تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، افتتحت أول أمس في منارة السعديات بأبوظبي، فعاليات الدورة الـ10 من «فن أبوظبي». وتحظى دورة هذا العام بمشاركة 43 معرضاً فنياً من 19 دولة حول العالم، إضافة إلى تنظيم جلسات حوارية يشارك فيها خبراء مختصون، و20 عملاً تركيبياً تستضيفها أروقة المعرض. وتعكس معظم الأعمال التي أبدعها فنانون من الإمارات وآخرون مقيمون في الدولة، احتفاءً خاصاً بقيم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، خصوصاً الحكمة والتسامح والسلام، كما قدمت في هذه الدورة أعمالاً فنية نفذت في مدينة العين شارك فيها كل من الفنانين معتز ناصر وعمران قرشي وعمار العطار، وهي تناقش موضوعات وقضايا عدة، مثل الهجرة وتدفق البشر والاحتباس الحراري، وتأثيرها على البيئة. تحفل دورة هذا العام بأعمال فنية محلية وعربية وعالمية تحفل دورة هذا العام بأعمال فنية محلية وعربية وعالمية تعرض مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون أعمالاً فنية مختارة في جناحها بـ «فن أبوظبي» لهذا العام، والذي تقيمه تحت شعار «زايد: القوة الناعمة» لكل من الفنانين عبدالغني النحاوي، وابتسام عبدالعزيز، ود. أحمد الفارسي، ونايف البلوشي، ومها علي عبدالله، وحسين الموسوي، وباتريشيا ميلانس، ورنيم أوروك. وجاء تنظيم المعرض بناءً على دعوة مفتوحة وجهتها المجموعة لمجتمع الفنانين التشكيليين في دولة الإمارات، بالإضافة إلى عرض منحوتات فنية بعنوان: «قوارير البولينغ» من مراكز «إيواء» 2012- 2013، ويأتي هذا العمل المؤثر للفنانة جيينفير سيمون ثمرة عامين من العمل الدؤوب مع أكثر من 20 ناجياً من عمليات الاتجار بالبشر. وتعكس معظم الأعمال التي أبدعها فنانون من الإمارات وآخرون مقيمون في الدولة، قيماً أساسية من إرث المغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، هي الحكمة والسلام، والتسامح، والاستدامة والبيئة، والتنمية البشرية، والوحدة. وتجولت «الاتحاد» في جاليري «حافظ جدة» الذي يشارك في معرضين، القسم الأول يضم مجموعة من الفن المعاصر والأعمال التركيبية من السعودية لكل من راشد الشعشعي، ولولوة الحمود، وسارة العبدلي، إضافة إلى عمل تصوير فوتوغرافي «لبوابة الكعبة» وأستار الكعبة، للفنان السعودي عادل القريشي، أيضاً هناك عمل آخر للفنان المصري أحمد قشطة، وعمل آخر للفنان السوري محمد ظاظا، أما الأعمال التصويرة فهي تضم عملاً للفنانة البحرينية مي المعتز، والفنان المصري كريم الحيوان، إضافة إلى لوحات للفنان العراقي فيصل اللعيبي، و5 لوحات للفنانة ثريا القصمي من الكويت، وعلي الصفار من السعودية. ويشمل القسم الثاني من معرض «حافظ جدة» عملين للفنان المصري إبراهيم الدسوقي، بالإضافة إلى منحوتات فخارية أخذت مكانها المميز في إبداعات الفنان المصري سيد عبد الرسول. من المعرض من المعرض أما سلسلة الحوارات، فتضمن برنامج «فن أبوظبي 2018» في يوم أمس سلسلة من الحوارات، منها الجلسة الأولى بعنوان: مؤسسات الفنون التقليدية وتعدد البيانات الفنية، وفعاليات الفن التجارية، والقيمون الفنيون المستقلون، قدم فيها كل من بروس التشولر، وكاترين براون، وستيفانو بايا كوريوني، وأدارت الحوار ليلى سريبيرلي محمدي، تركز حوار المتحدثين حول دور الفنون والآفاق العالمية والمحلية المتعلقة باقتصاديات أسواق الفن الجديدة، حيث أظهرت الصور التي رافقت الجلسة الكم الكبير الذي يطرح في السوق، مشيرين إلى أن المتاحف لا يمكن أن تستوعب هذا، لأن الخبرة الفنية هي الأهم بالنسبة للمتاحف. وأوضح المتحدثون أن المؤسسات غير الربحية وصالات المعارض التي يبقى استيعابها محدوداً وحسب متطلبات السوق. وأكد بروس التشولر في حديثه على أهمية العمل التعاوني بين المتاحف والتركيز على الفن الجيد بغض النظر عن المصالح، لافتاً إلى التركيز أيضاً على دور الجامعات في تدريس الفن المعاصر ويجب التركيز على الفنانين المهمين. وأوضحت كاترين براون أن الأعمال الفنية الفردية والجهود التي يقدمها الفنان لتسويق أعماله والتحديات في أن تصل للمتاحف، لكن رغم هذا يجب على العمل الفني أن يتخطى كل العوائق ويكسر الحدود. من جناح مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد من جناح مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد إبداعات من السجاد.. وأعمال من بيئة الإمارات يضم جناح مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد في «فن أبوظبي» لوحات فنية شديدة الإتقان صنعت من السجاد، وشكلت على 4 قطع صور لوحات فنية للمغفور له الشيخ زايد «طيب الله ثراه»، بالإضافة إلى خريطة الإمارات العربية المتحدة. وبمناسبة «عام زايد» قدمت مؤسسة الشيخة فاطمة بنت هزاع الثقافية معرضاً يضم أعمالاً فنية مصورة من البيئة الإماراتية، وهي بقياسات متنوعة تظهر فيها أنواع الأشجار البرية ومعالم من الصحراء. من معرض مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية من معرض مؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية تقييم الفن والمقتنيات الفنية الجلسة الثانية ضمن سلسلة الحوارات في «فن أبوظبي» أمس جاءت بعنوان: «تحديات جمع البيانات وكيفية تأثير التداول على تقييم الفن والمقتنيات الفنية»، شارك فيها كل من روكسان زاند، ومارجوري شوارزر، وهالة خياط، وتولت إدارة الحوار سلوى المقدادي، التي تناولت دورة الفنون والآفاق العالمية والمحلية المتعلقة باقتصاديات أسواق الفن الجديدة، كما أشارت إلى أن المحاور المطروحة هذا العام تتميز بأنها تستند إلى معلومات وأبحاث، تسائل الجميع عن القرارات التي تتعلق بالمتاحف، وسوق الفن ومستقبل تاريخ الفن، الذي يبنى على المعرفة؛ لأن ما نشهده اليوم يختلف عن الماضي، حيث المشاركون يشاركون بفنونهم على «الإنترنت»، وهناك تدفق للمعلومات، لذلك يجب التركيز على التواصل والتعاون بين المتاحف وصالات العرض التي تجمع فيه أعمال فريدة ليتم معها اختيار الأجمل والأفضل. من المعرض من المعرض محمد إبراهيم: الشغف بالفن أولاً في قسم «آفاق الفنانين الناشئين» تحدث الفنان محمد أحمد إبراهيم، القيم الفني على القسم، لـ (الاتحاد) عن كيفية اختيار الفنانين المشاركين، قائلاً: هناك معايير معينة نأخذ بها، أهمها أولاً الشغف بالفن، وأن يكون الفنان في بداية مشواره الفني، وثانياً أن يكون من مناطق جغرافية مختلفة في الإمارات؛ لأن البيئة الجغرافية التي يعيش فيها الفنان تترك تأثيرها في فكره وأعماله، والشيء الثالث، والأهم أن يكون لكل فنان أسلوباً فنياً مختلفاً، موضحاً أنه وبناء على هذه المعايير تم اختيار ثلاثة فنانين، هم ظبية الرميثي التي تركز في أعمالها على «لاند آرت». والفنانة تقوى النقبي التي تقوم بتوظيف التراث في أعمالها بطريقة مفاهيمية حديثة مغايرة للطرح التراثي الذي تم استهلاكه، وفنان التصوير الفوتوغرافي أحمد سعيد العريفي، وبين الفنان الرائد محمد أحمد إبراهيم أن هذا العمل استغرق سنة، جرى خلالها رحلة تعليمية إلى بريطانيا، لندن 10 أيام. «دروب الطوايا».. عروض الأداء المعاصرة البرنامج الفني «دروب الطوايا» الذي يقدمه أيضاً لهذه الدورة طارق أبوالفتوح، يضم العروض الأدائية، بحيث يهتم برصد العلاقة بين الفن المعاصر والتكنولوجيا وكيفية استخدام التقنيات الحديثة في تشكيل الواقع، وكيف يمكن أن يحول الفنان المدينة إلى مسرح لأعماله. وسيتيح البرنامج للجمهور فرصة قيّمة لاستكشاف مجموعة متميزة من عروض الأداء المعاصرة في الفترة م بين 8 نوفمبر 2018 ولغاية 26 يناير 2019. وتقام فعاليات برنامج «دروب الطوايا» هذا العام للمرة الأولى على مدار ثلاثة أشهر، مما يتيح تقديم بعض من الأعمال التي تم إنتاجها على مر دوراته السابقة لجمهور أوسع، وستلقي دورته السنوية السادسة الضوء على العلاقة بين الفنون الأدائية والتكنولوجية باعتبارها قوّة أساسية تدعم نمو وتطوّر مشهد الفن، كما تزوّد الفنانين بأدوات جديدة للتعبير الفني.
مشاركة :