جدة -عبدالهادي المالكي رعى مدير جامعة جدة الدكتور عدنان بن سالم الحميدان أمس لقاء “جائزة جدة للإبداع والتجارب الملهمة” الذي نظمته الجامعة جدة بقاعة الأميرة الجوهرة بالمقر الرئيسي للطالبات بالفيصلية بحضور معالي الدكتور أسامة طيب رئيس اللجنة العليا للجائزة ، ومعالي الدكتور عبدالرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ، وأعضاء اللجنة التنفيذية للجائزة كل من د. ابراهيم علوي عضو لجنة الجائزة ، والأستاذ محمد حمزة أمين عام الجائزة ورئيس اللجان بمحافظة جدة ، كما حضره وكيل جامعة جدة للتطوير والتنمية المستدامة أ. د. عبيد آل مظف ، ووكيل جامعة جدة أ. د. صالح المزعل ، ووكيلة شطر الطالبات د. شذا خصيفان ، وعدد من عمداء الكليات وقيادات الجامعة والطلاب والطالبات والمهتمين بمجالاتها المختلفة . وبدئ الاحتفال بكلمة لجامعة جدة ألقاها وكيل الجامعة للتطوير والتنمية المستدامة أ.د. عبيد آل مظف أشار فيها إلى أن جائزة جدة للإبداع رغم عمرها القصير إلا أنها حققت مكاسب كبيرة وبدعم من سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة الذي رأى أن تكون هذه الجائزة هي الأنموذج لكي تعمم على كافة مناطق المملكة كما أشاد بدور اللجنة التي تنتهج النهج العلمي وفق معايير واشتراطات محددة وتحكيمها بمشاركة من أعضاء هيئة التدريس وطلاب وطالبات جامعة جدة التي تفتخر بذلك وأن يكون لها شرف الثقة والمساهمة في تكوين أنموذج مشرق للإبداع . عقب ذلك قدم عرض تعريفي مرئي عن الجائزة قدمه د. ماجد المرعشي ،وعرض مرئي آخر عن آلية التقديم للجائزة قدمه د. جلال العويبدي ومن ثم بدأت الجلسة الحوارية الأولى التي شارك فيها معالي أ.د. اسامة طيب رئيس اللجنة العليا للجائزة ، ومعالي أ.د. عبدالرحمن اليوبي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ، ومعالي الدكتور عدنان الحميدان مدير جامعة جدة ، ود. ابراهيم علوي عضو لجنة الجائزة ، والأستاذ محمد حمزة أمين عام الجائزة ورئيس اللجان بمحافظة جدة ، وأدارها د. عبدالرحمن العليان وتم من خلالها النقاش والحوار مع الطلاب والطالبات حول الجائزة والعديد من الجوانب الأخرى المتعلقة بها . وفي معرض إجابته على بعض التساؤلات أوضح معالي أ. د. اسامة طيب رئيس اللجنة العليا للجائزة أن جائزة جدة وجدت لتشجع وتقدر كل عمل يؤثر على حياة الفرد والمجتمع مؤكداً أن فكرتها تقوم على الإبداع في التنفيذ . فيما أكد معالي مدير جامعة جدة أن الجامعة ترعى الموهبة لإظهار الإبداع لكي تختصر الزمن وسنرى الكثير من الإبداع والتميز في المرحلة المقبلة ، كما أعلن انه سيتم في جائزة هذا العام تكريم المشاركات الفردية للطلاب والطالبات التي وصلت أعمالهم للمراحل النهائية حتى لو لم يحالفهم الفوز بالجائزة . بعد ذلك بدأت الجلسة الثانية والتي شملت عرضاً لبعض التجارب والمشاريع الإبداعية الملهمة من عدد من الطلاب والطالبات وأدارها الطالب محمد ابراهيم نمنكاني ، ومنها عرض لمشروع (tach care) لتعزيز الصحة للطالب عبداللطيف المرعشي ، ومبادرة التمكين العالمي لفئة الصم للمشارك محمد الأسمري من وزارة الإعلام ، الرحلة مع تقنية النانو الخضراء للطالبة ربى السلمي ، ثم الإبداع مع هاكثون الحج للطالبة ريهام مرغلاني بجامعة جدة . يذكر أن جائزة جدة للإبداع تم اطلاقها منذ العام الماضي 1439هـ وهي تمثل إحدى مبادرات محافظة جدة للإسهام في الحراك الثقافي والتنموي في المحافظة وإتاحة الفرصة للمبدعين للمشاركة في تنمية محافظتهم في شتى المجالات ،علماً أن استقبال المشاركات في الجائزة في عامها الثاني لازال مفتوحاً من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بها والتي تم اطلاقها منذ غرة شهر صفر وتستمر ألى نهاية شهر ربيع الاول 1440هـ . وتتمحور مجالات الجائزة لعام 1440هـ في ستة مجالات رئيسة وهي القدوة في الحج والعمرة ، الإبداع الحكومي ، والإبداع الأمني والإبداع المجتمعي (المبادرات الربحية) والإبداع المجتمعي(المبادرات غير الربحية) والإبداع المجتمعي (مبادرات الأفراد) . وقال صاحب مشروع تيك كار لتعزيز الصحة عبداللطيف المرعشي في حديث لـ(البلاد) :” فكرة المشروع أتت من مشكلة واجهتنا أثناء العمل حيث إن الناس سئمت من النوع التقليدي للتوعية ففكرت بطريقة مختلفة كيف أجعل الناس تهتم بنفسها حيث ابتكرنا جهازا يأخذ 12 تحليل ضغط، طول، وزن… إلخ، يتم وضعه في الأماكن العامة ويقوم بارسال النتائج على التطبيق في الجوال بشكل مجاني ومن نفس التصنيف يبدأ تثقيف الناس ورأينا اقبالا كبيرا على هذه الطريقة ..طبعاً لم نجد أي دعم سوى تشجيع معنوي من العائلة والأقارب”. من جهتها قالت ربا يوسف السلمي صاحبة مشروع الرحلة مع تقنية النانو الخضراء لمعالجة مياه الصرف الصحي :” فكرة المشروع بدأت من الصف الخامس الابتدائي من خلال برنامج صيفي للموهوبين واشتغلت عليه منذ ذلك الوقت حتى الآن وحصلت على جائزة في أمريكا خلال مسابقة انتل ايسف كما حصلت على دعم من أسرتي في المقام الأول ومدرستي ومؤسسة موهبة”. وعن الدعم من قبل رجال الأعمال قالت السلمي:”للأسف إلى الآن لم أجد أي دعم”.