دخل نادي الوداد البيضاوي في رحلة البحث عن مدرب جديد يقود السفينة الودادية، بعدما قرر فسخ عقد مدربه الفرنسي روني جيرارد بالتراضي بسبب سوء النتائج التي حققها مع الفريق في الأسابيع الأخيرة. وكانت جماهير الفريق قد طالبت إدارة الفريق بإقالة جيرارد الذي لم يقدم أية إضافة للفريق. ومن المتوقع أن تفتح إدارة العملاق المغربي قنوات التواصل لاستعادة المخضرم التونسي فوزي البنزرتي. الرباط - بات التونسي فوزي البنزرتي قريبا من العودة إلى تدريب الوداد البيضاوي من جديد، بعد تدهور نتائج الفريق المغربي، على يد المدرب رينيه جيرارد. وذكرت وسائل إعلام أن فوزي البنزرتي سيوقع عقدا جديدا مع الفريق البيضاوي، بعد انفصاله عنه منذ فترة قصيرة، من أجل تدريب منتخب بلاده. وكان فوزي البنزرتي، المدرب السابق للمنتخب التونسي، قد قال في تصريحات صحافية إنه على تواصل دائم مع إدارة الوداد، بالنظر إلى العلاقة القوية التي تربطه بجميع مكونات النادي من مسؤولين وأطر رياضية. وبخصوص وجود مفاوضات بينهم وبين المسؤولين للعودة مجددا لقيادة رفاق صلاح الدين السعيدي، في قادم الاستحقاقات الكروية، أضاف المتحدث ذاته “ليست هنالك مفاوضات بيني وبين المسؤولين للعودة مجددا لتدريب الوداد في الفترة الراهنة”. وامتنع البنزرتي عن تقديم توضيحات حول موقفه الشخصي من العودة إلى الوداد، في حال عرض عليه الأمر بشكل رسمي من طرف الرئيس، سعيد الناصيري، خلال الأيام المقبلة، مشددا على أن الموضوع غير مطروح بالنسبة إليه الآن. وضعية الوداد تدهورت بعد خروجه من البطولة العربية للأندية على يد النجم الساحلي التونسي، ومن كأس العرش ويعد البنزرتي الخيار الأنسب لسعيد الناصيري، رئيس الوداد، خاصة أن المدرب التونسي حقق نجاحات رفقة الفريق الأحمر، بخلاف كل من عبدالهادي السكتيوي والفرنسي ريني جيرارد، بعدما قاد المدرب الأول الوداد للإقصاء من عصبة الأبطال الأفريقية، فيما فشل المدرب الفرنسي في منافستي كأس العرش وكأس البطولة العربية للأندية في أقل من أسبوع. ويرتقب أن يكون التونسي البنزرتي خيار مكتب الوداد الأخير للإشراف على تدريب الفريق الأحمر، خاصة أنه غير مرتبط مع أي ناد في الفترة الحالية، بعدما أقيل من تدريب منتخب بلاده، رغم فوزه في ثلاث مباريات، وكان ثاني المتأهلين للكان 2019 بعد منتخب مدغشقر. وضعية متدهورة ويخوض نادي الوداد البيضاوي تدريباته دون حضور مدربه جيرارد، مع إشراف نويل توسي وموسى نداو. وكان عضو اتحاد الكرة المغربي، حسن الفيلالي، قد أكد أن عودة البنزرتي للوداد ستكون قانونية. وتدهورت وضعية الوداد البيضاوي، بعد خروجه من البطولة العربية للأندية على يد النجم الساحلي التونسي، ومن كأس العرش على يد نهضة بركان. اتخذ نادي الوداد قرار الاستغناء عن خدمات مدربه الفرنسي رينيه جيرارد بعد أقل من شهرين على التعاقد معه، عقب سلسلة من النتائج المخيبة. ويأتي قرار الاستغناء عن جيرارد الذي تولى مهامه أواخر سبتمبر، بعد خروج الفريق المتوج عام 2017 بلقب دوري أبطال أفريقيا، من منافسات كأس العرش في المغرب والبطولة العربية للأندية، وخسارته الأحد 1-2 أمام فريق شباب الريف الحسيمي في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي. ويحتل الوداد المركز الأخير في ترتيب الدوري، بثلاث نقاط من ثلاث مباريات خاضها حتى الآن. ويعتبر الوداد البيضاوي أحد الأندية الأكثر تتويجا بالألقاب في المغرب إلى جانب غريمه الرجاء البيضاوي. وتوج الوداد بلقب الدوري 19 مرة، وكأس العرش تسع مرات، ودوري أبطال أفريقيا مرتين آخرهما العام الماضي. وقاد المدرب جيرارد فريق مونبلييه إلى لقب الدوري الفرنسي عام 2002، كما سبق له أن درب أندية نيم وستراسبورغ وليل ونانت الفرنسية. لعنة التراجع أصبح 4 من نجوم الوداد المغربي يمثلون لغزا كبيرا لجماهير الفريق البيضاوي، نظرا إلى تراجع مستوياتهم هذا الموسم، بعد أن كانوا جزءا فعالا في تحقيق النتائج الإيجابية وحصد الألقاب المحلية والقارية للفريق. ويعاني بعض لاعبي الوداد تراجعا كبيرا، ساهم أيضا في تدهور مستوى الفريق البيضاوي، بدليل أنه خرج من 3 مسابقات كبرى، وهي دوري أبطال أفريقيا، وكأسا العرش وزايد للأندية العربية. ومن أبرز نجوم الوداد الذين تراجع مستواهم هذا الموسم نذكر ويليام جيبور، حيث كانت جماهير الوداد تمني النفس بأن يقدم المهاجم الليبيري ويليام جيبور الإضافة المطلوبة، إذ أنه خلال الموسم قبل الماضي، نجح في حصد لقب هداف الدوري، كما ساهم في تتويج الوداد بالبطولة، وخلال الموسم الماضي لعب للنصر السعودي، في تجربة فاشلة، قبل أن يقرر العودة للوداد. 4 من نجوم الوداد المغربي يمثلون لغزا كبيرا لجماهير الفريق البيضاوي، نظرا إلى تراجع مستوياتهم هذا الموسم وفقد جيبور الكثير من مستواه المعهود، وغابت أهدافه وعروضه الجيدة، وتعرض لانتقادات عدة، إذ شعر الوداديون كأنه قد خذلهم، منذ عودته هذا الموسم. من ناحيته نال محمد أوناجم حظه من الانتقادات في المباريات الأخيرة، وأصبح من اللاعبين المغضوب عليهم داخل الفريق. وحظي أوناجم بشعبية كبيرة من جمهور الفريق، منذ تعاقده مع الوداد، قادما من شباب خنيفرة، وكان من أبرز المهاجمين، الذين لعبوا أدوارا كبيرة في الفريق، لكن مستواه تراجع كثيرا، وفقد توهجه، كلاعب يحدث الفارق في أي لحظة، بفضل أهدافه وتمريراته، خاصة أنه يستغل سرعته. وتلقى أوناجم انتقادات أيضا من مجلس الإدارة، وفي خطوة غير معتادة تم إبعاده عن المباراة الأخيرة أمام شباب الحسيمة. تراجع كبير ذلك الذي يعيشه صلاح الدين السعيدي، مقارنة بالموسم الماضي، حيث يعتبر رئة الوداد وواحدا من أبرز لاعبي الوسط، الذين لعبوا دورا كبيرا منذ التحاقه بالفريق البيضاوي. السعيدي لم يعد له ذلك التأثير الكبير في جبهة الوسط، والواضح أن الإرهاق قد أثر عليه في الفترة الأخيرة، خاصة أنه من اللاعبين الأكثر حضورا مع الوداد، ناهيك عن مشاركاته الدولية السابقة مع المنتخب المغربي المحلي. في المقابل قدم المدافع محمد نهيري واحدا من أفضل مستوياته في الموسم الماضي، وكان عنصرا فعالا في الفريق، بدليل أنه كان هداف الوداد في الموسم الماضي بـ9 أهداف، رغم أنه يلعب كظهير أيسر. ولم ينجح نهيري في الحفاظ على مستواه هذا الموسم، وفشل في تقديم الإضافة المنتظرة، وتراجع مستواه بشكل كبير، الشيء الذي عرّضه لانتقادات شديدة.
مشاركة :