كرّمت لجنة وزراء الشؤون الاجتماعية لدول مجلس التعاون الخليجي، بنك الكويت الوطني، لفوزه بجائزة المشروع الرائد في العمل الاجتماعي الخليجي للعام 2017، من خلال مشروعه «وحدة العلاج بالخلايا الجذعية – مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال». وسلمت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح، الجائزة إلى مساعد مدير عام ادارة التواصل والعلاقات العامة في «الوطني» منال فيصل المطر، ومدير عام مستشفى «الوطني للأطفال» الدكتور ميثم حسين، في الحفل التكريمي الذي أقيم على هامش اجتماعات اللجنة الوزارية الرابعة لوزراء الشؤون الاجتماعية والعمل في دول مجلس التعاون لدول الخليج، في فندق الشيراتون-الكويت.وتم ترشيح وحدة العلاج بالخلايا الجذعية التابعة لمستشفى «الوطني» التخصصي لعلاج سرطان الأطفال في منطقة الصباح الطبية، لجائزة المشروع الاجتماعي الرائد خليجياً، باعتباره الأول من نوعه في الكويت، المخصص لزراعة النخاع الشوكي للأطفال دون 16 عاماً بالمجان. وكان «الوطني» قدم تبرعاً لصالح وزارة الصحة بقيمة 7 ملايين دينار، لبناء هذا المركز التخصصي، استكمالاً لمشروع مستشفاه للأطفال، الذي كان تبرع بتأسيسه بقيمة 4 ملايين، والذي تم افتتاحه في 2000 كأول مستشفى متخصص في علاج أطفال مرضى السرطان و«برنامج لعلاج اللوكيميا»، ومن ثم مشروع وحدة العلاج بالخلايا الجذعية، والذي استغرق تنفيذه 5 سنوات من 2012 وحتى 2017.وقالت المطر إن أهمية المشروع لا تقتصر على توفير العلاج المتقدم والمجاني للأطفال، بل كونه يركز على الرعاية النفسية للأطفال، وتوفيرالأجواء المناسبة لتلقي العلاج، من خلال عدد من المبادرات التطوعية التي يقودها البنك بالتعاون مع جهات من المجتمع المدني في الكويت، مثل «لوياك» والجمعية الكويتية لرعاية الاطفال في المستشفيات وغيرها. وأضافت المطر أن قيمة المشروع الحقيقية بتحقيقه العديد من معايير الاستدامة في المجتمع، وبإسهامه في النموالاقتصادي ومستوى الانتاجية والتطور، اذا ما أُخذ بعين الاعتبار حجم الإنفاق المرصود على هذا المرض من إجمالي الإنفاق على الرعاية الصحية.وأعربت عن فخر «الوطني» بهذا التعاون مع وزارة الصحة، والذي أثمرعن ولادة المستشفى، ومواصلة الاستثمار بهذا التعاون، وإطلاق أول مركز من نوعه لعلاج الأطفال بالخلايا الجذعية. ونوهت المطر بإمكانات المشروع وقدرته على تعزيز الامكانات الاقتصادية والاجتماعية، من خلال توفير تكاليف العلاج والسفر إلى الخارج.بدوره، عبّر حسين عن فخره بما وصل إليه مستشفى «الوطني للأطفال»، من مستوى متقدم من حيث الخدمات، ما يضعه اليوم ليكون في مصاف المؤسسات العالمية المميزة بمعايير الجودة العالمية في مجال الخدمة الطبية.واعتبر حسين أن الجائزة تشكل حافزاً لمواصلة الاستثمار بالمشروع، عن طريق تحقيق أفضل الممارسات في إدارة الرعاية الصحية، من خلال أدوات فعالة اساسها التعاون وجودة الخدمة والتميز في الرعاية، والتركيز على الأسرة.وأشاد حسين بما يقدمه «الوطني» من دعم ومساندة لعلاج السرطان للأطفال، مؤكداً أن هذه الجهود والمبادرات والمساعي، حققت نتائج إيجابية على صعيد حياة المرضى وعلى ذويهم وعلى الفريق العامل في المستشفى على حد سواء.
مشاركة :