لاغوس (نيجيريا) - أصدرت محافظة لاغوس في نيجيريا الأربعاء، قرارا يسمح للطالبات بارتداء الحجاب في المدارس، كجزء من الزي المدرسي، بعدما أصبح الحجاب في المدارس قضية شائكة في العلاقات بين مسلمي ومسيحييّ البلاد. وقالت الولاية في تعميم حكومي إنه يتعين على إدارات المدارس والمعلمين “السماح للطالبات المسلمات بارتداء الحجاب طالما يتطابق مع معايير أن يكون قصيرا، وأنيقا، ويتماثل مع ألوان الزي المدرسي”. ونص التعميم الحكومي على “عدم جواز التمييز بين أي من الطلاب على أساس الدين”، حيث أيدت محكمة الاستئناف عام 2016 الحق الدستوري للفتيات المسلمات في ارتداء الحجاب في المدارس. وقضت محكمة نيجيرية، بأحقية الفتيات في ارتداء الحجاب في المدارس، ليبطل بذلك حكم حظر الحجاب في المدارس الرسمية الذي أصدرته الحكومة في 2013. ونقلت أسوشيتد برس عن إسحاق أكينتولا، مدير إحدى المنظمات الحقوقية، قوله إن حكم محكمة الاستئناف النيجيرية “أعاد الأمل في الهيئة القضائية كآخر أمل للمواطن العادي”. ونحو نصف سكان نيجيريا من المسلمين، ويعيش أغلبهم في مناطق الشمال، فيما يعيش المسيحيون في الجنوب. وكانت المحكمة العليا بلاغوس قد صادقت في أكتوبر 2014 على حظر ارتداء الحجاب في مدارس الدولة بالعاصمة السابقة، ووصفت منع الإدارات المحلية ارتداء الحجاب في المدارس بالتصرف الصحيح. ورغم أن القرار تسبب في ردود فعل غاضبة لدى المسلمين في لاغوس، إلا أن القاضية، مودبوي أونيابو، بررت حكمها الصادر بأن “نيجيريا دولة علمانية، والسماح بالحجاب في المدارس الحكومية في لاغوس، يعتبر بمثابة تفضيل لأحد الأديان على غيره ما قد يؤدي إلى توترات اجتماعية”. وأشاد ساهيد أشافا، رئيس جمعية الطلاب المسلمين في نيجيريا بما أسماه “التطور” في قضية ارتداء الطالبات للحجاب في المدارس. وقال أشافا “نحن سعداء بهذا التطور بسبب الطريقة والأسلوب المحرج الذي كانت تتعرض له الطالبات فيتم مضايقتهن ومعاقبتهن وحرمانهن من الدخول إلى الفصول الدراسية وهن يرتدين الحجاب”. وأضاف “نُشيد بهذه اللفتة وحزم حكومة لاغوس في ضمان تجنب أي نزاع يمكن أن يجد طريقا له في الولاية، ويهدد الأجواء السلمية التي تتمتع بها لاغوس”.