تمتعت الفنانة سميرة أحمد بصوت عذب جعلها لا تنقطع عن الغناء كلما سمحت الفرصة، تارة في المطبخ وأخرى في الحمام، ولكن هذه العادة جعلتها تنسجم لدرجة التعرض لمواقف محرجة.وكشفت سميرة، التي يحل غدا 15 نوفمبر عيد ميلادها الثمانين، في مقال قديم لها نشر بمجلة الكواكب عام 1961، عن عادة لا تنقطع عنها، وهي الغناء في الحمام، فقالت سميرة: "أنا من الذين يحلو لهم الغناء في الحمام.. وصوتي لا بأس به، ولهذا غنيت في بعض أفلامي".واسترجعت سميرة موقف مضحك لها، والذي حدث عندما انسجمت أكثر من اللازم خلال غناء إحدى الأغنيات لكوكب الشرق أم كلثوم، وظلت تغنيها طوال اليوم وفي كل مكان في منزلها، في المطبخ وفي غرفة النوم وأخيرا في الحمام.وتقول سميرة: "لشدة انسجامي نسيت الوقت، وأطلت البقاء في الماء الساخن الذي امتلئ به الحوض وأنا ما زلت أردد الأغنية، وخرجت دون أن التفت لبعض الإجراءات التي يقتضيها الحرص من الشخص الذي يستحم بالماء الساخن".خرجت سميرة وكانت النوافذ مفتوحة واستقبلها الهواء البارد، وأصيبت بانفلونزا ألزمتها الفراش عدة أيام.لم يكن هذا هو الحادث الوحيد التي تتعرض له سميرة بسبب اندماجها في الغناء، فتعرضت لحادث آخر كان سببه الغناء في الحمام، حيث انكسر مرة مقبض الباب من الداخل، ونسيت سميرة ذلك لانهماكها في الغناء، فأغلقت الباب ولم تكتشف الحادث إلا بعد أن انتهيت.ازداد الموقف صعوبة عندما اكتشفت سميرة أنه لا يوجد أحد في المنزل سواها، وقالت سميرة : "لم يكن من السهل طبعا.. ولكن كان الحل الوحيد أن أفتح نافذة الحمام واستبدل الصراخ بالغناء وأطلب من أول جارة تسمعني أن تستدعي أحد النجارين ليفتح باب الشقة أولا ثم باب الحمام".كل هذه الحوادث لم تمنع سميرة من ممارسة هوايتها المفضلة، وتقول: "ما زلت انسجم في الغناء وأنسى نفسي وأغني..وربنا يستر".
مشاركة :