انخفض سعر برميل النفط الكويتي 2.61 دولار في تداولات أمس الأول، ليبلغ 67.25 دولارا، مقابل 69.86 دولارا للبرميل في تداولات الاثنين الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الأسواق العالمية، ارتفع النفط صوب 67 دولارا للبرميل صباح أمس، معوضا بعض خسائر الجلسة السابقة، بفعل تنامي فرص خفض "أوبك" ومنتجين حلفاء لها إنتاجهم خلال اجتماع الشهر القادم لدعم السوق. وصعد الخام بعد أن قالت 3 مصادر مطلعة إن "أوبك" وشركاءها يناقشون مقترحا لخفض الإنتاج بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا، وهو رقم أكبر مما ذكره المسؤولون سابقا. وكان خام القياس العالمي برنت ارتفع 1.18 دولار للبرميل إلى 66.65 دولارا، بعد أن انخفض إلى 65.02 دولارا في وقت سابق، وارتفع الخام الأميركي 60 سنتا إلى 56.29 دولارا. ومنذ منتصف أكتوبر تراجع برنت 17.5 في المئة بفعل تنامي المخاوف من تخمة معروض وتباطؤ الطلب، بينما أصبح أحد أكبر الانخفاضات منذ انهيار السعر في 2014. جنرال إلكتريك على صعيد آخر، أعلنت مجموعة "جنرال إلكتريك" الاقتصادية الأميركية العملاقة اعتزامها خفض حصتها في شركة الخدمات النفطية "بيكر هيوز" من 62.5 في المئة حاليا إلى أعلى قليلا من 50 في المئة من الأسهم، وتسريع وتيرة خروجها من الأخيرة. وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى أن "بيكر هيوز" ستعيد شراء 65 مليون سهم من أسهمها من شركة "جنرال إلكتريك" مقابل نحو 1.5 مليار دولار كحد أقصى، كما ستبيع "بيكر هيوز" 92 مليون سهم من أسهمها في عرض اكتتاب ثانوي، حيث سيكون من حق المكتتبين شراء حتى 9.2 ملايين سهم إضافي لكل مكتتب. وأضافت الوكالة أن "جنرال إلكتريك" تسرع وتيرة تسييل استثمارها في "بيكر هيوز" مع تزايد الضغوط على الرئيس التنفيذي الجديد للمجموعة الصناعية العملاقة "لاري كالب" لتقليل مستويات ديونها. ويقلص قرار "جنرال إلكتريك" خفض حصتها في "بيكر هيوز" بأكثر من 3 مليارات دولار. وفي الوقت نفسه فإن هذه الصفقة تمثل خطوة أخرى من جانب "جنرال إلكتريك" نحو تبسيط محفظتها الاستثمارية للتركيز على الصناعات الجوية ومعدات توليد الطاقة والطاقة المتجددة. يذكر أن "جنرال إلكتريك" كانت قد استحوذت على 62 في المئة من أسهم "بيكر هيوز" في يوليو 2017، في صفقة قدرت قيمتها بنحو 30 مليار دولار. توسعات «أدنوك» من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) سلطان الجابر لـ"رويترز" إن الشركة ستظل مملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي، ولا تعتزم طرح أسهمها لكنها تتطلع إلى التنافس مع كبرى شركات النفط عبر التوسع في قطاعي التكرير والغاز. وأضاف الجابر ان "أدنوك"، التي أعلنت اتفاقين للغاز مع "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية هذا الأسبوع، ستبرم مزيدا من الاتفاقات في ذلك القطاع، وتسعى لفرص استثمارية بالخارج في الغاز الطبيعي المسال. وتابع: "أدنوك ستظل مملوكة بالكامل لمساهم واحد فقط، وهو حكومة أبوظبي"، لكنه قال إن الشركة ستواصل "إطلاق قيمة" بقية شركاتها التابعة وأصولها، في الوقت الذي تعمل لدخول أسواق جديدة في الخارج وزيادة حصتها في النفط والغاز. وذكر الجابر، خلال مقابلة في أبوظبي، "سيكون هناك المزيد من خطط مبادرات (الغاز)... لن نتوسع خارج حدودنا في قطاع المنبع. لا نحتاج لهذا. لدينا احتياطيات ضخمة من النفط والغاز"، مضيفا: "توسعنا... سيكون في المصب، سواء في التكرير أو البتروكيماويات". ويوم الأحد، أفادت "أدنوك" بأنها وقعت اتفاقا مع "توتال"، يمنح الشركة الفرنسية 40 في المئة في امتياز حوض غاز الذياب غير التقليدي. وتهدف "أدنوك" إلى الوصول بإنتاج الغاز غير التقليدي إلى مليار قدم مكعبة يوميا قبل 2030. وعن مشروع الغاز المحكم مع "توتال"، قال الجابر: "هذا غير مستغل. لا أحد يفعل هذا على هذا النطاق في المنطقة". ويوم الثلاثاء، وقعت "أدنوك" اتفاقا مع "إيني" يمنح الشركة الإيطالية 25 في المئة بمشروع غاز بحري عالي الكبريت. وقبل يوم، وقعت الشركة المنتجة للنفط اتفاق إطار عمل مع شركة الطاقة الوطنية أرامكو السعودية، للاستثمار في التنقيب عن الغاز الطبيعي وفي الغاز المسال.
مشاركة :