أكد رئيس مجموعة الاتصال الروسية لتسوية الأزمة الليبية، ليف دينغوف، وجود اتصالات بين روسيا وسيف الإسلام القذافي، فيما أكد مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، أن القوى الليبية المتنافسة وافقت على حضور مؤتمر وطني من المقرر عقده مطلع العام المقبل. وقال دينغوف لوكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «هذه الشخصية الليبية «سيف الإسلام» لديها اعتبارات ووزن سياسي في بلادها، ولذلك سيكون ضمن الأطراف المشاركة في العملية السياسية الليبية»،وأضاف: «سيف الإسلام القذافي اليوم يتصل بنا بانتظام كمشارك في عملية التسوية الليبية»، وتابع قائلاً: «سيف الإسلام إيجابي للغاية، ويمكننا القول إنه سيكون أحد الأطراف المشاركين في العملية السياسية، لسبب بسيط هو أن هناك مجموعة معينة من الناس تدعم كل ما يتعلق بالقذافي وعائلته».وأكد مبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، أن القوى الليبية المتنافسة وافقت على حضور مؤتمر وطني من المقرر عقده مطلع العام المقبل، وذلك بعد محادثات باليرمو في إيطاليا، والتي يبدو أنها لم تحرز تقدماً كبيراً، في اتجاه إنهاء الانقسامات التي تعصف بليبيا منذ سبع سنوات، علماً بأن تحقيق الاستقرار في ليبيا يشكل أولوية قصوى للحكومات الأوروبية، خاصة أن ليبيا دولة مصدّرة للنفط.وقال سلامة في مؤتمر صحفي في «باليرمو»، أمس الأول الثلاثاء، إنه رأى بعض المؤشرات المشجعة لعقد مؤتمر في ليبيا، مطلع العام المقبل. وأوضح في ختام الاجتماع الذي استمر يومين: «رأيت تأييداً إجماعياً من المجتمع الدولي، كما حصلت على التزام واضح من الليبيين الموجودين هنا بأنهم سيحضرون المؤتمر المقرر عقده مطلع العام المقبل، حيث إن الجهود الدولية السابقة لإنهاء الصراع لم تصل إلى شيء».في الأثناء، أعلنت الولايات المتحدة ترحيبها بمخرجات مؤتمر باليرمو، معربة عن دعمها خطة المبعوث الأممي بعقد مؤتمر وطني في بداية 2019، للتمهيد لإجراء الانتخابات في ربيع العام ذاته. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إن بلادها، ترحب بالنتائج التي أعلنتها حكومة إيطاليا في أعقاب مؤتمر باليرمو حول ليبيا، للنهوض بهدفنا المشترك المتمثل في مساعدة المؤسسات على كسر الجمود السياسي وضمان مستقبل آمن ومزدهر لجميع الليبيين.وفي أول رفض لمخرجات باليرمو،عبّرت كتلة «نواب برقة»، في بيانٍ، عن رفضها لتلك المخرجات، وكذلك عن استغرابها من الترحيب بإحاطة المبعوث الأممي إلى ليبيا بمجلس الأمن، والتي اعتبرتها «ظالمة للبرلمان» ومخالفة للاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات. على صعيد آخر، قال خبراء في الشأن الليبي إن مخرجات مؤتمر باليرمو، كانت بمثابة «صفعة» جديدة للدور التخريبي الذي تتبناه قطر وتركيا في ليبيا.وكان لافتاً انسحاب تركيا من المؤتمر ب«خيبة أمل كبيرة وعميقة»، وذلك وفقاً لما قاله فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي نفسه، فضلاً عن انعزال وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وتجنب المشاركين التحدث معه.وقال الدكتور محمد العباني أستاذ القانون الليبي، إن «مؤتمر باليرمو كان بمثابة صفعة لقطر وتركيا، لخروجه ببنود عمل البلدان على عرقلتها»، وأوضح ، أن «من أبرز مخرجات المؤتمر التأكيد على جهود الدور المصري في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية، فضلاً عن التشديد على ضرورة الالتزام بالترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس، وتنفيذها من قبل قوات نظامية والسيطرة على الميليشيات».(وكالات)
مشاركة :