تأمل كرواتيا الاستفاقة أخيرا من نشوة الوصول الى نهائي مونديال روسيا 2018 وتحقيق فوزها الأول في دوري الأمم الأوروبية، لكن المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق اليوم عندما تستضيف اسبانيا على ملعب «ماكسيمير». وتقبع كرواتيا في ذيل المجموعة الرابعة للمستوى الأول بنقطة واحدة من مباراتين، بعد الهزيمة المذلة التي تلقتها من اسبانيا بسداسية نظيفة في التشي، ثم تعادلها على أرضها من دون أهداف مع إنكلترا. وعلى الرغم من خسارة النهائي أمام فرنسا 2 – 4، استقبل رجال داليتش في بلادهم استقبال الأبطال لكن الوضع انقلب رأسا على عقب في غضون أسابيع معدودة بعد الخسارة المذلة أمام اسبانيا في المباراة الأولى في هذه البطولة القارية الجديدة. وتحسن الوضع بعض الشيء بالتعادل في المباراة الثانية مع إنكلترا في إعادة لنصف نهائي مونديال روسيا حين انتصرت كرواتيا 2 – 1 بعد التمديد، لكن المباراة أقيمت أمام مدرجات خالية في رييكا بسبب ما قام به الجمهور المحلي خلال مباراة ضد ايطاليا في تصفيات كأس أوروبا 2016، حيث رسم الصليب المعقوف الذي يرمز الى النازية على أرضية الملعب، ما أدى الى معاقبة المنتخب بخوض مباراتين قاريتين على أرضه خلف أبواب موصدة. وأنعش داليتش فريقه بثلاثة وجوه جديدة بعد ضمه المهاجمين يوسيب بريكالو ونيكولا فلاشيتش والمدافع دويي تشاليتا-سار. ومن المتوقع أن يسجل بريكالو الذي يدافع عن ألوان فولفسبورغ الألماني، بدايته الدولية ضد اسبانيا. وسيتواجد في المدرجات من أجل تشجيع المنتخب الوطني الثلاثي المعتزل ماريو ماندزوكيتش وفيدران تشورلوكا والحارس دانيال سوباشيتش الذين سيحظون بفرصة توديع الجمهور المحلي. وخلافا لكرواتيا التي عجزت حتى الآن عن تكرار المستوى الذي ظهرت به في روسيا، تأمل بلجيكا التي حلت ثالثة في مونديال الصيف الماضي، أن تواصل عروضها القوية والاقتراب من حسم بطاقة المجموعة الثانية الى الدور نصف النهائي، وذلك من خلال الفوز على ضيفتها ايسلندا في بروكسل. وفي حال فوز أو تعادل ادين هازارد ورفاقه مع ايسلندا، سيضمنون التأهل الى نصف النهائي في حال تجنبهم الهزيمة أمام سويسرا الأحد في لوسرن. أما بالنسبة لايسلندا التي شاركت الصيف المنصرم في كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها، فستكون مباراة الخميس هامشية لأن هبوطها الى المستوى الثاني أصبح مؤكدا بخسارتها مبارياتها الثلاث الأولى. (زغرب – ا.ف.ب) عناق ينهي الخلاف بين إنريكي وألبا استقبل لويس إنريكي، مدرب المنتخب الأسباني، لاعبه خوردي ألبا بعناقٍ أعلن به عن انتهاء الخلاف بينهما، والذي يعود إلى فترة عملهما معا في برشلونة. فحينما تولى إنريكي الإدارة الفنية للفريق الكتالوني، تحوّل إلى اللعب بطريقة 3/4/3، ليفقد الظهير الأيسر ألبا مكانه في التشكيلة الأساسية. ولم يخفِ النجم عدم تقبّله لتغييرات إنريكي، مصرّحا بأنه لا يحظى بثقة المدير الفني في برشلونة. ويبدو بأن الخلاف بدأ منذ ذلك الحين، ليمتد حتى توليّ إنريكي مهمة تدريب منتخب الماتادور، حيث قام باستبعاد ألبا في مرتين من قبل. مودريتش يسخر من الهزيمة المذلة سخر الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب ريال مدريد، من خسارة منتخب بلاده على يد اسبانيا بسداسية نظيفة، خلال شهر سبتمبر الماضي، وذلك قبل أن يتواجه الفريقان مجددا، اليوم، ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية. وخلال تصريحات أبرزتها صحيفة «ماركا» الاسبانية، سُئل مودريتش عن رأيه في الخسارة التي تلقاها منتخب كرواتيا أمام «لاروخا»، في الجولة الأولى، فأجاب مازحا: «إنها الحرب». وأضاف: «ما زال بإمكاننا فعل شيء ما، لكننا بحاجة أولا للفوز على اسبانيا، قبل مواجهة إنكلترا في لندن، الأحد».
مشاركة :