أفضى الاجتماع التنسيقي الذي عقد بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة وعدد من القيادات الأمنية وممثل وزارة النقل أمس إلى الحد من عشوائية الوقوف أمام المواقع السياحية وتنظيم وتحديد المسارات السياحية ضمن مبادرة “الخيال الممكن” في التميز في تقديم الخدمات السياحية في العاصمة المقدسة. وقال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام بن محمد مدني إلى أن الاجتماع التنسيقي في لجنة تنظيم المسارات السياحية داخل العاصمة المقدسة أثمر عنه تحديد المسارات السياحية لضمان سلامة زوار بيت الله الحرام والحد من عشوائية الوقوف أمام المواقع السياحية المستهدفة، وسن مخالفات إزاء الحافلات التي لم ترخص من وزارة النقل، بالإضافة إلى إصدار مخالفات من هيئة السياحة إزاء عدم وجود منظمي رحلات سياحية معتمدين من قبلها. وأفصح الدكتور مدني إلى أن هذه المبادرة هي ضمن مبادرات الخيال الممكن ” كيف نكون قدوة في التميز في تقديم الخدمات الفندقية والسياحية”، وتهدف إلى تقديم الخدمات اللائقة والمتميزة لضيوف الرحمن وتلبية احتياجاتهم، وهي خطوة ستسبقها عدة خطوات نحو الجودة في تقديم الخدمات اللازمة. وأفاد الدكتور مدني إلى أن الاجتماع التنسيقي انعقد بحضور عدد من القيادات الأمنية وممثل وزارة النقل حيث تكامل جميع الشركاء مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في إيجاد آلية مشتركة للقضاء على عشوائية حافلات المعتمرين أمام المواقع السياحية، واعتماد منظمي الرحلات السياحية المرخصين من هيئة السياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة كمنظمي معتمدين للرحلات السياحية. وأفاد الدكتور مدني إلى أننا بصدد اعتماد مسارات سياحية تهدف إلى راحة ضيوف الرحمن، واعتماد منظمي الرحلات السياحية المرخصين من الهيئة مع مرشد سياحي معتمد وثالثا تم التأكيد على أهمية وجود تصاريح وزارة النقل على الحافلات السياحية. وأكد الدكتور مدني إلى أن هناك فرق مشتركة بين هيئة السياحة والإدارة العامة للمرور وإدارة الطرق بالعاصمة المقدسة للتأكد من مطابقة جميع الاشتراطات اللازمة وعلى رأسها رخصة وزارة النقل مؤكداً أن من يخالف ستصدر بحقه مخالفة من وزارة النقل، بالإضافة إلى أن وجود منظم رحلات سياحية غير معتمد سيتعين بحقه إصدار مخالفة من هيئة السياحة والتراث الوطني. وأوضح الدكتور مدني إلى أن الآليات الجديدة التي سيعمل بها قريبا مع الشركاء، من شأنها تنظيم عشوائية المواقف أمام الأماكن السياحية حيث ستجري تنظيمات مقننة في دخول هذه الحافلات وخروجها والالتزام بجدولة معينة تضمن حساب المساحات الجغرافية المعدة لكل موقع سياحي ومراعاة المدد الزمنية اللازمة التي تقضيها الأفواج السياحية داخل هذه الأماكن، بشكل يضمن عدم إعاقة السير حول هذه الأماكن، والأخذ بالاعتبار الذروة الزمنية للدوائر الحكومية والمدارس والجامعات. وحول الهدف من تحديد المسارات السياحية، أضاف الدكتور مدني إلى أنها تخلق روزنامة تنظيمية بمشاركة جميع الجهات المسؤولة، وتضمن العمل والتنسيق في أعلى الدرجات، وتمكن المعتمرين من الذهاب لزيارة الاماكن التاريخية في أوقات قياسية دونما إعاقة حركتهم ولضمان سلاسة الأماكن المستهدفة وضمان عدم العشوائية في المواقف الخارجية.
مشاركة :