مطرف المطرف نثر عبق الطرب في أرجاء... حديقة الشهيد

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

على وقع كلمات وألحان أغنية «لبيه يا فؤادي أنا طوعك وبين الأيادي» وصوت الفنان مطرف المطرب الدافئ، انطلقت مساء أول من أمس الحفلة الغنائية الثانية ضمن فعاليات مهرجان التراث المعاصر الذي تنظمه أكاديمية لوياك للفنون الأدائية «لابا» بالتعاون مع حديقة الشهيد وبرعاية من بنك الكويت الوطني، وسط حضور فاق عدده 2000 شخص لم يأبهوا لفرصة هطول الأمطار الغزيرة أو هبوب الرياح العاتية... فمنحوا تلك الأمسية طعماً ونكهة مختلفة من خلال تفاعلهم اللامحدود مع المطرف الذي بدوره عرف كيف يسيطر على الحفل بنثر عبق الطرب في أرجاء المكان وتقديم مجموعة من أجمل أغانيه الخاصة إلى جانب اختياره لأغنيتين واحدة لوالده الراحل الفنان يوسف المطرف والراحل الفنان البحريني سلمان زيمان والفنان عبدالمجيد عبدالله.ما إن أشارت عقارب الساعة إلى 8.30 مساء، حتى أطلّ نجم الشباب الذي يمتلك شعبية واسعة النطاق المطرف على خشبة المسرح الخارجي في الحديقة، ترافقه فرقة الماص، وعندها بدأت صيحات الجمهور هاتفة باسمه وعلت الهواتف النقالة لتصويره وتوثيق اللحظة، وهنا أطلق المطرف العنان لصوته بالتحليق في فضاء الحديقة معانقاً نسمات الهواء الباردة بأول أغنية «لبيه يا فؤادي» والتي أسرت الحاضرين.وهنا أيقن المطرف أنه واقف أمام جمهور لن يرضى بالقليل، كما أنه لن يتنازل عن حقه في الاستمتاع بليلة غنائية طربية يجب أن تكون ذات طابع مميز، لذلك أعدّ العدّة وجهز إحساسه الحاضر دائماً فانسابت أغانيه من حنجرته واحدة تلو الأخرى لتروي عطشهم الفني، فاستمتع الحضور مع أغنية «لا تهجّى» التي حظيت بقبول كبير وتصفيق حار منهم، وأيضاً أغنيتي «غرام وعشق» و«عال» التي قاموا بغنائها معه وهو ما زاد وأشعل لهيب الحفلة.مطرف كان واضحاً أنه قبل تقديم كل أغنية يحاول أن يدرس ما الذي يريده جمهوره، ليقدمه لهم على طبق من ذهب، وهذا الأمر يعتبر ذكاء من الفنان الذي يحرص على جذب جمهوره طوال الوقت من دون أن يشعر بالملل، لذلك قدّم لهم باقة متنوعة قطفها من بستان مخزونه الغنائي، نذكر منها أغنية «فهموه» وأيضاً «خسارة» إلى جانب أغنية «من لهيب الشوق»، وكذلك «ولا راح الأمل» و«يا بلواه».وبما أن المطرف من محبي الفن العدني والقديم، لم يغب عن ذهنه أن يهدي جمهوره أغنية «ربوع الشمال» للفنان البحريني سلمان زيمان والتي كان له وقع خاص على مسامعهم. كذلك قدّم لهم أغنية «رهيب» للفنان السعودي عبدالمجيد عبدالله، ثم أتبعها بأغنية ثالثة خاصة بوالده الراحل تحمل عنوان «يا نور العين»، وهنا انفجر الجمهور بالتصفيق الحار والغناء والتصوير، ليأتي موعد الختام وإسدال الستار على حفل غنائي ناجح بامتياز فنياً وتنظيمياً بعد انقضاء ما يفوق الساعتين من الوقت، مع أغنية وطنية خاصة به بعنوان «تاج الخليج». المطرف رغم صغر سنه، إلا أنه من الفنانين الشباب الذين استطاعوا أن يصلوا إلى النجومية والتصدر من خلال ما يقدمه من لون مميز وفن راق يسمعه الصغير والكبير على حدّ سواء، وهذا ما كان واضحاً وبادياً على جمهور حديقة الشهيد، الذي لم يرتوِ تماماً من الحفلة، إذ كان يطالب باستمرار «بويوسف» بالغناء عندما أعلن عن قرب انتهاء الوقت.وعلى هامش الحفل، صرّح المطرف لوسائل الإعلام، معبراً عن سعادته بالقول: «هذه مشاركتي الثانية التي تجمعني مع لوياك، وفعلاً تشرفت بالمشاركة في فعاليات مهرجان التراث المعاصر. كما زادني شرف لقاء جمهوري صاحب الذوق الذي يمنحني الدافع دائماً للتواجد وتقديم الأفضل».وأضاف «لقد كنت سعيداً خلال تلبية كل طلباتهم من الأغاني، إلى جانب اختياري وتجهيزي لهم باقة متنوعة من روائع التراث الطربي الكويتي»، موضحاً، «شخصياً، أحب اللون الشعري الخاص بالأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي تأثرت به. أما لوني الغنائي المفضل، فهو الطربي. طموحي عال لا حدود له، ومن أجل تحقيقه أعتمد دائماً وأبداً على التوفيق من رب العالمين».

مشاركة :