سيسجل واين روني الخميس ظهوره الأخير بقميص المنتخب الإنكليزي في مباراة دولية ودية ضد الولايات المتحدة، وهو متحمس تماما لمعرفة ما يمكن أن يحققه شبان "الأسود الثلاثة" في الاستحقاقات المقبلة تحت قيادة مدرب لا يعرف معنى للخوف بشخص غاريث ساوثغيت. وخاض روني (33 عاما) مباراته الدولية الـ119 والأخيرة قبل عامين في منتصف حملة تأهل إنكلترا الى نهائيات مونديال روسيا 2018 حيث وصلت الصيف المنصرم بتشكيلة شابة الى نصف النهائي، محققة ما عجز عنه "الجيل الذهبي" في البطولات الكبرى، حيث انتهى مشواره عند ربع النهائي على أقصى حد. ولدى سؤاله عما يميز ساوثغيت عن المدربين الخمسة الذين لعب تحت اشرافهم في منتخب "الأسود الثلاثة"، أجاب روني "لا يعرف معنى للخوف"، موضحا: "لأن الكثير من المدربين الآخرين لم يمنحوا حقا الفرصة للشباب لكي يعبروا عن أنفسهم وشق طريقهم الى الفريق وترك أثرهم فيه". وقرر الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم استدعاء روني الى هذه المباراة الودية التي ستكون الـ120 له بألوان بلاده، تكريما لمسيرة لاعب دي سي يونايتد الأميركي حاليا وايفرتون ومانشستر يونايتد سابقا، كونه أفضل هداف في تاريخه (53 هدفا)، قبل اعتزاله اللعب دوليا في أغسطس 2017. وأكد روني أنه لا يساوره أي ندم حيال قرار اعتزال اللعب الدولي قبل عام من نهائيات مونديال روسيا 2018، معترفا في الوقت ذاته أنه فوجئ بسرعة نضوج اللاعبين الشبان تحت اشراف ساوثغيت وفرض أنفسهم كمنافسين جديين على لقب أبطال العالم. وتابع: "رأيت على مدى العامين المنصرمين الموهبة التي لدينا مع هؤلاء اللاعبين الشبان. أمنت بأن هؤلاء اللاعبين، ليس في كأس العالم هذه (روسيا 2018) بل تلك التي تليها، سيكونون جيدين بما فيه الكفاية لمحاولة الفوز باللقب. لكنهم أثبتوا بأني كنت مخطئا من خلال تحقيقهم نتائج جيدة في كأس العالم هذه (2018)".
مشاركة :