تشهد محافظة حفرالباطن والمراكز التابعة سقوط أمطار لليوم الثاني على التوالي «وحتى مثول الصحيفة للطبع»، أدت إلى إغلاق عدد من الطرق داخل المحافظة كطريق الملك فيصل والطريق المؤدي للصناعية والطريق المؤدي لسوق الماشية، إضافة إلى عدد من الطرق الخارجية كطريق السفانية أم قليب الذي تشكلت به بحيرات أدت إلى إغلاقه وكذلك طريق البطيحانية أم عشر، ما دفع إدارة التعليم بالمحافظة إلى تعليق الدراسة اليوم الخميس في جميع مدارس التعليم العام بالمحافظة، نظراً للحالة الجوية الحالية على المحافظة وبناءً على موافقة اللجنة المركزية لتعليق الدراسة حرصاً على سلامة منسوبي ومنسوبات تعليم المحافظة.من جانب آخر شهدت كافة شوارع حفرالباطن تجمع كميات كبيرة من المياه ساهمت في إخفاء معالم الطرق والأرصفة، كما تعرضت طرق إلى انهيارات وخاصة على جوانبها بفعل تسرب المياه الشديد إلى الطبقات الإسفلتية.وعلمت «اليوم» من مصادرها أن غرفة العمليات تلقت ٨٣٠ بلاغا وتم انتشال ١٩ مركبة وإنقاذ 44 محتجزا بداخلها، كذلك تمت مباشرة حالات تضرر ٣ منازل وإخلاء وإيواء ٣ أسر. وأشار أمين أمانة حفرالباطن م.محمد الحسيني إلى أن الأمانة رفعت أقصى درجات التأهب والاستعداد للحالة المطرية التي تمر بها محافظة حفرالباطن، وتم تقسيم عمل الفرق الميدانية على 3 فترات والعمل على معالجة وضع تجمع المياه من خلال نشر الآليات والطواقم الإشرافية والفرق الميدانية، وكذلك تقوم الأمانة بمتابعة حالة كافة الأحياء والمناطق داخل المحافظة. وأضاف الحسيني: إنه تم توزيع الفرق الميدانية من عمال نظافة ومراقبين وصهاريج ودفاعات كبيرة مما ساعد في تصريف تلك القنوات لمياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على المحافظة وسحب تجمعات المياه التي لا تخدمها القنوات، ويجري العمل على متابعة جميع القنوات، وأن جميع فرق البلدية تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات من المواطنين، ونحرص كل الحرص على وضع الحلول الجذرية لحل مخاطر السيول في أمانة حفرالباطن والبلديات التابعة لها، مشيرا إلى أن عدد العمالة الذين يشاركون في عملية تصريف السيول يقدر بأكثر من 300 عامل و25 مراقبا وتم تشكيل 19 فرقة. وإضافة إلى وجود قنوات التصريف وسحب المياه بالصهاريج يتم استخدام مضخات شفط مياه 3 بوصات ومضخات شفط 6 بوصات موزعة بالشوارع الرئيسية لسحب كميات مياه الأمطار، إضافة إلى وجود بعض الآليات التي تساهم في عملية التصريف.