمله في أن يؤتي الموسم الجديد للبرنامج ثماره، وأن يتعرف الناس على نبتة "الجثجاث" التي تنتشر في جميع مناطق قطر وخاصة المنخفضات والروض، منوها إلى أن أمطار الخير التي شهدتها الدولة مؤخرا هيأت المجال أمام هذه النبتة للظهور في كثير من المناطق خاصة وأنها لا تحتاج إلى عناية كبيرة بل تتحمل الحرارة والجفاف وملوحة التربة. و"الجثجاث" أو "اليثياث" (بالعامية القطرية) نبات طبي من الفصيلة المركبة اسمه العلمي Pulicaria undulata ، عطري الرائحة يطلق عليه "رياحين البر"، يستخدم كطارد للحشرات ويساعد على التئام الجروح، ويتحمل الظروف الصحراوية (الجفاف الملوحة الحرارة)، وينتج رؤوسا زهرية صفراء من شهر مارس إلى يونيو، وأوراقه خشنة الملمس، خضراء مغبرة مائلة للوّن الرمادي، حوافه مجعدة (متموجة) وجذوره جانبية وعميقة.;
مشاركة :