انضم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى الرئيس دونالد ترامب في رفض الاقتراح الفرنسي الذي نال موافقة ألمانيا لتشكيل جيش موحد للاتحاد الأوروبي، وقال الوزير المعروف بمواقفه الرصينة إن حلف الناتو يجب أن يبقى حجر الزاوية فيما يتعلق بحماية أوروبا. نال الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعماً قوياً من وزير دفاعه الرصين جيمس ماتيس، الذي رفض اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل جيش أوروبي موحد وهو الاقتراح الذي نال موافقة مبدئية من المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل. وتعليقاً على الاقتراح الفرنسي شدد ماتيس، أمس الأول، على أن "حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يشكل حجر الزاوية فيما يتعلق بحماية أوروبا في مجال الأمن. ونؤيد تماماً أن تفعل الدول الأعضاء فيه المزيد لتحمل العبء". وكان ترامب وصف فكرة ماكرون بأنها "مهينة". ونقل الإعلام عن الرئيس الفرنسي قوله إن الجيش الموحد سيكون هدفه مواجهة التهديدات الروسية والصينية وكذلك الأميركية، مما أثار حفيظة نظيره الأميركي، الذي كان وصل إلى باريس للمشاركة في مئوية الحرب العالمية الأولى. وحاول ماكرون توضيح فكرته نافياً أن يكون ساوى بين أميركا من جهة والصين وروسيا من جهة أخرى، مؤكداً أنه يؤيد تماماً دعوة ترامب لأوروبا لزيادة الإنفاق الدفاعي. والاثنين، دعت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل إلى بناء جيش متكامل للاتحاد مؤيدة بذلك فكرة ماكرون كما اقترحت تشكيل مجلس أمن أوروبي لاتخاذ قرارات مهمة وسريعة. وقالت: "ينبغي أن نعمل على رؤية مفادها بأن نبني يوماً ما جيشاً أوروبياً حقيقياً، وهو لن يكون جيشاً مضاداً للناتو وإنما إضافة جيدة للحلف". ماي على صعيد آخر، وجه الرئيس الأميركي، انتقادات لاذعة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، خلال محادثة هاتفية على متن الطائرة الرئاسية المتوجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس. وحسب صحيفة "واشنطن بوست"، اتصلت ماي بترامب خلال وجوده على متن الطائرة الرئاسية المتوجهة إلى باريس، وهنأته بنتائج الانتخابات الأميركية، لكن ترامب انهال عليها بالانتقادات اللاذعة، معتبراً أن بريطانيا لا تبذل قصارى جهدها لاحتواء إيران. كما وجه ترامب تساؤلات حول مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي واشتكى لها بشأن الاتفاقيات التجارية غير العادلة مع الدول الأوروبية. ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أميركي مقرب كان على متن الطائرة الرئاسية، قوله إن اتصال ماي جاء في الوقت غير المناسب لأن ترامب كان منزعجاً من رحلة باريس، وكان يفكر ببعض التغييرات في الإدارة الأميركية. من ناحية أخرى، أعلن ترامب، ان الولايات المتحدة على علم بقواعد الصواريخ الكورية الشمالية غير المعلنة والتي تحدث عنها باحثون أميركيون هذا الأسبوع، لكنه شدد على أن كل شيء على ما يرام. وكتب ترامب على "تويتر": "نحن على علم كامل بالمواقع التي تمت الإشارة اليها، ليس هناك جديد وكل ما يحصل فيها هو عادي". أضاف "سأكون أول من يبلغكم إذا ساءت الأمور". وأمس الأول، قال باحثون في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية المرموق في واشنطن، أن صور أقمار اصطناعية أظهرت وجود 13 قاعدة صواريخ لم تعلنها كوريا الشمالية. وذكروا أن تلك القواعد يمكن أن تستخدم لإخفاء صواريخ متنقلة قادرة على حمل الرؤوس النووية، وحذروا من أن كوريا الشمالية قد تحتفظ ببعض المواقع وبالقدرة على الهجوم حتى على وقع تفاوضها مع ترامب حول إمكان التوصل إلى اتفاق تاريخي. ووصف ترامب التقرير ونتائجه التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنه "غير دقيق" و"أخبار كاذبة". في غضون ذلك، قال مدع أميركي، إن تعيين الرئيس الأميركي ماثيو ويتكر على رأس وزارة العدل "غير قانوني" وذلك في طعن أمام المحكمة بعد أقل من أسبوع من تعيين ويتكر في منصب المدعي العام بالإنابة. وطلبت ولاية مريلاند من قاض فدرالي منع ويتكر من تمثيل الوزارة في معركة قضائية مستمرة حول سياسة الرعاية الصحية، قائلة، إن مجلس الشيوخ لم يوافق على تعيين ويتكر كما ينص القانون. لكن مدعي ولاية مريلاند براين فروش، أوضح أن الطعن هو أيضاً خطوة سياسية ضد من يعتقد الديمقراطيون أن ترامب اختاره لحماية ولايته الرئاسية من التحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر في تواطؤ روسي في الانتخابات. وقال فروش في بيان، إن "محاولة الرئيس ترامب الوقحة الاستهزاء بالقانون والدستور في تخطي نائب المدعي العام الأميركي روزنستاين لمصلحة موظف حزبي غير مؤهل ليس لها أساس". والطعن الذي قدمه فروش ضد تعيين ويتكر هو التحدي الرسمي الأول لتعيينه الأربعاء الماضي في منصب وزير العدل المقال جيف سيشنز. وأثار تعيينه جدلاً لخبرته المحدودة ومعارضته الصريحة لتحقيق مولر الذي بات يشرف عليه الآن بعد أن كان بيد روزنستاين. نيلسن بدورها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين لم تكشف عنهم في البيت الأبيض والإدارة الأميركية، إن ترامب قرر تغيير وزيرة الأمن الداخلي كيرستشن نيلسن لكنه لم يستقر بعد على توقيت ذلك. وذكرت الصحيفة أن نيلسن حليفة وثيقة لكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي وأن إقالتها ربما تدفعه للاستقالة. وقالت إن ترامب على دراية بهذا الاحتمال وإنه قد يقيل كيلي ويعين بدلاً منه نيك أيرس الذي يشغل حاليا منصب مدير مكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
مشاركة :