تتمتع وسائل الإعلام بأهمية كبيرة في العصر الحديث فقد أصبحت هناك حاجة ملحة لمتابعة الأحداث والأخبار في كل مكان في العالم، ويرجع الفضل في ذلك إلى إنتشار التعليم من ناحية والتطور الصناعي المعاصر من ناحية أخرى، حيث انتشر إستخدام برامج التواصل الاجتماعي مع الصحف والمجلات باختلاف أنواعها واتجاهاتها مما أدى إلى سرعة إنتقال المعلومات. والإعلام بوسائله المتعددة يؤثر تأثيرا كبيراً في توجيه الرأي العام، ويعتبر وسيط التغيير، فهو الذي يخلق وعياً لدى المجتمع بمعوقات التقدم فيه، كما أنه يروج لأفكار المساواة والحرية والعدالة الإجتماعية. ويكون التأثير الإعلامي كبيراً عندما يتمتع المجتمع بحرية التعبير التي تعني الحق في نقل الأفكار والآراء والمعلومات بدون قيود حكومية بهدف تشجيع نقل الأفكار التي تتيح سهولة ودقة إتخاذ القرارات المناسبة حول الشؤون العامة وصالح المجتمعات. ومن هذا المنطلق نظم مركز التأهيل الوطني الشامل للتدريب بالتعاون مع الغرفة التجارية بمكة المكرمة دورة تدريبية في المجال الإعلامي بعنوان ” أسرار صناعة الإعلامي الناجح ” و هذا التعاون يأتي من منطلق الشراكة المجتمعية لتحقيق أهداف ناجحة ومتميزة تسعى اليها مجموعة التأهيل الوطني بمد الجسور مع المؤسسات الحكوميةوالأهلية. تحدث المدرب عن عدة محاور من مختلف فنون العمل الإعلامي التي تصنع الشخصية الإعلامية الناجحه من دور الإخراج الإعلامي و من التصوير الفوتوغرافي والتصميم والمونتاج والتحرير والتسويق وعده مهارات الإنتاج الإعلامي والتطوير في مختلف مجالات الإعلام كذلك الفرق بين الإعلام القديم والجديد ومختلف المهارات ومواقع التواصل الإجتماعي ودورها الإعلامي واتخاذها مجال عمل متخصص والبداية الصحيحة لصناعة الشخصية الناجحه تضمنت الدوره 6 ساعات تدريبية أقامها المدرب المبدع الدكتور خالد العتيبي في إطار حرص مركز التأهيل والتدريب الوطني على المزج بين الأساليب العلمية والعملية، والربط بين المعارف والمهارات التي يحتاجها المتدرب في بيئة العمل الإعلامي. كما شارك الجمهور بالتحدث عن المبادئ التي لابد أن يتحلى بها الإعلامي فيما لخص أخلاقيات العمل الإعلامي في نقاط أهمها : التفكيـر الأخـلاقي، المبـادىء، المصداقية والصدق والدقة، النـزاهـة وعـدم الإنحيـاز . أهمية أخلاقيات المهنة الإعلامية: الإعلامي الناجح والموضوعي لا يحتاج دائما للقوانين ورقابة الحكومة لتنظيم مهنته فهناك أيضا الدوافع والرقابة الذاتية وأخلاقيات المهنة كضوابط للعمل الإعلامي. فأهمية أخلاقيات المهنة ترجع لكونها تعد بمثابة وجيهات داخلية لقرارات المهني في مختلف المواقف والموضوعات التي يواجهها أثناء عمله المهني. ويسعى مركز التأهيل الوطني بإدارة مدير المركز أ. عوض مرضاح إلى زيادة مهارات الشباب والشابات في عدة مجالات مختلفة من ضمنها الإعلام المتخصص ، بشكل علمي ومنظم وعالي الجودة، على يد خبراء متخصصين، بما يلبي أيضاً إحتياجات المتدربين في سوق الإعلام السعودي، ويواكب طموحات المركز ، لإثراء المشهد الإعلامي بكوادر مؤهلة وفق أحدث الأساليب والمعايير، ومن خلال أفضل مناهج التدريب، بما يمنح المتدربين والمتدربات الأفضلية في مجال العمل الإعلامي، والحصول على فرص وظيفية مناسبة تعدمجموعة مراكز التأهيل الوطني للغات والتدريب والاشراف التربوي من المجموعات المتخصصة في تقديم الدورات التدريبية في عدة مجالات متنوعة بإعتماد من وزارة التربية والتعليم والمعهد التقني بالتعاون من مع غرفة مكة التجاريه الصناعية . ومن أهدافها : الإسهام في بناء الأفراد والمنظمات بناء تدريبيا سليماو الارتقاء بجودة العملية التعليمية والإنتاجية الوظيفية من خلال التدريب كذلك تزويد المتدربين بالمهارات والمعارف والسلوكيات لرفع معدل الكفاءة الإنتاجية والمشاركة في تطوير التنمية المستدامة لتحقيق الرؤية الوطنية أيضاً بناء الشراكات بين القطاع العام والخاص والقطاع الثالث. وفي ختام التدريب منحت شهادات تأهيلية لخريجي دورة صناعة الاعلامي الناجح ، التي تتخللها عدد من الصحفيين من الجنسين ومنسوبي عدة مؤسسات سعوديةرائده وعدد من مشاهير التواصل الإجتماعي وعدد من طلاب وطالبات وخريجي الإعلام، فيما تمنح مستقبلا عدة دورات تطويرية بشهادات معتمده تؤهلهم لسوق العمل.
مشاركة :