قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن أوبك وشركاءها يناقشون مقترحا لخفض إنتاج النفط بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا في 2019 وذلك لتفادي تخمة معروض قد تُضعف الأسعار. وتخوفا من تراجع في أسعار النفط وزيادة الإمدادات، تتحدث منظمة البلدان المصدرة للبترول مجددا عن خفض الإنتاج بعد أشهر فقط من زيادته. وتجتمع المنظمة في السادس من ديسمبر للبت في سياسة الإنتاج للعام 2019. وقالت المصادر إن خفض المعروض بما يصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا كان أحد الخيارات التي ناقشها وزراء طاقة السعودية وروسيا غير العضو في أوبك ودول أخرى خلال اجتماع في أبوظبي يوم الأحد. وقال أحد المصادر مشترطا عدم كشف هويته لأن المحادثات سرية "أعتقد أن خفضا قدره 1.4 مليون برميل يوميا سيكون معقولا أكثر من خفض أكبر من ذلك أو أقل." وأضافت المصادر أنه سيكون من الضروري إشراك إيران عضو أوبك وروسيا في الخطة الجديدة. وقال أحد المصادر إن إيران لا تريد هدفا لإنتاجها ضمن اتفاق جديد نظرا لتراجع صادراتها جراء العقوبات الأميركية. كانت أوبك اتفقت في يونيو مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة على تعزيز المعروض بعد أن ضغط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لخفض الأسعار، وذلك جزئيا عن طريق التراجع عن تخفيضات الإنتاج التي بدأ العمل بها في يناير 2017. تأتي هذه التصريحات في وقت قال #وزير_الطاقة_السعودي خالد الفالح الأول من أمس إن السعودية ستخفض صادراتها من النفط في ديسمبر بمقدار 500 ألف برميل يومياً، مقارنة مع صادرات شهر نوفمبر الحالي. وأشار الفالح في تصريحات على هامش اجتماع للجنة الطاقة المعنية بمراقبة اتفاق الإنتاج النفطي بين أوبك وشركائها بأبوظبي في اليومين الماضيين، إلى أن "إنتاج النفط السعودي في نوفمبر أعلى منه في أكتوبر". كما قال "إننا نرغب في الانتقال إلى 2019 بحد أدنى من المخزونات". وأشار إلى أن المملكة تنتج منذ أكتوبر الماضي 10.7 مليون برميل نفط في اليوم. من جهته، قال وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، اليوم إنه سيكون على أوبك وحلفائها خفض إنتاج النفط في العام القادم للحيلولة دون تنامي المعروض، لافتاً إلى أن هناك إجماعاً قيد التشكل بين الأعضاء على دعم قرار لموازنة السوق. وأفاد المزروعي الذي يتولى رئاسة #أوبك في 2018، "لاحظنا خطر زيادة في المخزونات إذا لم نحرك ساكناً ولن نسمح لذلك أن يحدث". وتابع: "من الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى الانتقال من زيادة الإنتاج إلى خفض الإنتاج".
مشاركة :