الإمارات تدعم عقد محادثات سلام يمنية في أقرب وقت

  • 11/15/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الحديدة – الوكالات: أكّدت دولة الإمارات العربية المتحدة تأييدها عقد محادثات سلام يمنية في السويد في أقرب فرصة ممكنة، في وقت خيّم الهدوء على جبهات القتال في مدينة الحديدة لليوم الثاني على التوالي. وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر الأربعاء «نرحّب بمحادثات تقودها الأمم المتحدة في السويد في أقرب وقت ممكن»، مضيفا أن التحالف يدعو إلى الاستفادة من هذه «الفرصة» لإعادة إطلاق المسار السياسي. وأضاف في تغريدة أخرى «الحديدة هادئة والميناء يعمل»، مشيرًا إلى أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث سيزور أبوظبي هذا الأسبوع. وأشار إلى أن «الحديدة هادئة والميناء يشتغل. نحن نعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في اليمن». وتابع: «تقوم الأمم المتحدة حاليا بتوزيع مبلغ 75 مليون دولار، قدمه التحالف، كرواتب للأساتذة، البالغ عددهم 135 ألفا في المناطق المحررة، إلى جانب المناطق المحتلة من طرف الحوثيين». وفي ظل تراجع حدة المعارك، أفاد ثلاثة موظّفين في ميناء الحديدة، الهدف الأول لهجوم القوات الموالية للحكومة على المدينة، أن الانقلابيين الحوثيين بدأوا مساء الثلاثاء وضع ألغام وعبوات قرب مداخله وفي محيطه. وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة المتمرّدين منذ 2014. وتحاول القوات الحكومية بدعم من تحالف عسكري بقيادة السعودية استعادتها منذ يونيو الماضي. واشتدّت المواجهات في بداية الشهر الحالي. وأكد مسؤول في القوات الموالية للحكومة الشرعية طالبا عدم الكشف عن هويته أن «العمليات الهجومية توقّفت مؤقتا لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة». وشدّد مسؤول عسكري آخر في القوات الحكومية على أنّ الهجوم على المدينة لن يتوقف تماما «إلا بتحرير الحديدة والساحل الغربي بالكامل»، مضيفا «سيشهد الجميع مفاجآت عسكرية خلال الأيام المقبلة». وذكر محافظ الحديدة الحسن طاهر من جهته أن القوات الموالية للحكومة تنفّذ حاليا «عملية التمشيط وتأمين المواقع والمناطق» التي سيطرت عليها هذه القوات في شرق وجنوب مدينة الحديدة. وهدأت المعارك في ظل جهود دبلوماسية تقودها لندن وواشنطن والأمم المتحدة لعقد محادثات سلام قد تستضيفها السويد في الأسابيع المقبلة في مسعى لإنهاء النزاع. وبدأت هذه الجهود على وقع اشتداد المعارك في نهاية الأسبوع الماضي وتحوّلها إلى حرب شوارع في حي سكني في شرق المدينة.

مشاركة :