يحتفل دي ماخيراس الموجود فى منحدرات كيونيا بقبرص، في 21 من نوفمبر الجارى، بعيد دخول السيّدة العذراء إلى الهيكل. وتم بناء الكنيسة ذات الثلاثة صحون التابعة للدير في الفترة ما بين 1892 و1900، أمّا حوامل الأيقونات المنحوتة من الخشب فقد تم صنعها في الفترة الممتدة بين 1919 و1921، على أيدي جيورجيوس كيرياكو المنتمي إلى قرية خريسيدا.ويبلغ ارتفاع برج الجرس 19 مترًا، ويعود تاريخه إلى العام 1900، كما يضم الدير أيضًا مجموعة من الكتب، والمخطوطات القديمة، والأيقونات، والمصنوعات الدينية الأخرى.وتعتبر الرهبان الموجودين في الدير شديدي التنسّك، ويحتفظون بتقاليد بنفس صلابة التقاليد السائدة في جبل آثوس في اليونان.ويعود انشاء الدير إلى حرب الأيقونات، عندما حاول راهب حماية أحد الإيقونات التى رسمها القديس لوقا الرسول من غضب المضطهدين، حيث دخل كنيسة في دير بلاشيرن من ضواحي القسطنطينيةن وقام بأخذ إيقونة السيدة العذراء ماخيراس العجائبية مع غطائها الذهبي هي واحدة من 70 صورة لمريم العذراء التي رسمها القديس لوقا، ووصل الى آسيا الصغرى وهناك على ضفاف مرفأ صغير أخذ قاربًا صغيرًا أوصله إلى مكان آمنٍ هادئ لم يصل بعد إليه مضطهدو الإيقونات.وتاريخ الرهبنة في قبرص يذكر ستة حوادث على الأقل حاول خلالها الرهبان إحضار إيقونات من القسطنطينية إلى قبرص، وكانت السبب في بناء أديرة تابعة للأديرة التي كانت في بلاشيرن.واخد الراهب المجهول السيدة العذراء، فى منتصف القرن الثامن، وسكن فى الجبال، المعروفة اليوم بـ"ماخيرا"، ملجأً له.