زار عدد من أعضاء مجلس الشورى مؤخراً المتحف الوطني بالرياض الذي يحتضن هذه الأيام معرض "كنوز الصين" الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وهو يمثل أحد أهم المعارض المتحفية الزائرة للمملكة، وذلك لما تحويه أركان معرض "كنوز الصين" من آثار وشواهد حضارية، تحاكي حقبا زمنية يرجع تاريخها لأكثر من 200 سنة قبل الميلاد. وقدم أعضاء مجلس الشورى خلال زيارتهم للمعرض، الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤكدين أن معرض "كنوز الصين" لم يأتِ إلى العاصمة السعودية الرياض، إلا بعد التبادل المعرفي الذي تشكل بين البلدين بعد قيام الهيئة بنقل معرض روائع آثار الجزيرة العربية في أماكن متعددة من بلدان العالم من ضمنها الصين للتعرف على البعد الثقافي والحضاري للمملكة. وقال د. علي العريشي عضو لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس الشورى: "تشرفنا بزيارة معرض كنوز الصين في المتحف الوطني والتي كانت بدعوة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وقد أثلج صدورنا ما رأيناه في هذا المعرض وسعدنا بمحتواه الزاخر بالحضارة الصينية، حتى أننا رأينا كيف أن المسلمين وصلوا للصين وهذا يذكرنا بالمثل القائل أطلب العلم ولو في الصين". إلى جانبه، قال د. عبدالرحمن بن أحمد هيجان عضو لجنة الإدارة والموارد البشرية في مجلس الشورى: "تشرف اليوم بمرافقة الزملاء من المجلس لزيارة المتحف الوطني الذي يحتضن معرض كنوز الصين، وكانت الجولة رائعة بما تعنيه الكلمة، وبمجرد وجود المعرض الصيني في الرياض فهو مفخرة للمملكة عموما، وهذا نتاج حرص الهيئة ممثلة برئيسها على إبراز مزيد من الحضارات والثقافات المتعددة من خلال المتاحف الزائرة للمملكة والداعمة لإبراز الأنماط الثقافية والحضارية على حد سواء". وقال د. مطر بن عبدالمحسن الجميلي، مدير عام مركز الأبحاث في مجلس الشورى، عن معرض كنوز الصين واصفاً إياه بالرائع، وذلك لما يحمله هذا المعرض من آثار ذات قيمة عالية والتي لم نكن نعلم عنها سابقاً، مشيراً إلى أن هذا المعرض أتاح لإعضاء المجلس والزائرين فرصة الاطلاع على الثقافة والحضارة الصينية العريقة، والتي نشعر أننا مغيبون عنها نوعاً ما، مؤكدا حرصه على زيارة المعرض الصيني مرات عديدة وبصحبة زملاء آخرين من مجلس الشورى. واعتبر الوفد الزائر أن معرض "كنوز الصين" يمثل جزءا من التبادل الثقافي والحضاري بين أرض الجزيرة العربية والصين، إضافة إلى الارتباط التجاري بينهما، مؤكدين في الوقت ذاته، أن المحتويات المتواجدة بين أركان المعرض ثرية وتعكس البعد الحضاري والتجاري بين الصين والجزيرة العربية منذ آلاف السنين. ويطلعون على المعرض الصيني
مشاركة :